في صحيفة الفايننشال تايمز نقرأ مقالا لمراسلها في روما جيمس بوليتي يتحدث فيه عن الدعم القوي الذي تلقته حكومة فايز السراج في ليبيا من طرف وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع .
دعمٌ يصفه المراسل بحبل النجاة، ولا سيما أن السراج قد بذل جهدا كبيرا للسيطرة على البلاد منذ إنشاء حكومته في أعقاب محادثات السلام التي جرت برعاية الأمم المتحدة في السنة الماضية، وعارضها اللواء خليفة حفتر .
ويتحدث الكاتب عن القلق الذي اعترى المسؤولين الايطاليين من احتمال تغيير واشنطن موقفها من الأزمة الليبية، وإمكانية دعمها لحفتر مما قد يجر البلاد لمزيد من التشظي الذي قد يؤثر على إمدادات الغاز والنفط التي تؤمن احتياجات ايطاليا، فضلا عن تحويل البلاد إلى مركز لتجارة البشر والهجرة غير الشرعية نحو أوربا.
لكن اجتماع الدول السبع – كما يقول الكاتب – جاء بموقف أمريكي صارم على لسان وزير الخارجية ريكس تيليرسون الذي حث كل الأطراف التي لها دور تلعبه في ليبيا على الانخراط في عملية مصالحة جماعية بعيدا عن الخلاف والتفرقة.
وبدا كلام تيليرسون موجها بالذات لحفتر وبعض الميلشيات الأخرى التي تسعى للانقلاب على حكومة السراج.
“أمام الأتراك خياران أحلاهما مر”
في تموز / يوليو 2016، تمكن اردوغان من النجاة من محاولة انقلابية خلفت 256 قتيلا
في صحيفة التايمز نقرأ مقالا لمراسلها في برلين روجر بويز بعنوان: ” الشرق الأوسط بحاجة لاردوغان قوي “.
ويقول فيه : “هذا الأسبوع، أمام الأتراك خياران أحلاهما مر، فإما التصويت في الاستفتاء بشكل قد يجعل إردوغان سلطانا، أو تجريده من مخططاته” .
وأضاف أنه “إذا أفلح اردوغان في تحويل تركيا لدولة رئاسية فقد يسيء استخدام صلاحياته ويستهدف بذلك حرية الاعلام وسير المؤسسات في البلاد كما يقول منتقدوه، وإذا لم يحالفه الحظ في هذا الاستفتاء فقد يستمر في العمل بقانون الطوارئ الذي فُرض بعد انقلاب الصيف الماضي إلى أجل غير مسمى”.
“ومع سوء الخيارين لا بد من القول إن تركيا والشرق الأوسط برمته بحاجة لاردوغان قوي يتصرف بقيود دستورية، فنجاحه في هذا الاستفتاء يعني طمأنة له في الداخل وتحويله إلى قوة استقرار هامة في سوريا” بحسب المقال.
ويقول الكاتب: “لن يكون اردوغان ذلك الحاكم الديمقراطي الذي يريده الاتحاد الأوروبي أو الليبيراليين الأتراك، بل يمكن أن يكون شبيها بلي كوان يو ، الحاكم المستبد الذي يرجع له الفضل في تحويل سنغافورة من دولة من العالم الثالث إلى دولة متقدمة”.
وتنقل الصحيفة عن كان دوندار رئيس تحرير جمهوريت السابق: ” في الصيف الماضي .. ما شهدته تركيا هو إخفاق لانقلاب عسكري ونجاح لانقلاب مدني”
“تجارة الأسلحة يحكُمها تفكير قصير المدى”
الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون السورية أثار ردود فعل دولية غاضبة
صحيفة الغارديان نشرت مقالا للكاتب أندرو سميث يقول فيه: “ربما مدت بريطانيا يد العون لسوريا في تصنيع غاز الأعصاب، لكن غياب أي دليل قاطع يعني أننا لن نعرف الحقيقة أبدا”.
ويقول سميث: “إن بيع الأسلحة لمنتهكي حقوق الانسان في مناطق التوتر والنزاعات يذكر المرء بالجدل الذي ثار في بريطانيا وصودرت بعده رخص بيع الأسلحة في عام 2013”.
“بعد ذلك بسنة اعترف وزير الخارجية وليام هيغ أمام البرلمان بأن شركات بريطانية صدرت مواد كيمياوية إلى سوريا في سنوات الثمانينات، وربما استعملها النظام السوري في برامجه لتصنيع غاز الأعصاب والسارين”.
ويضيف الكاتب: “تلك المواد ربما صُدرت لأهداف مشروعة، ولكن ما كان يجب أن تُباع مع معرفة طبيعة النظام الذي يقوده حافظ الأسد آنذاك والخطر الذي يواجه المدنيين” .
ويسوق الكاتب مثالا آخر على ما يسميه “تفكيرا قصير المدى يحكُم تجارة الأسلحة”، وهو “ما صرح به وزير الدفاع مايكل فالون أمام البرلمان بخصوص الأسلحة التي بيعت للسعودية واستُعملت في حربها باليمن في 2016”.
ويتحدث أيضا عن مثال آخر واصفا ليبيا بسوق للأسلحة البريطانية بعد الدفء الذي عاد للعلاقات الليبية-البريطانية منذ عام 2004 .
ففي عام 2007 وقع توني بلير اتفاقية مع القذافي “جاعلا من شركات السلاح تتهافت على صفقات بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لتصدير الاسلحة لليبيا”.
“الاعتذار العلني فن ما أصعب إتقانه”
شبكات التواصل الاجتماعي شهدت غضبا عارما بعد سحل مسافر ثم طرده من إحدى الطائرات الأمريكية
في صحيفة الدايلي تلغراف نقرأ: ” الاعتذار العلني فن ما أصعب إتقانه”، وذلك في حديث عن رد فعل شركة الخطوط الجوية الأمريكية بعد موجة من الغضب وعاصفة من الانتقادات الموجهة لها بسبب سحل مسافر ثم طرده من إحدى طائراتها بعد اختيارها عشوائيا لمسافرين كي يغيروا الرحلة.
تقول الصحيفة: “مرت أربعة عقود على وصف المغني البريطاني إلتون جون لكلمة “آسف” بأنها أصعب كلمة على الاطلاق، والآن مع ما حدث على متن تلك الطائرة لا شك أن كثيرا منا يحاولون فهم اعتذار الشركة الذي كان مجردا من الأحاسيس .
وقد جاء الاعتذار على شكل رسالة لمدير الشركة أوسكار مونوز الذي كتب فيها: “أحسست مثلكم جميعا بالقلق عندما علمت بما وقع. ولا سيما فيما يتعلق بتحدي الزبون لضباط الشرطة بتلك الطريقة”.