رغم أن الصحف البريطانية تركز حاليا على الانتخابات الفرنسية والنتائج المتوقعة علاوة على الانتخابات المبكرة في بريطانيا إلا أنها لم تهمل الملفات العربية.
جريدة صنداي تليغراف نشرت موضوعا لمراسلها في العراق بعنوان “الفرار من المجاعة والرعب والقصف الجوي المستمر في معركة الموصل”.
يركز الموضوع على حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون الفارون من ساحات المعركة بين الجيش العراقي والقوات المعاونة له ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
يقول مراسل الصحيفة كامبل ماكديارميد واصفا الوضع “أمامنا الساحة التي تضم مقابر المدينة حيث تتناثر جثث مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية قريبا من شواهد القبور بعد يوم من معركة خاضوها. وبينما تلبدت السماء بالغيوم الناتجة عن عاصفة رعدية تمكنا من رؤية مروحية عراقية تحوم في الاجواء.
ويوضح المراسل أن المدنيين الفارين من المدينة جاؤوا بروايات مختلفة تصف حجم المجاعة ونقص الغذاء والإمدادات علاوة على الرعب من الغارات الجوية والقصف المستمر.
ويوضح ماكديارميد أن نقطة تجمع الفارين من المدينة هي منطقة قريبة من الطريق السريه المؤدي إلى الأراضي السورية حيث نصبت السلطات العراقية معسكرا لاستقبالهم متوقعة أن يتوافد الآلاف من المدنيين الفارين من الموصل.
ويشير ماكديارميد إلى أن معركة الموصل مستمرة منذ شهر مارس/ أذار الماضي لكن القوات العراقية لم تفلح في السيطرة على المدينة بالكامل حتى الآن مضيفا أن بغداد تتوقع أن تنتهي المعركة خلال 3 أسابيع.
ويضيف أن المدنيين الفارين من المدينة يعبرون عن قلقهم من الأوضاع داخلها حيث أسفرت أخر المعارك عن زيادة أعداد القتلى من المدنيين داخل أحياء المدينة المحاصرة في الوقت الذي لايجد فيه أغلب السكان ما يقتاتون عليه.
“حلم الأكراد”
الغارديان نشرت موضوعا عن تطورات الملف السوري بعنوان “الأكراد يعولون على الدعم الأمريكي لشق طريقهم إلى مياه البحر المتوسط”.
الموضوع الذي اعده مارك تاونسند يحذر من أن الأحلام التوسعية للأكراد تضع التحالف الأمريكي في سوريا على طريق التصادم مع تركيا مشيرا إلى أن الأكراد كشفوا مؤخرا عن مخططهم لتغيير شكل منطقة شمال سوريا عبر السيطرة على ممر من الأراضي للربط بين مناطقهم في روجافا وساحل البحر المتوسط.
ويوضح تاونسند ان فصائل (قوات سوريا الديمقراطية) التي تسيطر عليها ميليشيات واي بي جي الكردية وتحظى بدعم جوي أمريكي تسعى للسيطرة على الرقة بعد التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية لكنها في الوقت نفسه تخطط للتقدم أكثر بعد ذلك عبر الأراضي التي يقطنها العرب باتجاه البحر المتوسط.
وتوضح الجريدة أنه على الرغم من أن الساحل يبعد نحو 100 كيلومتر عن حدود مناطق الأكراد شمال شرق سوريا إلا أنهم توصلوا لاتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد وهذا الاتفاق هو الذي يسمح لقوات الأسد بالسيطرة على مطار القامشلي رغم أنه يقع في عمق المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
وتشير الجريدة إلى ان التقدم الكردي يثير تركيا ويضع البلدين على طريق الصدام حيث تنقل عن مستشار للرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إن القوات الأمريكية التي تعاون القوات الكردية قد تتعرض للاستهداف ضمن الغارات التي تشنها تركيا على الميليشيات الكردية في سوريا.
الخروج
الإندبندنت نشرت موضوعا عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قالت فيه إن الاتحاد الاوروبي يطالب بريطانيا بالسماح لنحو 3 ملايين مواطن من دول الاتحاد بالبقاء في بريطانيا بعد الانفصال.
وتوضح الجريدة أن بين هؤلاء من لايحملون وثائق الإقامة في بريطانيا معتبرة أن الاتحاد الاوروبي -بروكسل- يظهر موقفا متشددا بهذا الصدد حيث يصر على عدم بدء التفاوض مع لندن إلا بعد الحصول على ضمانات بحصول مواطني دول الاتحاد في بريطانيا على حق الإقامة ومعاملة إنسانية بعد الانفصال.
وتشير الجريدة إلى أن الاتحاد الاوروبي عرض أيضا أن يتمتع المواطنون البريطانيون بنفس الحقوق في دول الاتحاد التي يبلغ عددها 27 دولة.
وتقول الجريدة إن ملايين المواطنين التابعين لدول الاتحاد الاوروبي يتوقع أن يتقدموا بطلبات للحصول على حق الإقامة حيث كانوا يقيمون في بريطانيا بحق معاهدات حرية التنقل بين دول الاتحاد.
وتشير الجريدة إلى ان التعامل مع هذا الكم من الطلبات المفاجئة قد يستغرق 11 عاما.