الرئيسية / ملف القدس / لليوم الثالث قوات الاحتلال ترافقها طواقم تابعة “لسلطة الطبيعة” تقتحم مقبرة باب الرحمة

لليوم الثالث قوات الاحتلال ترافقها طواقم تابعة “لسلطة الطبيعة” تقتحم مقبرة باب الرحمة

أقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، برفقة طواقم تابعة لما تسمى “سلطة الطبيعة” الاسرائيلية مقبرة باب الرحمة المحاذية للمسجد الاقصى، وقامت بخلع بعض الاشجار من المكان.

وقال شهود عيان إن هذه الطواقم شرعت بقص أشجار قديمة في المقبرة، والعبث في العديد من المقابر، في انتهاك صريح لحرمة الأموات، ووصلت تعزيزات من قوات الاحتلال للمقبرة، بعد اشتباك وقع بين مقدسيين والطواقم العاملة التابعة للاحتلال في المنطقة.

يذكر أن الاحتلال استهدف مقبرة باب الرحمة، واقتطع منها أجزاء مهمة محاذية لسور المسجد الأقصى لصالح إقامة ما يسمى “حديقة وطنية”، ويمنع دفن موتى المقدسيين في أجزاء كثيرة من المقبرة، علمًا بأن “باب الرحمة” من أقدم مقابر المسلمين في القدس المحتلة، ودفن فيها عشرات الصحابة والعلماء وأبناء المدينة ومن أبرزهم الصحابي “شداد بن أوس”، والصحابي “عبادة بن الصامت”.

وكتبت صحيفة “هآرتس” العبرية، يوم إلى أنه تم العثور على مدفن يحوي هياكل عظمية إسلامية، في خلال العمل على فتح شارع في مقبرة “ماميلا”، والتي تم تدمير جزء كبير منها على مر السنين.

وأوضحت أن “سلطة الآثار” الإسرائيلية قالت إن هذا المدفن “حديث” نسبيًا وغير محمي بموجب قانون الآثار، وبالتالي لن يتم التنقيب عنه بطريقة منظمة، وسيبقى في مكانه، وتمهيد الطريق فوقه.

ووفقًا لشاهد عيان دخل إلى المدفن، فقد عثر فيه على ستة جماجم على الأقل وعدد كبير من العظام، وكشفت دراسة أنثروبولوجية أُجريت للهياكل العظمية “أنها هياكل عظمية لنساء”.

وقال موظفو سلطة الآثار إنهم عثروا على شاهد هناك يتبين من الكتابة عليه أنه يعود إلى نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر.

وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن الآثار التي يجب حمايتها هي مباني أو كائنات تعود إلى 1700 سنة إلى الوراء، ولذلك لا يعتبر هذا المدفن أثرًا قديمًا ويمكن تدميره.

وأصيب المدفن بأضرار جزئية أثناء سير العمل، ولكن بالتعاون مع منظمة “اترا كاديشا” الدينية تقرر ترك المدفن والهياكل العظمية في مكانها، وتعبيد الطريق فوقها.

وتنفذ سلطات الاحتلال مشاريع تطويرية واستيطانية على أرض مقبرة مأمن الله ومحيطها، حتى استولت على ما مساحته نحو 70% منها، علمًا بأن مساحتها ما قبل بناء المشاريع عليها كانت تبلغ 138 دونمًا تبقى منها 19 دونمًا فقط.

وتعتبر المقبرة من أشهر وأكبر المقابر الإسلامية في فلسطين، وتضم رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين، دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس.

وعملت سلطات الاحتلال على طمس معالمها وحولت جزء كبير منها الى حديقة عامة سميت “حديقة الاستقلال”، إضافة الى شق طرق وشوارع وبناء فنادق وأبنية ومواقف للسيارات ومراحيض ومطعم ومحل للخمور، إضافة إنشاء “متحف التسامح”، ونبش آلاف القبور.

وفي سياق متصل، واصلت “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية برفقة قوات الاحتلال صباح اليوم اعتداءها على مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وكانت طواقم من “سلطة الطبيعة” اقتحمت على مدار يومين المقبرة الإسلامية، وشرعت في خلع وقطع أشجارها، في انتهاك واضح لحرمة المقبرة والأموات.

عن nbprs

شاهد أيضاً

الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في شعفاط

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواطنا مقدسيا قرب التلة الفرنسية في شعفاط على هدم …