الرئيسية / شؤون فلسطينية / القدس: عشرات آلاف الفلسطينيين لا تشملهم الإحصاءات الإسرائيلية

القدس: عشرات آلاف الفلسطينيين لا تشملهم الإحصاءات الإسرائيلية

ينشر معهد القدس للأبحاث السياسية، الأسبوع القادم معطيات حول المدينة وعلى رأسها تعداد اليهود والعرب فيها. ووفقًا لمكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي فإن عدد اليهود في القدس هو 542 ألف نسمة (36٪ من مجموع عدد سكانها)، أما عدد الفلسطينيين فهو 354 ألف نسمة (37٪).

وذكرت صحيفة “هآرتس”، بأن دراسة أكثر دقة للأوضاع الديمقراطية في المدينة، أجرتها شركة المياه البلدية تشير إلى ان المعطيات الرسمية تهمل عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون على حدود المدينة. ووفقًا لتقديرات خبراء فأن الاغلبية اليهودية في القدس تصل إلى حوالي 59٪.

وتكمن المشكلة وبصورة رئيسة بعدد الفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء خلف جدار الفصل، ويشار إلى فصل جدار الفصل لحيين كبيرين عن المدينة هما مخيم شعفاط والمناطق المحيطة به، وحي كفر عقب والمناطق المحيطة به، اللذان تحولا من الناحية العملية الى حيين تسودهما فوضى.

ووفقًا لمعطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي يوجد في المنطقتين 60 ألف فلسطيني فقط، لكن تشير التقديرات الأكثر دقة إلى وجود ما لا يقل عن 140 ألف فلسطيني في المنطقتين.

شركة المياه الإسرائيلية (جيحون) أجرت بحثًا شاملًا، استخدمت فيه صورًا جوية وحسابات حول حجم المباني وعدد الأفراد في كل منها. كما أجرت حسابات لكمية المياه المستهلكة وكمية المياه الآسنة والنفايات.

وقال خبراء اطلعوا على البحث لصحيفة “هآرتس” إنهم أخذوا انطباعات أكثر دقة. وتؤكد نتائج هذا البحث بأن عدد الذين يقطنون في المنطقتين يتراوح بين 120-140 ألف نسمة، وحوالي 80 ألفًا منهم يعيشون في مخيم شعفاط والمناطق المحيطة به.

وتتوافق هذه المعطيات مع موقف “مراقب الدولة” الإسرائيلي الذي أكد بأن 140 ألف فلسطيني يعيشون خلف جدار الفصل.

وتقول الدكتورة مايه حوشن الباحثة في معهد القدس بأن جزءا من الثمانين الفا الآخرين من سكان القدس الشرقية الذين انتقلوا للسكن خلف الجدار لم يستبدلوا عناوينهم، أي لا يجب احصاؤهم مرتين.

ووفقا للتقديرات الحذرة، يجب إضافة ما لا يقل عن 50 ألف نسمة للتقديرات الرسمية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عدد سكان القدس الفلسطينيين إلى 900 ألف نسمة أي إلى حوالي 41٪ من مجموع عدد سكان المدينة.

وقال عيرن تصدقياهو الباحث في شؤون القدس الشرقية في “مجلس التفكير اللوائي”: “ندرك أن الأرقام في القدس الشرقية شائكة، وهذه الفوارق تُعبّر عن انعدام حكم، وانعدام معرفتنا عن القدس الشرقية، مشيرًا إلى أنّ هذه المعطيات لها مغزى سياسي، وأول ما تشير إليه هو الفوضى في القدس الشرقية”.

عن nbprs

شاهد أيضاً

منذ النكبة عام 1948 // 6.4 مليون لاجئ وأكثر من 100 ألف شهيد

استعرضت د. علا عوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية أوضاع …