Home / ملف الاستيطان والجدار / خربة المزوقح في الأغوار الشمالية تحت نيران اعتداءات المستوطنين

خربة المزوقح في الأغوار الشمالية تحت نيران اعتداءات المستوطنين

محمد بلاص ******

واصل مستوطنون متطرفون ومسلحون، أمس، اعتداءاتهم على المزارعين ومربي المواشي في خربة “المزوقح” بالأغوار الشمالية، وذلك بعد عدة شهور من إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي هذه الخربة الجبلية المطلة على مساحات واسعة من الأغوار.

 

وقال الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية بالأغوار، عارف دراغمة، إن هؤلاء المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مربي المواشي والرعاة في المنطقة، وسط تهديدهم والصراخ عليهم ومنعهم من الرعي في مناطق واسعة وإغلاقها أمام المواشي.

 

وأكد دراغمة، أن الأهالي في تلك المنطقة يخشون تعرضهم لاعتداءات ليلية من قبل هؤلاء المستوطنين الذين غالبا ما يكونون مسلحين بالأسلحة النارية والسكاكين والعصي.

 

ووجه، دعوة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية طالبها فيها بالتدخل العاجل من أجل حماية الأهالي ومربي المواشي، وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها في رفع قضايا قانونية لإزالة البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون على أراضي المواطنين.

 

وحمل دراغمة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأهالي بمن فيهم المزارعين ومربي المواشي ممن يتعرضون لاعتداءات هؤلاء المستوطنين ممن قالت مصادر محلية، إنهم ينتمون إلى منظمة “فتيان التلال” المتطرفة، ويواصلون الاستيلاء على أراضي السكان وإقامة المنشآت وحظائر الحيوانات والمعرشات في المكان، وأحضروا أعدادا كبيرة من الأبقار إلى البؤرة الاستيطانية ويرعون بها في مناطق عديدة تتجاوز الألف دونم.

 

وأشار، إلى أن سلطات الاحتلال عملت على مدار عقود من احتلالها للضفة الغربية والأغوار، على حرمان الفلسطينيين من أراضيهم في كثير من مناطق الأغوار الشمالية، ومؤخرا منع مستوطن أقام معرشات له بالقرب من خيام المواطنين في “الحمة”، أصحاب المواشي من تسريح أغنامهم في المراعي المحيطة، في وقت يسيطر فيها الاحتلال على مساحات واسعة من الأراضي لاستخدامها في التدريبات العسكرية.

 

وبين، أن العائلات البدوية في الأغوار تعتمد في مصدر عيشها على تربية المواشي وزراعة المحاصيل الحقلية والمروية، وتعتبر تلك المناطق هذه الأيام، جوا خصبا لمربي الثروة الحيوانية لتسريح الماشية، بعد أن نمت الأعشاب في المراعي المنتشرة، وبدأ المواطنون برعي مواشيهم في الجبال المحيطة.

 

وأضاف: “لكن في المقابل سبق أصحاب الثروة الحيوانية، مستوطنون أقاموا بؤرة استيطانية على جبال خربة مزوقح قرب المضارب البدوية، وأقدموا على وضع علامات وأحجار على قمم الجبال، وأخبروا الرعاة بعدم الاقتراب والدخول لما بعد العلامات، بعد أن وضعوا يدهم على مساحات واسعة من الأراضي هناك”.

About nbprs

Check Also

نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته

جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …