ذكرت الإحصائيات الأولية للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن أكثر من 1200 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال أيام عيد ‘الفصح’ العبري’، وأن هذا العدد من المقتحمين هو الأكبر منذ سنوات خلال ‘الفصح’.
وتمت الاقتحامات خلال عيد ‘الفصح’ على مدار خمسة أيام، حيث تم رصد عشرات المحاولات لتأدية طقوس تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من الأقصى الذي شهد خلال الفترة المذكورة حالات توتر شديد إثر هذه الاقتحامات والتصدي لها من قبل الحراس والمصلين ممن استطاعوا دخوله.
وعزل الاحتلال الأقصى عن الفلسطينيين فميا تحولت القدس القديمة خلال ‘الفصح’ العبري إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال، إذ احتشد مئات من جنود وعناصر الاحتلال في أزقة القدس القديمة والشوارع المؤدية إلى الأقصى، ونصبوا الحواجز العسكرية عند بوابته.
واحتجز الاحتلال طيلة الأسبوع البطاقات الشخصية للمصلين من الرجال والنساء عند دخولهم للأقصى، فيما حددت الأجيال المسموح لها بالدخول ومنعت من هم دون الـ 35 الدخول إلى المسجد للصلاة فيه.
ونشر الاحتلال عشرات العناصر من القوات الخاصة في جميع أنحاء المسجد الأقصى، منذ ساعات الصباح الباكر يوميا، وحاصر المصلين الذين تجمعوا بالعشرات يوميا من الرجال والنساء في منطقة الجامع القبلي المسقوف وعند مصاطبه، بالإضافة إلى انتشار عشرات عناصر المخابرات بلباس مدني في الأقصى وعند بواباته.
يوميا قامت قوات الاحتلال بتأمين اقتحامات الجماعات اليهودية والمستوطنين، حيث نظمت اقتحامات يومية من الساعة السابعة ونصف وحتى الحادية عشر في الفترة الصباحية، ومن الساعة الواحدة ونصف وحتى الثانية ونصف بعد الظهر، على عشرات المجموعات كل 45 دقيقة.
واليوم ، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن 58 مستوطنا اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.
بالمقابل، واصلت شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للشبان والنساء.
ومنذ الأحد، منعت شرطة الاحتلال، الشبان من هم دون الـ35 عاما من دخول الأقصى، وفرضت قيودا مشددة على دخول النساء إليه.
ووفرت الشرطة الحماية لأكثر من 500 مستوطن وسمحت لهم باقتحام المسجد وتدنيسه خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ومحاولة أداء طقوساً وشعائر تلمودية في باحاته.
إلى ذلك، كثفت قوات الاحتلال خلال ‘الفصح’ العبري’ من حملة اعتقالاتها بحق الشبان والفتية المقدسيين، وأبعدت العشرات منهم عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، لإتاحة المجال أمام المستوطنين لاستباحة حرمة المسجد خلال فترة العيد الذي ينتهي مساءامس الإثنين.