تنفرد صحيفة الصنداي تلغراف بين صحف الأحد البريطانية بنشر تقرير في صدر صفحتها الأولى عن الكشف عما تصفه بمؤامرة روسية لإغتيال زعيم أوروبي.
وخصصت الصحيفة نحو صفحتين داخليتين فيها لتحقيق تفصيلي في المؤامرة الروسية المزعومة، كشفت فيه نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية عن أن روسيا خططت لاغتيال ميلو ديوكانوفيتش، رئيس وزراء جمهورية الجبل الاسود (مونتينيغرو) والاطاحة بحكومته في العام الماضي.
وتقول الصحيفة إن ضباط مخابرات روس خططوا بمباركة ودعم من موسكو للقيام بانقلاب في يوم الانتخابات في جمهورية الجبل الاسود، يشمل الهجوم على البرلمان وقتل الزعيم الموالي للغرب، لايقاف خطة البلاد وسعيها للانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي (ناتو).
وتضيف أن الخطة التي احبطت قبيل ساعات فقط من موعد تنفيذها تكشف عن مدى الاهتمام الروسي المفرط بتوسع حلف الناتو.
وتعرج الصحيفة على انتقادات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت لحلف الناتو ووصفه له بأنه “مؤسسة حرب باردة” أدى توسعها إلى توترات غير مسبوقة في أوروبا طوال الثلاثين عاما الماضية.
وتنقل الصحيفة عن المصادر البريطانية قولها إن خطة الانقلاب، التي كان من المقرر تنفيذها في 16 اكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أحد أوضح الأمثلة على النزعة العدوانية الروسية المطردة للتدخل في شؤون الغرب.
أدلة
وتضيف أن الانتربول يسعى لإلقاء القبض على روسيين اثنين تقول حكومة الجبل الأسود إنهما ضابطا مخابرات أدارا المؤامرة.
وقد قضى الرجلان عدة أشهر في الاشراف على تجنيد وتجهيز قوة صغيرة من القوميين الصرب للهجوم على مبنى البرلمان بعد التنكر في زي الشرطة وقتل ديوكانوفيتش، حسب المصادر.
وتقول الصحيفة إن الكرملين قد نفى بشدة أي ضلوع بمثل هذه المؤامرة، وإن المحقق الخاص في الجبل الأسود امتنع عن اتهام موسكو علنيا بالضلوع في المؤامرة ملقيا اللوم على “قوميين روس”، لكنها علمت أن “أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية التي استدعيت للمساعدة في الكشف عن ملابسات المؤامرة توصلت إلى أدلة عن ضلوع روسي على أعلى المستويات فيها”.
وتنوه الصحيفة بوجود تسجيلات لاتصالات هاتفية مشفرة ورسائل بريد إلكتروني وشهادات من متآمرين تحولوا لاحقا إلى مخبرين باتت جزءا من تحقيق في اتهامات ضد 21 شخصا ضالعا في المؤامرة المزعومة.
وتضيف أن مصادر أشارت الى أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون قد ناقشا هذه القضية في أول لقاء لهما الأسبوع الماضي.
وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع في جمهورية الجبل الأسود، برَدراغ بوسكوفيتش قوله “لم يكن ثمة أدنى شك في أن المؤامرة قد نظمت ومولت من المخابرات الروسية”.
كما تنقل عن مصادر قولها إن المؤامرة قد صممت بطريقة يمكن نكرانها بسهولة وإلقاء اللوم على قوميين وعملاء روس متمردين أومتعصبين، لكنها تضيف أن أحد المصادر قال “نتحدث بطريقة ما عن مؤامرة للاطاحة بحكومة والسيطرة على الحكم، ولا يمكن تخيل أنه لم يكن ثمة اجراء ما للموافقة عليها”.
وتشير الصحيفة الى أن أحد المتآمرين الذين تطالب سلطات الجبل الأسود باعتقالهم قد ظهر مؤخرا في صورة فوتغرافية واقفا إلى جوار لافروف في زيارته لصربيا.
خطر “الجهاديات” العائدات
ترى الميل اون صنداي أن تلك هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى خطر تشكله النساء العائدات من سوريا، بعد أن كانت التحذيرات تتركز عادة على “الجهاديين” الرجال
وتنشر صحيفة الميل أون صنداي تقريرا عن تحذير تقرير أمني بريطاني سري من خطر غير مسبوق تشكله عشرات النساء والأطفال من عوائل “الجهاديين” البريطانيين الذين يعودون إلى بلادهم من سوريا والعراق، مع تدهور أوضاع تنظيم الدولة الإسلامية وخسارته للمزيد من المواقع التي يسيطر عليها هناك.
وتقول الصحيفة إن التقرير السري الذي اطلعت عليه أعدته أجهزة استخبارية لتقديمه إلى رئاسة الوزراء، ولا يستبعد قيام ذئاب منفردة من العائدين بتنفيذ هجمات إرهابية.
وترى الصحيفة أن تلك هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى خطر تشكله النساء والأطفال العائدون من سوريا، بعد أن كانت التحذيرات تتركز عادة على “الجهاديين” الرجال.
