إهتمت الصحف البريطانية بالانتخابات الرئاسية التي تجري في فرنسا اليوم، والحملة التي انطلقت للانتخابات العامة في بريطانيا، إلا أن قضايا الشرق الأوسط والعالم كان لها أيضا نصيب من الاهتمام.
كشفت الصنداي تلغراف أن سفيرا بريطانيا سابقا لدى سوريا يعمل مديرا في مجموعة ضغط موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان بيتر فورد، الذي كان سفيرا في دمشق من 2003 إلى 2006، قد ظهر مؤخرا على شاشة بي بي سي وهو يدفع تهمة استخدام السلاح الكيمياوي عن الرئيس السوري بعد هجوم خان شيخون في الرابع من أبريل / نيسان الجاري.
واكتشفت الصحيفة أن بيتر فورد قد عين مديرا في الجمعية البريطانية السورية التي أسسها فواز أخرس، طبيب القلب السوري المقيم في لندن، ووالد أسماء أخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
واتضح من المعلومات المنشورة على موقع الهيئة المنظمة للشركات في بريطانيا أن بيتر فورد قد عين مديرا في الجمعية يوم 28 فبراير / شباط 2017، أي قبل هجوم خان شيخون ببضعة أسابيع.
ودافعت بي بي سي عن قرار استضافة السفير البريطاني السابق للتعبير عن آرائه، وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية إن تقديمه كضيف كان في كل مرة موضحا لمواقفه وآرائه، على أنه “منتقد لسياسات الغرب” مثلا أو أنه “من ضمن القلة القليلة التي لا تزال تعتقد أن بشار الأسد هو الحل لسوريا”.
وكان فورد قد اتهم المعارضة السورية العام الماضي بشن هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، إلا أنه اتضح لاحقا أن الهجوم نفذ بطائرات سورية أو روسية.
وتأسست الجمعية البريطانية – السورية سنة 2002، وتعاقب على مجلس إدارتها عدد من الشخصيات البريطانية والسورية، لكن السنوات الأخيرة شهدت عددا من الاستقالات، خصوصا من طرف شخصيات بريطانية، بسبب انحيازها للرئيس السوري بشار الأسد.
من بين الوثائق التاريخية الكثيرة والهامة التي ستعرض في وقت لاحق من العام الجاري، خريطة تبين مناطق نفوذ الزعما ء العرب في شبه الجزيرة العربية
تشرتشل في متحف الحرب الإمبريالي في لندن
عادت بنا صحيفة الأوبزرفر إلى عهد وينستن تشرتشل وعلاقته بالعالم العربي، وكشفت أن متحف الحرب الإمبريالي في لندن يعتزم فتح جناح دائم جديد مخصص لأكثر جوانب سياسات تشرتشل إثارة للجدل، فيما تعلق منها بالشرق الأوسط.
وقالت الأوبزرفر إن من بين الوثائق التي ستعرض في المتحف رسالة التعزية التي بعثها تشرتشل سنة 1944 إثر اغتيال صديقه، اللورد موين، من طرف معارضين يهود للسياسة البريطانية في فلسطين، وهي الرسالة التي اعتبرها البعض مؤشرا على نزعة معادية للسامية لدى تشرتشل.
وأشارت الصحيفة إلى الجدل الذي يحيط بتشرشل منذ كان وزيرا للحرب سنة 1919 حين نقل عنه قوله إنه “يؤيد بقوة استخدام غاز سام ضد القبائل غير المتحضرة” في إشارة إلى مقاومة الاحتلال في المناطق التي أصبحت بعدها تشكل دولة العراق.
وكشفت الصحيفة أن من بين الوثائق التاريخية الكثيرة والهامة التي ستعرض في وقت لاحق من العام الجاري، خريطة تبين مناطق نفوذ الزعما ء العرب في شبه الجزيرة العربية. وكان تشرتشل قد طلب رسم تلك الخريطة حين كان مكلفا بالتحضير للحكم البريطاني في الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة الإمبراطورية العثمانية.
قالت الصنداي تايمز إن الشركة الكورية الشمالية في لندن حققت أرباحا تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية ومولت إنتاج الصواريخ التي يهدد بها كيم جونغ أون الغرب
وكر كوريا الشمالية
وكشفت صحيفة الصنداي تايمز ما اعتبرته وكرا في ضواحي العاصمة البريطانية لتمويل نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وبرنامجه التسلحي.
ففي منطقة بلاكهيث، في الضواحي الجنوبية الشرقية للندن، يقع منزل منفصل، هو العنوان الرسمي لشركة تسمى “المؤسسة الوطنية الكورية للتأمينات” وهي شركة كورية شمالية ظلت تعمل بحرية في بريطانيا طيلة أكثر من عقدين.
وقالت الصحيفة إن السلطات البريطانية لم تتعرض للشركة حتى بعد أن وضع الاتحاد الأوروبي الشركة في القائمة السوداء في منتصف سنة 2015.
وأضافت أن الشركة ظلت تستثمر في العقارات والعملة الصعبة، مع مزاعم بتورطها في عمليات غش في أسواق التأمينات. ولم تشرع السلطات البريطانية في التضييق على الشركة إلا خلال الأشهر الإثني عشر الماضية.
وقالت الصنداي تايمز إن محققين يعتقدون بأن الشركة حققت أرباحا تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية، وأنها حولت إلى بيونغ يانغ لتمويل إنتاج الصواريخ التي يهدد بها كيم جونغ أون الغرب، وربما انتهى جزء منها في الميزانية الخاصة للزعيم الكوري الشمالي.