المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
تم الجمعة، افتتاح فندق على بعد أمتار من جدار الفصل بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أشرف على تصميمه الداخلي ورسم لوحاته، الفنان البريطاني الشهير “بانكسي”.
وعلى هامش الافتتاح، قال مدير الفندق، وسام سلسع، للأناضول “إن الفندق محاط بالجدار (أقامته إسرائيل لعزل أراضي الضفة الغربية)، وأينما تنظر حولك سترى الجدار الذي بني هنا عام 2002”.
وأوضح سلسع، أنه تم بناء الفندق في تلك المنطقة “ليرفع مستوى وعي العالم بحقيقة الجدار، وليعلم تأثيره على الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن السرية رافقت مراحل بناء وتصميم الفندق، الذي يحمل اسم “The Walled Off Hotel” والذي يعني بالعربية “الفندق المعزول بالأسوار”.
وبيّن أن “السرية كانت مطلوبة نظراً لأن الفنان بانكسي، غامض ولا يعرف هويته أحد، ولذلك عملنا بشكل سري لمدة 14 شهراً، وبمعدل 12 – 14 ساعة يومياً”.
وأوضح أن الفنان بانكسي، أشرف على كل شيء داخل الفندق، وقال “حتى ترتيب الأواني داخل الفندق كانت تحت إشرافه”.
من جانبه، قال حسام زملط، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاستيراتيجية “فقط في فلسطين يكون هناك معاناة شديدة وظلم شديد كما الجدار والاستيطان والاحتلال، وأيضاً في نفس الوقت يكون هذا الفندق الراقي الذي يجمع بين الفن والموسيقى والعراقة”.
وتابع في حديثه للأناضول على هامش الافتتاح “فقط فلسطين من جمعت بين هذه التناقضات”.
وأضاف “تمت دعوتي للفندق ولم أكن أعلم ماذا يحتوي، لكن الفن الفلسطيني والثقافة الفلسطينية دائماً حاضرة من أجل حقوقنا، واليوم وبهذا الفندق اجتمعت ثقافتنا مع الثقافة والفن والموسيقى الدوليين”.
ومضى “هذا حدث غير مسبوق ويشكل مشهداً ووجهاً جديداً للنضال الفلسطيني”.
والفنان بانكسي، إنجليزي مشهور ولكن يلف شخصيته الغموض، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي، من مواليد سنة 1974، وهو معروف برسومه في أماكن غير متوقعة حول العالم ومنها في الضفة الغربية على الجدار العازل، وفي قطاع غزة.
تجدر الإشارة أن إسرائيل بدأت ببناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى “منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل”، ويطلق الفلسطينيون عليه “جدار الفصل العنصري”.
ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار، وحدود 1948 (إسرائيل)، بلغت حوالي 680 كم مربع، عام 2012، أي أنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية.
وفي العام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافي للقانون والشرعية الدولية.
