قال التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول انتهاكات حقوق الانسان في مختلف دول العالم للعام 2016 والذي تم نشره صباح اليوم الاربعاء ان اسرائيل تعتمد سياسات تقوم على تعذيب الاطفال الفلسطينين الى جانب انها تنتهك حقوق الانسان حيث اظهر التقرير ان 110 فلسطينين غالبيتهم من الفتية والاطفال استشهدوا برصاص جنود الاحتلال رغم انهم لم يكونوا يشكلون اي تهديد على الجيش الاسرائيلي .
وبحسب التقرير نفذت إسرائيل انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في عام 2016، بما في ذلك احتجاز أو الاستمرار في سجن الآلاف من الفلسطينيين دون توجيه اتهامات أو محاكمة وتعذيب العديد من المحتجزين في الحبس، وتعزيز المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية واعاقة حركة الفلسطينيين وقيام جيشها ومستوطنيها باطلاق النار خارج اطار القانون.
وخلص التقرير إلى أن من بين الذين تعرضوا للتعذيب وتم احتجازهم بموجب أوامر إدارية مجموعة من الأطفال الفلسطينين كما انتقد التقرير الدولي ممارسة اسرائيل اساليب من التعذيب منها الضرب والتكبيل المؤلم والحرمان من النوم.
ويوثق التقرير انتهاكات حقوق الانسان في 159 دولة من دول العالم حيث ورد اسم اسرائيل في مجموعة من الانتهاكات التي تنفذها 23 دولة من دول العالم بحق الانسان بشكل عام والاطفال بشكل خاص.
كما ينتقد التقرير اسرائيل فيما يتعلق بالقوانين التي تم سنها في العام 2016 حيث يعرب التقرير عن قلقه العميق حول ما يسمى قانون الشفافية إسرائيل، الذي يفرض متطلبات جديدة للإبلاغ عن المنظمات التي تتلقى معظم تمويلها من الحكومات الأجنبية، مشيرا أن هذا القانون يشكل مثال على التدابير “لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة كما انتقد التقرير استمرار احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية. “
واشار التقرير الى أن الحكومة الاسرائيلية حاولت تقويض عمل عدة مجموعات إسرائيلية بارزة لحقوق الإنسان، من بينها كسر الصمت، بتسيلم والفرع الإسرائيلي لمنظمة العفو الدولية.
ومن بين النقاط التي انتقد فيها التقرير اسرائيل احتجاز 694 فلسطينيين بموجب أوامر اعتقال إداري الإسرائيلية – بدون توجيه اتهامات جنائية – معظمهم في السجون الإسرائيلية.
واشار التقرير الى انه و على الرغم من تقديم ما يقرب من 1000 شكوى تعذيب على أيدي أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية تم تقديمها منذ عام 2001، لم تفتح تحقيقات جنائية ضدهم.
واشار التقرير الى ان اسرائيل تستمر في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل 22 وإصابة آلاف العام الماضي بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والذخيرة الحية.
كما اشار التقرير الى سياسة الهدم الاسرائيلية حيث هدمت إسرائيل 1089 منزل وغيرها من الهياكل التي بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية بحجة انها بنيت دون تصاريح – وهو ما يمثل رقما قياسيا لمدة سنة واحدة. وكان العديد من هدم المنازل في المجتمعات البدوية كما تم تضمن التقرير طرد 1600 شخص قسرا من منازلهم.
واشار التقرير الى ان اسرائيل هدمت مئات المنازل العربية داخل إسرائيل، التي قالت انها بنيت بدون تصاريح.
كما يتضمن تنفيذ اسرائيل عمليات هدم ل 25 منازل لعائلات المواطنين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد اهداف اسرائيلية، وذلك كجزء من سياستها للعقاب الجماعي.
وجاء في التقرير انه و بعد أكثر من عامين حرب إسرائيل الأخيرة في غزة، الجيش أغلقت التحقيق في 12 حادثة مشبوهة، “على الرغم من الأدلة على أن بعض وينبغي التحقيق في جرائم الحرب”.
واشار التقرير الى ان اسرائيل تنتهك حقوق اللاجئين الافريقيين حيث يوجد فيها أكثر من 37،000 من طالبي اللجوء الإريتريين والسودانيين في إسرائيل، أكثر من 18900 ليس لديهم طلباتهم معلقة.
كما تطرق التقرير لمنظمة العفو الدولية الى ان سلطات الاحتلال سجنت ما لا يقل عن خمسة المستنكفين ضميريا على الخدمة العسكرية في العام الماضي. واحد منهم، طير كامينر حيث تم سجنه ما يقرب من ستة أشهر وهي اطول فترة حكم للمستنكفين عن اداء الخدمة العسكرية المستنكفين ضميريا في التاريخ الإسرائيلي.