في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي كتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، تحت عنوان، الإدارة الأميركية تمنح اسرائيل حصانة كاملة وتحميها من المساءلة معقبا على قرار اسقاط بحث ممارسات اسرائيل ضد الفلسطينيين في مجلس الأمن قائلا :
قررت صاحبة الكعب العالي مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي ، والتي تترأس اجتماعاته لشهر نيسان الجاري شطب بحث الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ، من جدول اعمال مجلس الأمن في ظل صمت عربي وفلسطيني رسمي . مبررة ذلك بأن المجلس يولي اهتماما كبيرا لا ضرورة له للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وان الوقت قد حان للبحث في قضايا أخرى مهمة في المنطقة ، على رأسها الحرب في سوريا ، ودعم ايران لحزب الله اللبناني وحركة حماس التي تصفها الادارة الاميركية بأنها منظمة “ ارهابية ” .
وأضاف خالد، وهكذا تفي الإدارة الأميركية الجديدة بالوعد الذي قطعته على نفسها بتوفير الحماية لإسرائيل في الأمم المتحدة بصرف النظر عن الجرائم ، التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بدءا بجرائم الاستيطان وعدم الامتثال لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 وغيره من القرارات ، التي تدين نشاطات اسرائيل الاستيطانية وتدعو الى وقفها دون قيد أو شرط ، مرورا بجرائم الاعتقالات الجماعية والمعاملة غير الانسانية للأسرى الفلسطينيين وانتهاء بجرائم هدم منازل الفلسطينيين بالجملة فوق رؤؤس أصحابها ، في مخالفة واضحة للقانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 والتي ترفض اسرائيل الاعتراف بانطباقها على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .
يذكر أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ، اتخذت من حذائها ذي الكعب العالي، وسيلة استخدمتها في معرض تهديدها لكل من يتناول إسرائيل بسوء داخل المنظمة الدولية ، إذ قالت قبل أيام أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) إن زمن تقريع إسرائيل قد ولى، وأنها تلبس حذاء ذا كعب عال ليس من باب الموضة ، بل لتضرب فيه مجدّداً في كل مرة يتم التعرض فيها لدولة اسرائيل .