وتشير إلى أنه يمكن للنساء أن يتجنبن التحقيق معهن بتهم الإرهاب إذا تمكن من اقناع الشرطة بأن أزواجهن أجبروهن على السفر معهم إلى سوريا والعراق.
وتخلص الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يواجه هزيمة وشيكة، لذا فإن من المرجح جدا أن يلجأ إلى استخدام النساء والأطفال في تنفيذ هجمات في بريطانيا.
وتقول إن التقرير يشير إلى أن أكثر من 850 من البريطانيين قد سافروا إلى سوريا والعراق، التحقت الغالبية العظمى منهم بتنظيم الدولة الإسلامية، وإن نصف هؤلاء قد عاد إلى بريطانيا،وإن نحو 80 امرأة و90 طفلا من المولودين في بريطانيا كانوا بقوا في سوريا والعراق.
وتضيف أن العدد الحقيقي للعائدين قد يكون أكبر من ذلك لأن العديد من “العرائس الجهاديات” قد أنجبن أطفالا في الشرق الأوسط.
إعدامات وتعذيب في الموصل
وتنفرد صحيفة الأوبزرفر بنشر تحقيق لمراسليها من مدينة الموصل في الشمال العراقي تحت عنوان “صور وحشية صادمة تهدد بتقويض قتال ‘القوات العراقية’ في الموصل”.
تسعى القوات العراقية لاستعادة الجاني الغربي من المدينة الخاضع لسيطرة المسلحين
وتقول الصحيفة إن مشاهد فيديو، تظهر رجالا بملابس القوات الأمنية العراقية يقومون بعمليات ضرب واعدامات من دون محاكمة في شوارع الموصل، ألقت بظلالها على حملة استعادة المدينة من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت تستعد فيه القوات العراقية لهجومها الرئيسي على الجزء الغربي من المدينة الخاضع لسيطرة المسلحين.
وترفق الصحيفة مع تحقيقها صورا لرجال بزي عسكري عراقي رسمي يقومون بضرب أشخاص بوحشية.
وتشدد الصحيفة على أن هذه المشاهد العنيفة قد نشرت في صفحات مؤيدة للقوات الحكومية العراقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتذكر بمشاهد الترويع التي كان تنظيم الدولة يستخدمها في دعايته، وتناقض الانطباع الايجابي السائد حتى الآن عن القوات التي دربتها الولايات المتحدة التي تقود المعركة لاستعادة ثاني أكبر المدن العراقية.
وتشير الصحيفة الى أنه في احد أكثر هذه المشاهد دموية، يقول الشخص الذي يقف خلف الكاميرا لمجموعة رجال يرتدون زي القوات الفيدرالية العراقية وهو يصورهم يضربون بالهراوات أربعة رجال بملابس مدنية: “احسنتم، قمتم بعمل جيد”، قبل أن يقوموا بسحل الرجال الأربعة على اسفلت الشارع وإعدام ثلاثة منهم من دون محاكمة باطلاق نار رشاشاتهم عليهم.
وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية شجبت ما جرى في مشاهد الفيديو، التي أثارت مخاوف بشأن المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل، وقدرة الحكومة العراقية على تحقيق استقرار طويل الأمد فيها.
“عرافو”سي آي أيه
وظفت المخابرات المركزية الأمريكية وسطاء في محاولة للوصول إلى موقع الرهائن الأمريكيين في إيران
وتنشر صحيفة الصنداي تايمز تقريرا من مراسلتها في واشنطن يتحدث عن توظيف وكالة المخابرات الأمريكية المركزية لوسطاء (لديهم قدرات باراسايكولوجية) في محاولة للوصول إلى الدبلوماسيين الأمريكيين الذين احتجزوا كرهائن في أزمة السفارة الأمريكية في إيران عام 1979.
ويقول التقرير إن وثيقة سرية كشفت مؤخرا تشير إلى عملية سرية تحت اسم (Grill Flame) تضم فرقة من المستبصرين العسكريين المدربين سعت في أكثر من 200 مناسبة لاستخدام قدرات عناصرها البارسايكولوجية للحصول على معلومات عن صحة وموقع الرهائن الذين احتجزهم طلبة مؤيدون للثورة الإيرانية.
وتضيف أن مشروعا استند الى “رؤية أو تحريك الأشياء عن بعد عبر التليباثي” استخدم لتقييم مدى جدوى الغارة العسكرية لتحرير الرهائن في أبريل/نيسان 1980.
وقد أدار هذه العملية ستة من العملاء السريين في غرفة محصنة في قاعدة “فورت ميد” العسكرية في ميريلاند، ومن بين تفاصيلها اختبار قدرات الإسرائيلي، يوري غيلير ، الذي يدعي امتلاكه قدرة قراءة أذهان ضباط الاستخبارات على بعد نصف ميل عنه.
وينتهي التقرير إلى القول إن البنتاغون خلص بعد إطلاق سراح الرهائن في عام 1981، إلى أن سبعة حالات من بين 202 في هذه العملية السرية كانت صحيحة، وأن 59 منها احتوت على تفاصيل قد تكون صحيحة.