جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمر إغلاق مؤسسة بيت الشرق، في مدينة القدس المحتلة لمدة 6 أشهر إضافية.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت مقر بيت الشرق في التاسع من آب عام 2001، بعد سبعين يوما من رحيل الشهيد فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول ملف القدس.
وقال مدير جمعية الدراسات العربية، إسحق البديري، إن المؤسسة الإسرائيلية درجت على تمديد إغلاق مؤسسة بيت الشرق، كل 6 أشهر منذ إغلاقه للمرة الأولى في العام 2001.
وكان بيت الشرق، مقر الوفد الفلسطيني المفاوض منذ مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991، ومقر القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني قبل إغلاقه.
وبررت الشرطة الإسرائيلية آنذاك إغلاقه، بأنه المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة القدس.
وتتبع جمعية الدراسات العربية، لبيت الشرق، وطالها أيضا أمر الإغلاق منذ ذلك الحين.
وتم في العام 2001 إغلاق العديد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس فإضافة إلى بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية فقد تم أيضا إغلاق مقر الغرفة التجارية، وغيرها الكثير من المؤسسات الأخرى التي يتم أيضا تمديد إغلاقها بقرار من الشرطة.
وحينها أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام المقر وجمعية الدراسات العربية وإفراغ كل محتوياته، وإغلاقه ومؤسسات مقدسية أخرى، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والقرارات الدولية، ومتنصلة من الاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير، ومتجاهلة رسالة الضمانات التي بعث بها شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي الراحل هولست، والتي تعهدت بموجبها إسرائيل بعدم المساس بمؤسسات المنظمة بالقدس، وتمكينها من تقديم خدماتها للمقدسيين.
ولعب بيت الشرق لعب دورا بارزا في الدفاع عن القدس ومواطنيها بشكل خاص، والقضية الفلسطينية بشكل عام، ومدى التأثير الذي كان يحققه في مختلف الأوساط المحلية والإقليمية والدولية.
وإغلاق هذه المؤسسات هي محاربة إسرائيلية للوجود الفلسطيني في مدينة القدس، فالحكومة الإسرائيلية لا تريد أي مؤسسة فلسطينية تقدم الخدمات للسكان الفلسطيني في المدينة.