توجهت ‘منظمات الهيكل’ بطلب للحكومة الإسرائيلية والشرطة، طلبت من خلاله السماح لها تقديم القرابين في ساحات المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري في نيسان/ أبريل القادم، وهددت بالالتماس للمحكمة العليا بحال رفض طلبها.
وجددت المنظمات الاستيطانية، دعواتها لاقتحام ساحات الأقصى خلال عيد الفصح العبري، وتقديم قرابين الفصح في باحاته، بالإضافة إلى إقامة الصلوات التلمودية وارتداء ملابس الصلاة اليهودية، التي يمنع المستوطنون من ارتدائها خلال اقتحام الساحات.
وبحسب صحيفة ‘هآرتس’، فإن الشرطة منحت للمنظمات اليهودية موافقة شفوية بإقامة تقليد تقديم القرابين في منطقة القصور الأموية بساحة قريبة من حائط البراق، لكن شريطة ألا يتم الذبح ودون إيقاد شعلة المذبح، بيد أن الشرطة نفت ذلك، وأكدت أن الطلب قيد الفحص والنقاش، حيث لم يتم المصادقة الشفوية عليه.
وهددت ما يسمى ‘منظمات الهيكل’ بالالتماس إلى المحكمة العليا، وأمهلت الشرطة حتى، الخميس، لمنحها التراخيص لإقامة طقوس قرابين الفصح قرب الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في منظمة الهيكل قولهم: ‘الشرطة لم ترفض الطلب لكنهم اشترطت تنظيم المراسيم دون القيام بعملية الذبح ودون إيقاد المذبح’، وعليه تنتظر المنظمات الجواب النهائي للشرطة، حيث تعتزم الالتماس للعليا للسماح لها بتقديم القرابين والذبح وإيقاد شعلة المذبح بساحات القصور الأموية المؤدية للأقصى.
ومنذ 15 عاما تنظم الجمعيات الاستيطانية وبرعاية بلدية الاحتلال تدريبا على تقديم القرابين بالفصح، وفي الأعوام الأخيرة تعزز هذا التدريب ويلقي اهتماما بأوساط الأحزاب السياسية ومعسكر اليمين، ويعتاد على المشاركة به أعضاء كنيست ووزراء، وفي العام الماضي أقيم التدريب على أراضي قرية الطور المطلة على القدس القديمة والمسجد الأقصى.
ودعت العديد من المنظمات الاستيطانية، على رأسها منظمة ‘عائدون إلى جبل الهيكل’، إلى اقتحام المسجد الأقصى طيلة أيام عيد الفصح العبري، وتقديم قرابين الفصح فيه، بالإضافة لإقامة الشعائر والصلوات التلمودية خلال أيام العيد في باحاته.
وتهدف المنظمات الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتعجيل ببدء التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كخطوة أولى على طريق بناء الهيكل المزعوم، وتؤيدها بذلك قطاعات كبيرة في إسرائيل، وتحميها قوات الاحتلال خلال الاقتحام بأمر من الحكومة.
وأظهرت احصائيات نشرتها ‘منظمات الهيكل’ أن أكثر من 1100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال آذار/ مارس الجاري.
وأوضحت أن من بين المقتحمين نجد 15 عريسا يهوديا و10 عرائس يهوديات، وبلغ عدد الفتيان 5 والفتيات 4 بمناسبة ‘حفلات البلوغ’.
المقتحمون يقومون بتنظيم مراسيم توراتية داخل الأقصى، وبالتحديد عند منطقة باب المغاربة، ويتصدى لهم عادة حراس المسجد، مما يؤدي إلى الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الخاصة، ويتم في كثير من الأحيان اعتقالهم وإصدار قرارات بإبعادهم عن المسجد.
ويشهد هذه الأيام المسجد الأقصى انتهاكات كبيرة من قبل قوات الاحتلال، فعدا عن الاقتحامات المستمرة بشكل يومي لباحات المسجد فقد تم الاعتداء على عدد من حراسه واعتقال آخرين، مما سبب حالة من التوتر والسخط على هذه الممارسات.