تقرير الإستيطان الإسبوعي من 28/1/2017-3/2/2017
اعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض
( حكومة اسرائيل تواصل حملتها الاستيطانية المسعورة وتراهن على دعم الادارة الأميركية الجديدة )
انتهت نهاية الاسبوع الماضي مسرحية إخلاء 200 مستوطن من البؤرة الاستيطانية عمونا وحشود المستوطنين الذين تجمعوا وتحصنوا فيها لمنع تنفيذ قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بإخلائها وجرى إبعاد نحو 1500 من المستوطنين الذين كانوا قد تظاهروا لمنع إخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة بشكل غير شرعي ولخصت الشرطة عدد الإصابات بنحو 60 شرطيا مصابا حيث تعاملت الشرطة بحساسية وصبر وضبط للنفس مع المستوطنين وبالتالي حصدت أقل خسائر وإصابات ممكنة . سلوك قوات الأمن خلال العملية جاء يعكس تناقضا واسعا وحادا بالمقارنة مع سلوكها عندما يتعلق الامر بهدم منازل الفلسطينيين كما حدث في قرية قلنسوة وفي ام الحيران في النقب . وقد حصل المستوطنون، الذين جرى إخلاء بؤرتهم الاستيطانية على تعويضات مادية ومعنوية هائلة تخدم مصالحهم وتؤهلهم لمواصلة الاستيطان وسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهذا يعني أنهم لم خسروا المعركة كما صرح الوزير بينيت. وكان تقسيم الأدوار حاضرًا بين المستوطنين كذلك، إذ تراجعت قيادات المستوطنين ووقفت في الظل لتفسح المجال للشباب المتطرف والراديكالي وزعران التلال
وفي محاولاته لاسترضاء المستوطنين، وبعد الانتهاء من اخلاء بؤرة عمونا، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار فوري باقامة مستوطنةجديدة للمستوطنين وزعم نتنياهو أن المستوطنة ستقام على “أراضي دولة ” . بنيامين نتنياهو الذي لم يكتفِ بإعادة خدعة اتفاقه مع مستوطني “هأولبانه” الذين نقلهم إلى مستوطنة “بيت إيل”، بل ينوي القيام بسرقة أراض فلسطينية جديدة أكبر مساحة لنقل مستوطني بؤرة “عمونا” بموجب الاتفاق مع 40 عائلة من مستوطنيها قرب مستوطنة “عوفرا” . فضلا عن ذلك أعلن المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وذلك بعد أسبوع واحد من مصادقتة على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةهذا الى جانب قرار ما يسمى اللجنة اللوائية لشؤون الاستيطان التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي راموت و” رمات شلومو” بالقدس المحتلة ومصادقة وزير البناء والإسكان، يوآف جالانت، ، على مخطط لبناء 2086 وحدة استيطانية ستضاف لعدة مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.وبحسب المخطط، ستوزع الوحدات الاستيطانية على عدة مستوطنات بالضفة الغربية، ففي مستوطنة ‘آلفي منشه’ سيتم بناء 689 وحدة استيطانية، بينما في مستوطنة ‘آريه’ ستقام 630 وحدة، وفي مستوطنة ‘بيتار عيليت’ ستبنى 660 وحدة استيطانية، كما ستنبى 99 وحدة في مستوطنة ‘كرني شومرون’.
في الوقت نفسه وبعد أسبوعين من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية وقبل لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اصدر البيت الأبيض بيانا بشأن الاستيطان، لا يعتبر المستوطنات عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام،
واعتبرت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوفيلي، ، بيان البيت الأبيض على أنه ضوء أخضر لمواصلة الاستيطان، باعتبار أن البيت الأبيض يعتقد أيضا أن المستوطنات ليست عقبة امام السلام، وأنها لم تكن كذلك. ولذلك، بحسبها، فإن النتيجة هي أن التوسع الاستيطاني ليس المشكلة . وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية انتخبت لإحقاق حق الإسرائيليين في البناء في كافة أنحاء البلاد، و’نحن متلزمون باحترام الشعب الذي انتخبنا لمواصلة البناء’، فيما قال رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت خلال خطاب ألقاه أمام مدراء المؤسسات الدينية في “إسرائيل. “هذا هو الوقت الملائم لفرض حقائق على الأرض في الضفة الغربية لكي يكون بين الأردن والبحر فقط دولة واحدة وهي إسرائيل اليهودية”.
