ذكرت صحيفة هآرتس العبرية ، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة في غضون الأسابيع المقبلة بشأن البناء في المستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّه يتم البحث عن أرضية مشتركة مع الأميركيين بشأن عمليات البناء في المستوطنات. مرجحًا أن يتم التوصل لذلك قريبًا دون أن يؤثر ذلك على التواصل السياسي مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأشار المسؤول إلى أن ترامب منذ اللحظة الأولى لدخوله البيت الأبيض يعارض البناء في المستوطنات. مستبعدًا أن يحدث خلافات داخل الائتلاف الحكومي خاصةً مع حزب البيت اليهودي بشأن تعاطي نتنياهو مع الملف.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإن اجتماع نتنياهو مع جيسون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص استمر لأكثر من 5 ساعات وركز في جزء كبير منها على محاولة التوصل لصياغة تفاهمات بين الطرفين بشأن البناء في المستوطنات وأنه سيعقد اجتماعًا آخرًا قبيل مغادرة غرينبلات للمنطقة.
وعلق المسؤول عن ذلك بالقول “نتوقع التوصل لتفاهم بشأن ذلك، لا يمكن أن تأخذ الكثير من الوقت وفي غضون أسابيع سوف نفهم ما يمكن أن نفعله وما لا يمكن القيام به .. نحن نريد أن نصل إلى سلسلة من المبادئ والتفاهمات وأن لا نعود للصراع مجددا مع الإدارة الأميركية كما كان في عهد أوباما”.
وذكر المسؤول أن غرينبلات عرض على نتنياهو أن يتم العمل وفق تفاهمات الرئيس الأسبق جورج بوش مع رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون بأن يتم البناء فقط في مستوطنات محددة وليس توسيع عمليات البناء، إلا أن نتنياهو رفض هذا الاقتراح لأسباب سياسية، واقترح عدة مقترحات منها أن يكون البناء محدودا مع توسيع للمستوطنات الأخرى إلا أن الأميركيين رفضوا ذلك.
وتقول الصحيفة أن نتنياهو ناقش مقترحًا آخر يهدف إلى تنفيذ عملية بناء غير محدود في الكتل الاستيطانية الكبرى وتجميد هادئ في المستوطنات المعزولة إلا أنه يخشى من تفكك الائتلاف الحكومي على إثر معارضة بعض الأحزاب لذلك.
وأضافت الصحيفة “حتى توصل نتنياهو إلى مثل هذا الاتفاق مع ترامب فإنه لن يقدمه للحكومة وتحويل هذا المقترح إلى قرار رسمي ليتجنب أزمة سياسية مع البيت اليهودي”.
وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو يواجه أزمة سياسية تتعلق بوعده لإقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إجلائهم من عامونا. مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية سترفض مثل هذه الخطوة.