قامت الجرافات والآليات بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، بمداهمة قرية سعوة مسلوبة الاعتراف بالنقب ومحاصرتها، وأقدمت على هدم 5 مساكن من الصفيح بذريعة انعدام التراخيص.
وقال شهود عيان إن الشرطة وآليات الهدم تنتشر في منطقة النقب منذ الصباح، ويأتي ذلك في سياق الحملة المسعورة للجان التنظيم والبناء على القرى العربية في النقب، ويُخشى من إقدام السلطات على هدم منازل أخرى بذريعة انعدام التراخيص.
وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة زبارقة، ، إن ‘عمليات الهدم هي استمرار للهجمة البربرية الشعواء على شعبنا ومحاولة للإجهاز على النقب وتهجير الناس لتركيزهم في مستنقعات فقر وبطالة وهي محاولات ستكسر على صخرة صلابة ومتانة أهلنا في النقب’.
وأضاف الزبارقة أن ‘ترك الناس في العراء دون مأوى جريمة بكل المقاييس، لكننا نعول على صمود شعبنا وأهلنا، وسنستنفذ كل الوسائل والطرق لتعزيز صمود الناس والتصدي لهذه السياسة المجرمة مع علمنا أنه لا قضاء ينصفنا ولا قيم إنسانية أخلاقية تردعهم’.
نقص حاد بالأراضي
وتتواصل عمليات هدم المنازل في الوقت الذي تشهد البلدات العربية أزمة سكنية خانقة ونقص حاد بالأراضي وقسائم البناء للأزواج الشابة.
وواصلت السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة هدم منازل تعود للمواطنين العرب في النقب، حيث قامت بهدم المنازل وحرث آلاف الدونمات وإبادة المحاصيل الزراعية بادعاء أنها أرض تابعة للدولة!
الجدير ذكره أنه يعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة، بتاريخ 25.4.2017، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، وهدمت منازلها المكونة من الصفيح، للمرة الـ112 على التوالي.