وفي السياق ايضارفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الثقافة في حكومته ميري ريغيف طرح مشروع اتفاق أمام الحكومة للمصادقة عليه بشأن التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الثقافة والإعلام لعدم شموله المستوطنات . ونقل عن ريغيف قولها “لن نكون طرفا في أي اتفاق يتجاهل المستوطنات ويفرض حظرا عليها”، وأن الاتفاق سيحرم المستوطنات من المنح المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لذاك الاتفاق.
وأعلن وزير المواصلات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” عن خطته لإحداث ثورة مواصلات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، عبر شق طرق جديدة وتوسيع أخرى وبناء الجسور وحفر الأنفاق بتكلفة تصل إلى مليارات الشواقل.ويشمل المشروع شق المزيد من الطرق الالتفافية من أجل وضع حلول أمنية جديدة للمستوطنين وللابتعاد عن طرق القرى الفلسطينية، ما سيقود إلى مزيد من التهام الأراضي وتقطيع أوصال الضفة.ويسعى “كاتس” في مشروعه لربط مدينة القدس المحتلة بالمستوطنات القريبة المقامة على أراضي المواطنين (معاليه ادوميم، جفعات زئيف، ومستوطنات بنيامين وغوش عتصيون) عبر شبكة طرق سريعة.
على صعيد آخر اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفقا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” ألف شجرة زيتون لشقّ شارع التفافي على 104 دونمات من أراض في محافظة قلقيلية وجرفت الأراضي المحاذية لقريتي عزون والنبي إلياس، في محافظة قلقيلية. قرار شقّ الشارع الالتفافي كان قد اتّخذ لأوّل مرّة في عام 1989، من أجل تفادي المرور بقرية النبي الياس، لكنه لم ينفذ حتى شهر أيلول/سبتمبر عام 2013، حين بدأت عملية تخطيط للشارع في مؤسّسات التخطيط التابعة لسلطات الاحتلال، وفي تشرين الأول/اكتوبر عام 2015 تمّ تعجيل المشروع في أعقاب الضغط الذي مارسته قيادات المستوطنين، وبعد وعد قطعه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على نفسه . وقد الحقت مصادرة الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون أضرارا كبيرة بأصحاب الأرض الذين فقدوا مصدر دخل وأصولاً ذات قيمة اقتصادية كبيرة، وموردًا لأرض خدمت جميع سكّان المنطقة لأغراض الاستجمام والترفيه .
وتواصلت الانتهاكات لقوات الاحتلال والمستوطنين التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض حيث كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير.
القدس: كشفت الجمعية الاستيطانية “نحمان حي”عن قرب افتتاح أحد الأنفاق الجاري العمل عليها في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، على مسافة ٢٠٠ متر من باب المغاربة جنوب غرب حائط البراق . وحسب الجمعية الاستيطانية، سيشارك العديد من المسؤولين الاسرائيليين في افتتاح النفقين (نفق قرب الباب الثلاثي) خلف المصلى المرواني باتجاه شمال المدينة القديمة والثاني في ساحة البراق مع عدد من كبار الزوار من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية للاحتفال ومشاهدة المدينة القديمة تحت الأرض وزيارة ما يسمى (مدينة داود) ومنها عبر النفق الجديد الى “الممر السري” فساحات المسجد الأقصى، ثم التجول في الأسواق القديمة التي في شارع باب السلسلة في الحي الإسلامي . وكشف مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني عن سياسةٍ جديدة لدى الاحتلال، تقضي بالسماح للمتزمتين دينيًّا من “الحريديم” القيام بصلوات تلموديّة خلال الاقتحامات، وبأن شرطة الاحتلال توفر لهم الحماية وتغضّ الطرف عن تصرفاتهم . كما تجري الاستعدادات لافتتاح أحد الأنفاق أسفل المنطقة الجنوبيّة للمسجد الأقصى، على مسافة 200 متر من باب المغاربة والقصور الأمويّة.
في الوقت نفسه بدأت حكومة الاحتلال تنفيذ مشروع ربط حائط البراق بمسار القطار القادم من “تل أبيب”، وتدرس هذه الحكومة خيارات مرور القطار أسفل البلدة القديمة أو أسوارها بعمق 500 مترًا ليصل إلى البراق، على أن تقام محطة للقطار أسفل تلك المنطقة بعد حفر كيلومترين أسفل المدينة المحتلة
رام الله: أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتعجيل في بناء وحدات استيطانية بدلا من التي فقدها المستوطنون في موقع “عمونا” والتعجيل ببناء 68 شقة استيطانية في “عوفرة” تعويضا عن البيوت من موقع “عمونا ”.
