تقول صحيفة الغارديان، إن شرطة سكوتلاند يارد تنظر حاليا في مزاعم ضد السعودية، بشأن “جرائم حرب في اليمن”، وتتنبأ الصحيفة أن تؤدي مثل هذه القضايا، إلى خلافات دبلوماسية قد تنشب بين الرياض ولندن.
وتنقل الصحيفة عن جهاز الشرطة البريطانية، أن قسم التحقيقات في جرائم الحرب، ينظر في امكانية القيام بملاحقات قضائية ضد أي من المسؤولين الذين يتبين أنهم ضالعون في أي من تلك الجرائم التي وقعت في اليمن.
وورد ذلك في رسالة اطلعت عليها الغارديان، أرسلت بتاريخ 31 مارس/ آذار الماضي من قسم مكافحة الإرهاب إلى إدارة سكوتلانديار، ورد فيها: “نؤكد لكم أننا بدأنا النظر في تحديد نطاق تلك الادعاءات التي رفعتموها بشأن مزاعم بوقوع جرائم حرب في اليمن، ارتكبت من طرف قوات التحالف الدولي (العربي) الذي تدخل في الصراع بين مؤيدي ومناهضي الحكومة، حسب ما ورد في الغارديان.
دعم بريطاني للسعودية
مسلح يمني يقف أمام مبنى دمر في قصف لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية
وقال قسم مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد أيضا لمحام يعمل في منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان، إن محققين شرعوا في تحديد نطاق وحجم تلك الدعاوى، وذلك قبل زيارة الجنرال أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي إلى لندن.
وتأتي هذه التصريحات بشأن جرائم الحرب في اليمن، في وقت تستعد تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية لزيارة السعودية، وبحث مسألة مكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تدعمان السعودية في حربهما ضد الحوثيين في اليمن، التي خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل، وتهجير ما يزيد عن ثلاثة ملايين يمني، واحداث أزمة انسانية حادة في البلاد.
وتضيف الصحيفة أن أصوات عدة ناشدت الحكومة البريطانية لإعادة تقييم صادراتها من الأسلحة للسعودية.
“قالوا عن زوجي إنه كافر ثم قتلوه”
مصريون أقباط تركوا منازلهم في العريش المصرية بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي استهدفتهم
استبقت صحيفة التايمز زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب، بتقرير مفصل حول معاناة المسيحيين الأقباط من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، إذ تقول إن القتل والتهجير الذي يستهدف المسيحيين يقع في سيناء التي يعلن فيها السيسي انه المنتصر على الإرهاب” حسب الصحيفة.
وتسرد الصحيفة في صفحة الشؤون الدولية في تقرير بعنوان “قالوا عن زوجي إنه كافر ثم قتلوه” تفاصيل عمليات قتل تعرض لها مسيحيون اقباط في مصر، في الآونة الأخيرة.
ويقول بال تراو مراسل الصحيفة الذي كتب من مدينة الإسماعيلية، إن مسألة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ستكون من أهم القضايا التي سيناقشها ترامب مع السيسي، إذ يعتقد يثمن عدد من المسؤولين الأمريكيين جهود الرئيس المصري، ويصفون مصر بأنها “صمام أمان لاستقرار المنطقة.
لكن الكاتب يقول إن نظرة مثل هذه لا تعبر بالضرورة على الواقع، فمعاناة المسيحيين الأقباط واضطهادهم من طرف المتشددين يقلل من شأن جدية تلك التصريحات. وهنا ينقل على لسان فوزية زوجة أحد الأقباط الذي قتل في العريش برصاص مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية: “إنهم لم يستخدموا سيارة قط، بل إنهم لا يخافون من وجود رجال الأمن من أن يعتقلوهم، حتى أنهم قتلوا زوجي في وضح النهار” حسب تصريحاتها.
السيسي ومكافحة الإرهاب
وتقول الصحيفة إن العلاقات بين واشنطن والقاهرة لم تكن على ما يرام اثناء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، التي اختارت بدلا عن الرئيس السابق حسني مبارك، الوقوف مع الانتفاضة التي أطاحت بمبارك خلال أحداث الربيع العربي، تقول التايمز.
وبعد أن يتوقع الكاتب أن تكون الزيارة مناسبة لإعادة ترتيب العلاقة بيت البلدين، يعود بعدها إلى تفجير الكاتدرائية القبطية في القاهرة، الذي وقع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحادث سقوط طائرة روسية قتل فيها 224 شخصا وتبنى العمليتين تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الكاتب هنا إن مثل هذه الأحداث طرحت سؤال كبيرا بشأن مدى نجاح السيسي في مسالة مكافحة الإرهاب.
ويرى أن السيسي خلال زياره ولقائه بترامب، سيشدد على أن دعم مصر سيخدم المصالح الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالتعاون والمساعدات العسكرية، وأن الإدارة الأمريكية “التي أخذت انطباعا إيجابيا من السيسي خلال زيارة سابقة، مستعدة للتخلي عن شروط تتعلق بحقوق الإنسان، تحكم مسالة الدعم السنوي العسكري لمصر.
ترامب والصين وتويتر
وفي صحيفة فاينانشال تايمز، نقرأ مقابلة حصرية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يقول فيها: “إنه إذا لم تقم الصين بدورها للجم كوريا الشمالية، فنحن سنقوم بذلك”.
وحذر ترامب في لقائه مع الصحيفة بأنه سيتخذ خطوات أحادية الجانب ضد كوريا الشمالية، تهدف إلى تحييد التهديد النووي، الذي تشكله الترسانة الكورية الشمالية، وأنه سيدرس تنامي تلك التهديدات مع الرئيس الصيني تشي جيم بينغ، خلال لقائه به في إقامته بفلوريدا في غضون الأسبوع القادم.
وورد في المقابلة أن ترامب يشجع الاتفاق الذي سينتج عن مفاوضات بريكسيت أي المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يقول الرئيس الأمريكي إن ذلك “سيكون حدثا عظيما بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي”.
وقال ترامب إنه فخور الآن بمتابعيه عبر مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام، إذ بلغ إجمالي عددهم أكثر من 100 مليون متابع، وبذلك يقول تترامب: “إذا كان لي هذا العدد من المتابعين، فلا حاجة لي للذهاب للصحافة المزيفة وعديمة النزاهة”.