وقال شهود إن اقتحامات اليوم تأتي وسط دعوات وجهتها أمس ما تسمى “منظمات الهيكل”، وشخصيات يهودية معروفة بالتعصب والتطرف، للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد، والتي توعدت أيضاً بما أسمته “ذبح قرابين الفصح” في المسجد الأقصى.
وشارك في هذه الدعوات كل من المتطرفين: رئيس ما تسمى “منظمة عائدون لجبل الهيكل” رفائيل موريس رغم إبعاده عن المسجد الأقصى، في حين كتب المتطرف حاييم باروش على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “جهّز القربان لذبحه في الأقصى.
ولفت مراسلنا إلى أن باب المغاربة (من أبواب المسجد الأقصى) يشهد من جهة باحة البراق تواجداً مكثفا للمستوطنين وخياما للوجبات السريعة والشراب تم تجهيزها لمناسبة “الفصح العبري” خدمة لليهود المقتحمين للمسجد المبارك.
في الوقت نفسه، تفرض قوات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين من فئتي النساء والشبان للمسجد الأقصى وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على الأبواب الرئيسية، علماً أنها منعت ليلة أمس المصلين ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما من المشاركة في صلاة العشاء تحسبا من اعتكافهم في المسجد والمشاركة اليوم في التصدي للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال وضعت متاريس شُرطية على بوابات المسجد الأقصى للتنكيل بالمصلين، فيما دعت الهيئات الإسلامية المقدسية، المواطنين إلى شد الرحال إلى الأقصى والتواجد المكثف فيه للذود عنه، والدفاع عن حُرمته ومكانته ومنع أيّ استهداف له من عصابات المستوطنين.