حولت سلطات الاحتلال الشوارع المحاذية للقدس القديمة لثكنة عسكرية عقب إطلاق النار على الفتاة فاطمة عفيف عبد الرحمن حجيجي 16 عاما، وإعدامها بدم بارد في منطقة باب العمود، بنشر قواتها المختلفة في شوارعها وإغلاق المنطقة بشكل كامل ومنع التنقل فيها.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أعدموا الفتاة فاطمة عفيف عبد الرحمن حجيجي (١٦ عاماً) بعد اطلاق النار بكثافة باتجاهها.
وأضاف شهود العيان – حيث أعدمت في منطقة تعتبر أحد الممرات الرئيسية والمفضية لباب العامود وباب الساهرة- أن الفتاة كانت تقف عند مدخل باب العمود وتبعد عن جنود الاحتلال من أفراد حرس الحدود مسافة ما يزيد عن 10 أمتار، أحد الجنود أخذ يصرخ “سكين سكين” وما هي الا لحظات حتى أطلق حوالي 5 جنود الرصاص باتجاهها بشكل عشوائي وفي كل الاتجاهات.
وتابع الشهود ان الفتاة إصيبت في منطقة الصدر وبعد وقوعها على الأرض تواصل اطلاق النار باتجاهها على ظهرها.
وفور اطلاق النار باتجاهها انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في المنطقة، ونشروا المخابرات وفرق الخيالة وأفراد من الشرطة، واغلقوا محيطها بالاشرطة الحمراء ومنعوا أي شخص الاقتراب من الفتاة، كما منعوا الدخول الى القدس القديمة عبر أبوابها.وأضاف احد الشبان ان قوات الاحتلال استخدموا رش غاز الفلفل بصورة عشوائية لابعاد المواطنين عن الفتاة.وقال شهود أن شابا أصيب بحروق شديدة في وجهه وضيق تنفس بعد رشه بغاز الفلفل في منطقة “شارع السلطان سليمان”، كما أصيب الطفل محمود أبو صبيح 9 سنوات برضوض بعد وقوعه عن مرتفع بعد ملاحقته ومجموعة من الشبان من قبل فرق الخيالة.
وظهرت آثار الرصاص في مركبة “تكسي” كانت متوقفة بالقرب من مكان اطلاق النار على الفتاة، حيث اعطب الرصاص اطاراتها.