التايمز: إيران هي الاختبار الصعب لسياسة ترامب الخارجية
كتبت صحيفة التايمز عن الدور الإيراني في الشرق الأوسط ، وكيفية تعامل الادارة الأمريكية مع طهران، إذ يقول المحرر روجر بويس في مقال بعنوان ” إيران هي الاختبار الصعب لسياسة ترامب الخارجية” إنه يجب أن تحول إدارة ترامب من دون تمكين إيران من الخروج منتصرة في أي من الحروب، التي تشتعل في منطقة الشرق الأوسط.
ويضيف الكاتب أن التعامل مع إيران سيكون مهما جدا، لمعرفة إلى أي مدى يمكن للإدارة الجديدة أن تفرض هيبتها في المنطقة، ويتساءل ما إن كان ترامب سيثبت أنه رئيس قادر على اتخاذ قرارات تقليدية وسياسية حقيقية بهذا الشأن.
ومراعاة للوقت فقط، يقول الكاتب، فإن الإدارة الأمريكية مضطرة حاليا للتمسك بسياسة الرئيس السباق باراك أوباما تجاه إيران، ويقصد هنا احترام الاتفاق النووي الذي توصل إليه الغرب مع طهران، بالرغم مما جاء من تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية، عن نيته التنصل من ذلك الاتفاق.
ويذهب الكاتب إلى أن المستفيد الأول من الاتفاق المذكور هو الحرس الثوري الإيراني والحكومة، وليس الإنسان الإيراني البسيط..
فالنظام الإيراني، حسب الكاتب، هو من يستفيد من تعافي الاقتصاد والعملة الإيرانية، نتيجة لتخفيف العقوبات، إذ يساعد ذلك طهران في إبقاء دعمها متواصلا لنظام الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان وسوريا، وغيرها من المصالح السياسية الإيرانية الأخرى.
أما الغرب- يقول المحرر- فبات غير قادر حتى على توجيه الاتهام لإيران، بأنها تقوم بعمليات غش للتنصل من بنود الاتفاق، بل إن تلك الدول هي التي أصبحت سجينة ذلك الاتفاق، وليست إيران.
ونتيجة لذلك، يتوقع الكاتب من إدارة ترامب، أن تزيد من مراقبتها للبرنامج النووي الإيراني وبرامج التسلح، لا سيما إطلاق الصواريخ الباليستية، وأن ذلك يمكن أن يؤدي بها إلى اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بشكل رسمي.
إردوغان والأكراد
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نقرأ مقالا في الشأن التركي بعنوان “تركيا تعتقل 600 شخص في حملتها ضد الأكراد” وذلك في إشارة لحملة اعتقالات طالت أنصار حزب الشعوب الديمقراطي، للاشتباه في صلتهم بمقاتلين أكراد.
وتعتبر أنقرة هذا الحزب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. ويقول مراسل الصحيفة في إسطنبول ميهير سريفاستافا، إن هذه الحملة تأتي في وقت تخطط الحكومة لإجراء استفتاء يعزز سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان، وإنه في حالة المصادقة على الدستور الجديد، فإن ذلك يعني أن يتم التخلي عن منصب رئيس الوزراء، وبالتالي تذهب كل السلطات التنفيذية إلى إردوغان، وتصبح من اختصاصه.
ويذكر الكاتب بأن الحكومة التركية جردت نحو خمسين من نواب الحزب من حصانتهم البرلمانية، واعتقلت بعضا منهم بتهمة عدم التعاون مع المحققين من الشرطة التركية، التي تحقق في مزاعم بشأن علاقة حزب الشعوب الديمقراطي بحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
جاكارتا والتسامح
نقرأ في صحيفة الغارديان مقالا مطولا بخصوص الانتخابات التي سيصوت فيها سكان العاصمة الإندونيسية جاكارتا، لاختيار حاكم جديد للمدينة.
يستمد هذا التصويت أهميته بسبب الجدل الذي يرافقه بشأن “إهانة الديانة الإسلامية” وهي تهمت تلاحق الحاكم الحالي للمدينة باسوكي تجاهاجا بورناما، المعروف باسم آهوك، وهو من أتباع الديانة المسيحية، بالإضافة إلى أن منصب حاكم جاكارتا، من أهم المناصب التي تؤهل صاحبها للترشح لمنصب رئيس الدولة.
وكان آهوك الذي تصدر قائمة المرشحين الثلاثة تعرض لحملة كبيرة من طرف جماعات من المتشددين المسلمين، الذين يرون أنه لا يجور للمسلم أن يصوت لمسيحي كي يتولى منصبا رفيعا في الحكم.
وكان حزب يسمى جبهة الدفاع الإسلامية، نظم عددا من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية المناوئة لحاكم جاكارتا المرشح، بسبب ديانته المسيحية، كما دعت تلك الحركة المتشددة سابقا إلى إضرابات عدة شلت معظم النشاط التجاري في العاصمة جاكارتا.
وتقول الصحيفة إن هذه الانتخابات، ولو أنها محلية تتعلق بمنصب حاكم عام لجاكارتا، إلا أنها ستكون دليلا ومقياسا لمدى التسامح الذي يسود في البلاد، ذات الأغلبية الأكبر في العالم من المسلمين.