الرئيسية / جرائم وانتهاكات / تقرير: وضع المياه في غزة كارثي ونسبة التلوّث 98%

تقرير: وضع المياه في غزة كارثي ونسبة التلوّث 98%

أكدت مؤسسات حكومية فلسطينية وأخرى أهلية محلية ودولية، أن الوضع المائي في قطاع غزة “كارثي” حيث وصلت نسبة التلوّث فيه حوالي 98%. ووفق آخر الإحصاءات الصادرة عن سلطة المياه الفلسطينية، فإن نسبة العجز بالمياه في قطاع غزة وصلت إلى 110 مليون متر مكعب سنوياً، من أصل 200 مليون متر مكعب من المياه يحتاجها.

وفي تموز/يوليو الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من استنفاد مصدر المياه الوحيد (المياه الجوفية) في غزة بحلول عام 2020، ما لم تتخذ إجراءات فورية.

وتحاصر السلطات الإسرائيلية غزة، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة بالكامل على القطاع منتصف 2007.

حملة “مياه_غزة”

أطلقت مؤسسة “بيت الصحافة” في غزة، أطلقت، اليوم السبت، فعاليات الحملة الإعلامية (#مياه_غزة)، بمشاركة عدة مؤسسات مختصة بالمياه وشخصيات دولية ومحلية، وأجسام ونشطاء الإعلام الاجتماعي.

وتهدف الحملة الإعلامية إلى تسليط الضوء على الوضع الكارثي لواقع المياه في قطاع غزة، وتوجيه نداء للمجتمع الدولي؛ للنظر في حيثيات الأزمة، والمساهمة في توفير حلول مناسبة لها.

ولفت تقرير لمؤسسة “بيت الصحافة”، إلى أن “استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة، قد أثرت بشكل كبير على وضعها المائي، وعلى ارتفاع نسب التلوّث فيها، وأن إيجاد حلول لمشكلة المياه بغزة، تبدأ من حل مشكلة الطاقة الكهربائية”.

ويتضح من التقرير أن بلدية غزة تمتلك حوالي 80 بئر للمياه في مناطق مختلفة من القطاع، يعمل منها نحو 67 بئراً فقط”، وأنه “لا يوجد منهم أي بئر صالح للاستعمال الآدمي، فالمياه المنتجة صالحة للاستخدام المنزلي فقط”.

وتستنزف مدينة غزة سنوياً ما يزيد عن 30 مليون متر مكعب من المياه، فيما يشكّل العائد للخزان الجوفي سنوياً أقل من 30% من تلك الكمية.

ويستورد قطاع غزة سنوياً حوالي 30 مليون لتر مكعب من المياه من الجانب الإسرائيلي.

لا يطابق معايير الصحة العالمية

كما ويتبين من التقرير أن “نسبة الكلورايد في المياه التي تصل منازل المواطنين تصل إلى حوالي “ألف” ملي جرام في اللتر الواحد”، في حين تصل النسبة التي سمحت بها منظمة الصحة العالمية إلى 250 ملي جرام في اللتر.

وفيما يتصل نسبة النترات في المياه بمنطقة خانيونس، جنوبي القطاع، فهي تصل إلى 400-500 ملي جرام في اللتر الواحد، فيما أوصت منظمة الصحة العالمية بنسبة لا تتجاوز الـ(50) ملي جرام في اللتر”.

ويرجع التقرير ارتفاع نسب تلوث مياه الخزانات الجوفية بغزة إلى “تسرّب مياه الصرف الصحي إلى الخزانات الجوفية، القريب من سطح القرب”، وأن أزمة التيار الكهربائي التي يعاني منها قطاع غزة أثرت بشكل كبير على تشغيل محطات تحلية المياه، وعلى الوضع المائي الكارثي بشكل عام.

والعجز في الطاقة الكهربائية الذي وصل إلى حوالي 70%، أثر بشكل كبير على عدم وصول المياه لمنازل المواطنين، كما أن انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى طرح أكثر من 150 الف لتر مكعب غير المعالجة يوميا للبيئة (البر والبحر)، بسبب توقف المضخات ومحطات التحلية عن العمل.

وبحسب الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة بات مصدر المياه بغزة ملوثاً بدرجة تصل إلى 98%، وأكثر ما يصل المواطنين لا يطابق معايير الصحة العالمية لمياه الشرب.

عن nbprs

شاهد أيضاً

تشييع جثامين الشهداء في الضفة الغربية

شيع أبناء شعبنا في بلدة سلواد شرق رام الله، اليوم الإثنين، جثمان الشهيد عبيدة حسن …