كشفت وثائق عن قيام السفير الأمريكي الجديد في تل أبيب، ديفيد فريدمان، بالتبرع بالمال من أجل بناء بيت على أرض بملكية فلسطينية خاصة في مستوطنة “بيت إيل” في الضفة الغربية المحتلة.
وفقا للوثائق التي نشرتها وكالة “رويترز” إن البيت باسم فريدمان هو جزء من منطقة في المستوطنة يطلق عليها اسم “هأولبنا”، وكتب على مدخل البيت أنه تبرع به ديفيد وتامي فريدمان لذكرى والديهما، الحاخام والسيدة موريس وأدالييد فريدمان والسيد والسيدة جوليوس وباني ساند.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرغمت على هدم خمسة مباني في منطقة “هآولبنا” قبل خمس سنوات، بموجب أمر من المحكمة العليا، بينما بيت فريدمان لم يهدم منذئذ، علما أن جميع البيوت في هذه المنطقة مقامة في أراض بملكية فلسطينية خاصة.
وبدأت أعمال بناء المبنى في العام 1999، وصدر أمر هدم ضده في العام 2002، لكن لم يتم تنفيذ أمر الهدم هذا حتى اليوم.
وحاول أصحاب الأرض الفلسطينيون وورثتهم استعادة أرضهم مرات عديدة وإزالة المباني الاستيطانية التي أقيمت فيها لكنهم لم ينجحوا في ذلك حتى الآن. ويعتزم قسم منهم تقديم التماس، في الأيام القريبة المقبلة، والمطالبة بهدم كافة المباني المتبقية في منطقة “هأولبنا”، وبضمنها بيت فريدمان.
ووفقا لوثائق الملكية للأرض التي أقام فيها فريدمان البيت في مستوطنة “بيت إيل”، فإنها بملكية غالب محمد أحمد عبد الفتاح قاسم وورثته من قرية دورا القرع.
ويشار إلى أن هذا الالتماس سيقدم بعد فترة قصيرة من سن “قانون التسوية” لشرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي بملكية فلسطينية خاصة.
ويرأس فريدمان، منذ العام 2014، منظمة أصدقاء بيت إيل في الولايات المتحدة’، وليس واضحا ما إذا كان قد استقال من هذا المنصب بعد تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل وجمعت هذه المنظمة تبرعات بمبلغ ملايين الدولارات لصالح مستوطنة “بيت إيل” ومؤسسات فيها، غالبيتها بنيت بدون تصاريح بناء وفي أراض بملكية فلسطينية خاصة.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، أفيجدور ليبرمان، في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي أدان الاستيطان وأكد عدم شرعيته، عن بناء 2500 وحدة سكنية بمستوطنات الضفة الغربية، بينها 100 وحدة سكنية في مستوطنة “بيت إيل”، ستبنى برعاية منظمة أصدقاء المستوطنة في الولايات المتحدة.
المصدر: رويترز