نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تقول فيه إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الهاربين من سوريا والعراق يقصدون اليمن مستغلين الفراغ الأمني وغياب الحكومة للانضمام إلى الحرب، التي بدأت تأخذ “طابعا طائفيا هناك”.
وتقول إليزابيث كندل إن الحرب بين المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بدأت تأخذ “طابعا طائفيا”، بعدما تدخلت السعودية لدعمه، وإيران في صف الحوثيين الشيعة، وهو ما يوفر مناخا لانتشار أفكار المتشددين وتوسع نفوذهم.
وتضيف الكاتبة أن تنظيم الدولة الإسلامية له نشاط في اليمن، ولكن عناصره لا يشكلون قوة كبيرة هناك، إذ يعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الأقوى من حيث النفوذ والتأثير.
وترى إليزابيث أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يشرع في إعادة بناء نفسه في اليمن اعتمادا على فروعه هناك، ومن خلال علاقاته القبلية، وقد يؤدي هذا إلى مواجهات بين عناصره وعناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، نظرا للاختلافات بينهما بشأن إعلان الخلافة، وأسلوب التعامل مع المدنيين، مما ينذر باستمرار الاضطرابات في اليمن.
لكنها لا تستبعد أيضا أن يؤدي تدفق عناصر التنظيم على اليمن إلى تعزيز صفوف القاعدة في شبه الجزيرة العربية لأن الفريقين لهما هدف مشترك هو قتال الحوثيين الشيعة، وقد ظهرت، حسب الكاتبة، بوادر مثل هذا الاتفاق ضد الحوثيين في محافظة البيضاء.
ترامب والصحافة
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا للمخرج الأمريكي، تشارلز فيرغيسون، الحائز على أوسكار في عام 2011، يتحدث فيه عن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الصحافة.
ويقول تشارلز فيرغيسون إن ترامب أعلن الحرب على جميع وسائل الإعلام، باستثناء فوكس نيوز وإينفو وورز، وقد منع الغارديان ونيويورك تايمز وبي بي سي، و سي أن أن من حضور مؤتمره الصحفي، ويأتي هذا كله تزامنا مع ضغوط مالية كبيرة على وسائل الإعلام.
ويشير إلى أن الإعلانات والمقروئية أصبحت تنتقل بسرعة من الصحف والمجلات المطبوعة إلى الطبعات الالكترونية، وهو ما جعل توزيع وانتشار الصحف والمجلات المطبوعة يتراجع بحدة، كما أن عائدات الإعلانات أصبحت هي الأخرى تنتقل من المواقع الإخبارية إلى شركات التكنولوجيا مثل فيسبوك وغوغل.
ويذكر الكاتب أن واشنطن بوست ونيويورك تايمز وصحف أخرى وقفت في وجه الرئيس نيكسون بشأن الغارات السرية على كمبوديا ووثقا البنتاغون ثم وترغيت، لأنها كانت صحف قوية ماليا ورابحة تجاريا، أما اليوم فقد أصحبت الصحف تقلص من عدد صحفييها، خاصة الصحفيين الاستقصائيين، وبيعت واشنطن بوست لشركة أمازون، بينما تعد لوس أنجليس تايمز وشيكاغو تريبيون في عداد الصحف المفلسة.
ويضيف أنه لا توجد الآن في الولايات المتحدة أي شبكة تلفزيونية مستقلة، وأغلبها يتعرض لضغوط مالية كبيرة.
ويرى الكاتب أن تهجم ترامب على وسائل الإعلام، في هذه الظروف، يعد تهديدا حقيقيا للصحافة ولحرية التعبير في الولايات المتحدة.
“مكر شيطاني”
ونشرت صحيفة “آي” مقالا يتحدث فيه سيمون كيلنر عن مكر شيطاني لتقويض الصحافة “يخطط له ترامب”.
ويقول سيمون إن العلاقة بين الحكومة والصحافة لابد أن تكون صريحة لأن دور كل طرف منهما واضح، فالحكومة هي النخبة والصحفيون يمثلون المعارضة للسلطة القائمة.
ويضيف أن هذه هي العلاقات السائدة بين الطرفين على مر عصور من الزمن، ولكن الظروف السياسية التي يمر بها العالم جعلت دونالد ترامب يقلب الأمور رأس على عقب.
فما يقوم به ترامب، حسب الكاتب، هو “خطة ماكرة لتقويض الصحافة من خلال تهجمه على الصحفيين واستعماله عبارة الاخبار المزيفة”، ووصفه الصحافة بانها “عدو الشعب”، وقد نجح في تصوير الصحافة بأنها وسيلة في يد السلطة القائمة تخدم مصلحتها بينما هو يتحداها لخدمة مصلحة الأمريكيين العاديين.
ويشير إلى أن عددا قليلا يتهم لقضية منع بعض وسائل الإعلام من حضور مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض لأن إدارة ترامب لا تحبها.
ويقول سيمون إنه من المحزن أن يستطيع ترامب منع عددا من أهم وسائل الإعلام في العالم، على غرار نيويورك تايمز و سي أن أن و بي بي سي من حضور مؤتمراته الصحفية، ولكن هذا التصرف ليس غريبا عليه، حسب الكاتب، فقد بدأ ترامب أيامه الاولى في الحكم بالإقصاء والإبعاد .
ويضيف أن الديمقراطية تعتمد على محاسبة الحكومات، ولكن الأجواء في الولايات المتحدة تتميز حاليا بالهشاشة والانقسام، وهو ما جعل الكثيرين ينسون هذه القيمة، أم أن ترامب أقنعهم بأن الصحافة تتحامل عليه.