بيت لحم: اقتلع مستوطنون، من البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز” المقامة على أراضي المواطنين في منطقة “عين القسيس” المئات من أشتال الكرمة والزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قبل أن يسرقوها . فقد اقتلعوا 300 شتلة كرمة، و100 شتلة زيتون واستولوا عليها، إضافة لاقتلاع 100 زاوية حديد و10 لفات من الأسلاك الشائكة من أرض تعود لأبناء المرحوم محمد عبد السلام صلاح . واقتلع المستوطنون كذلك 50 شتلة كرمة من أرض المواطن حسام مصطفى صلاح واستولوا عليها هذا الى جانب أن المزارعين يتعرضون في منطقة عين القسيس إلى مضايقات مستمرة من قبل المستوطنين.
وقامت قوة من جيش الاحتلال باقتحام منطقة ” النشاش” على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، واغلقت منشأة بلحام الأوكسجين، تعود للشقيقين الأسيرين عبد المنعم وضرار محمد صلاح، اللذين تم اعتقالهما من المنشأة قبل نحو شهرين.فيماجرف مستوطنون، ، عشرة دونمات من أراضي قرية الجبعة غرب بيت لحم، وغطوها بمادة الـ”بسكورس ، وتسبب التجريف بقلع الأشجار وخسارة الأرض الزراعية. ويعتقد أن الأرض التي سوّيت وفرشت بمادة الـ”بسكورس” ستستخدم طريقا لحافلات المستوطنين ومركبات المستوطنين لتكون طريقا تصل بين المستوطنات في مجمع غوش عصيون الاستيطاني والحاجز العسكري الذي يفصل أراضي قرية الجبعة عن مناطق الـ48.
سلفيت: جرفت آليات تابعة لسلطات الاحتلال، أراضي في بلدة كفر الديك بسلفيت، في مسعى لإقامة بنى تحتية لأربع مستوطنات في محيطها. وأفاد مزارعون من بلدة كفر الديك، بأن جرافات الاحتلال جرفت أراضي تتبع للبلدة في عدة مواقع، كما أضافوا بأن التجريف يتواصل في مستوطنتي “ليشم” و”عليه زهاف”، والمنطقة الصناعية التي تتبع للأخيرة، فيمانفذ مستوطنون أعمال تجريف لتوسعة مستوطنة “بروخين” المقامة على أراضي المواطنين شمال بلدة بروقين غرب سلفيت . وقد شوهدت جرافات المستوطنين وهي تنفذ عمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين في المنطقة الشمالية
نابلس:سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارات تقضي بالاستيلاء على 17 دونما جنوب نابلس.و الـ 17 دونما تابعة لأراضي قرى: قبلان، ويتما، وأوصرين، وعقربا، جنوب نابلس؛ تحت حجج أمنية واهية.
الأغوار: سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، أوامر وضع اليد على مساحات من الارض، تعود لمواطنين في قرية بردلة بالأغوار الشمالية لأغراض أمنية. ووجهت أوامر وضع اليد من أجل الاستيلاء على أراضٍ خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين وتبلغ مساحة الأراضي المراد الاستلاء عليها 36.88 دونم وتعود ملكية هذه الأراضي لكل من المواطنين: نمر يوسف صوافطة، وسامي التميمي، ورشيد العريان صوافطة، ومصطفى محمد صوافطة، والحاج راتب صوافطة، وصالح التاجات صوافطةكماأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، بإزالة أربع خيام لمزارعين في قرية بردلا بالأغوار الشمالية.و سلمت أربعة إخطارات لمجموعة من المزارعين بإزالة الخيام التي يقطنها عدد من العائلات في القرية .
كما اخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء في منزل وخط مياه في قرية كردلة في الأغوار الشمالية.حيث قامت دائرة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال بتوجيه إخطارات مكتوبة بوقف العمل بخط مياه زراعي بطول 2000 متر وقطر 6 انش، وبمنزل من الإسمنت يعود للمواطن طارق مثقال فقهاء، وتبلغ مساحته ما يقارب 150 مترا، فيما أخطرت سلطات الاحتلال المواطنين بوقف بناء وإقامة منشآت فلسطينية في المنطقة بذريعة عدم الترخيص .
جنين: اعتدى مستوطنون على مواطن من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين، خلال مروره على الطريق إلى رام الله؛ ما أدى لإصابته برضوض وجروح سطحية.وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين كمنوا لمركبات المواطنين على الشارع الرئيس قرب قرية اللبن الشرقية الى الجنوب من مدينة نابلس ورشقوها بالحجارة.