ناقشت صحف عربية إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، والتوتر المتصاعد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة على خلفية التهديدات المتبادلة بين البلدين بإمكانية شن هجمات.
تقول صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها إن ” تنفيذ 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم رسالة واضحة للجميع بأن الأسرى سيهزمون الجلّاد والاحتلال وتشريعاته وقوانينه العنصرية وخروقاته المنافية للمبادئ الإنسانية”.
وتضيف الصحيفة أن “هذا الإضراب المفتوح هو رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأهمية ملاحقة إسرائيل جنائياً وسياسياً على جرائمها في حق الشعب الفلسطيني في المحاكم والمحافل الدولية ومحاسبتها ومساءلتها على خرق القانون الإنساني الدولي الذي يجرّم احتجاز الأسرى قسراً”.
وترى لمى خاطر في فلسطين أونلاين أنها “لا تدري كيف انتكست قضية الأسرى في سجون إسرائيل لكي يجري اختزالها في فعاليات (احتفالية) تنظّم في يوم الأسير فقط من كل عام، وكيف استبعدت متعلقاتها الأهم من الوعي ومن التداول عبر وسائل الإعلام الفلسطينية، وفي الفعاليات الرسمية التقليدية”.
وتضيف الكاتبة: “كانت قضية الأسرى فيما مضى مقترنة بالبطولة المتواصلة، وبالعطاء غير المنقطع، وبالاهتمام المستمر، وبالمعاني المستخلصة الأرفع، وكانت البكائيات تمرّ على هوامشها وحسب، ولم تكن تلك البكائيات هي القضية كما هو الحال اليوم”.
كوريا الشمالية
تقول صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إن ” العالم يحبس في هذه الأيام أنفاسه وهو يتابع في خوف احتمالات نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.
وتضيف الجريدة أن رصاصة واحدة، من هذا الجانب أو ذاك، يمكن أن تشعل الحريق وإذا ما نظرنا أولاً إلى أن الدولتين، تمتلك كل منهما، ترسانة نووية، لأدركنا بالطبع فداحة المخاطر التي تتهدد هذا العالم”.
” الكارثة الماحقة”
وترى الوطن القطرية أن “هذا الوقت من وقت العالم، يحتاج إلى إطفائيين أمميين يتمتعون بقدر متعاظم من الحكمة والرشد، والسعي بهما معا، بين من يمتلكون النووي- وفي صدارتهما العدوين اللدودين أميركا وكوريا الشمالية- لتجنيب هذا العالم، تلك الكارثة الماحقة، والتي ستتجاوز آثارها الدولتين إلى قارتين.. بل أكثر من ذلك”.
في السياق ذاته، يقول عبد الوهاب بدرخان في الاتحاد الاماراتية إنه ” قد يكون إلحاح المسألة الكورية أرجأ مواجهة كانت محتملة ومتوقعة بين الصين وترامب، أو أن الأخير وجد سلوكاً صينياً يمكنه التعامل معه”.
و يضيف الكاتب “الأرجح أن تنجح الصين في نزع فتيل التأزيم في شرقي آسيا، أولاً لأنه على حدودها ولا مصلحة لها في تصعيد قد ينزلق إلى مواجهة نووية، وثانياً لأن أي حاكم في بيونغ يانغ لا يجازف بإغضابها، وثالثاً لأن بكين تسعى إلى بداية ناجحة مع ترامب”.
أما عبد الرحمن الراشد فيرى في صحيفة البيان الاماراتية أن وزير خارجية كوريا الشمالية “يتحسر” على أيام الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
يقول الكاتب: “من الطبيعي أن يترحم وزير خارجية كوريا الشمالية على زمن أوباما، كانت غفوة ثماني سنوات، استمتعت فيها أنظمة شريرة، مثل كوريا الشمالية وإيران، بفترة رخاء طورت قدراتها وتوسعت على حساب غيرها”.
يكتب الراشد قائلاً إن “واشنطن تحاول حماية أهم دولتين حليفتين لها في الشرق، اليابان وكوريا الجنوبية، لهذا أوفدت نائب الرئيس إلى العاصمة سيول، وبعثت بحاملة طائرات إلى هناك، ورغم ضعفها السياسي، لاتزال الولايات المتحدة أكبر قوة على الأرض، تملك نحو 19 حاملة طائرات منها عشر حاملات عملاقة، أما روسيا فلديها واحدة فقط، ومثلها الصين. لكن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، فأميركا تقاتل بعيداً عن أراضيها أمام دول متجاورة جغرافياً ومستعدة للتضحية بمليون عسكري بدون محاسبة داخلية”.