كشفت صحيفة يديعوت احرنوت صباح اليوم النقاب عن مطالبة عدة دول من مختلف انحاء العالم و العشرات من المؤسسات الحقوقية الدولية للامين العام للامم المتحدة انطونيو غرتاس بوضع جيش الاحتلال الاسرائيلي في القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الطفل في اوقات الحرب والنزاعات المسلحة لتنفيذه جرائم ضد الاطفال الفلسطينين.
وقالت الصحيفة ان سلسلة مطالبات من عدة دول والعشرات من المؤسسات الحقوقية الدولية من مختلف انحاء العالم طالبت الامين العام للامم المتحدة بوضع جيش الاحتلال الاسرائيلي ضمن القائمة السوداء مما يمهد مستقبلا لاجراء محاكمات لضباط وافراد الجيش حال تم اضافة جيش الاحتلال لهذه القائمة.
وتطالب هذه الدول والمؤسسات الحقوقية الدولية إضافة جيش الاحتلال الى القائمة السوداءالتي تتضمن عددا من البلدان والجماعات المسلحة المسؤولة عن استمرار الضرر بحق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة – وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي لاحقا لطلبها فرض العقوبات ضد إسرائيل.
واوضحت المؤسسات الحقوقية الدولية والدول التي تقف معها ان طلبها وضع جيش الاحتلال في القائمة السوداء هذه ياتي بسبب مسؤوليته عن قتل وجرح الأطفال، ومهاجمة المدارس والمستشفيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
يشار الى ان القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الاطفال تأسست في عام 2001 وتتعامل مع تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في جميع أنحاء العالم حيث تضم القائمة تنظيم القاعدة، بوكو حرام، دعاس، طالبان، وكذلك البلدان الأفريقية مثل . الكونغو، جمهورية أفريقيا الوسطى، كما افادت التقارير ان المنظمة الدولية تجمع المعلومات عن اثنين من الجماعات الفلسطينية حماس والجبهة الشعبية لادخالها للقائمة السوداء التي ستنشر في نهاية العام الحالي.
كما توصي الجهات الاممية باضافة التحالف العربي ضد اليمن ومن ضمنه المملكة العربية السعودية للدول التي تنتهك حقوق الاطفال هذا بالاضافة الى الجيش الليبي، الجيش في مالي والجيش الأفغاني وحركة طالبان الباكستانية والجماعات المسلحة في العراق، وجنوب السودان، والعراق، وجنوب تايلاند والهند.
كما تدعو منظمات حقوقية دولية لأمم المتحدة لجمع المعلومات عن الجماعات المسلحة في أفغانستان والكونغو والعراق والصومال وسوريا والفلبين وبوروندي وأوكرانيا، لدمجهافي القائمة التي سيتم نشرها نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل.
وكانت الجزائر قد طالبت العام الماضي بان تشمل القائمة السوداء الجيش الاسرائيلي الا ان تدخل الولايات المتحدة الامريكية منذ ذلك وتم رفض الطلب الجزائري من قبل المنظمة الدولية التي يشرف عليها الامين العام للامم المتحدة بنفسه وذلك بسبب تحذير واشنطن من ان محاولة ادخال الجيش الاسرائيلي للقائمة سيزيد من تعنت الفلسطينين وطلبهم بمحاسبتها في المنظمات الدولية حيث قرر الامين العام السابق بان كي مون عدم اضافة جيش الاحتلال للقائمة استجابة للموقف الامريكي.