تقرير الاستيطان الاسبوعي من 6/5/2017-12/5/2017
اعداد / مديحه الاعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
( “تدفيع الثمن” تعود مجددا لممارساتها الارهابية وأعمال التخريب ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم )
دان المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان اقدام عناصر من “التنظيم الإرهابي اليهودي” المعروف بـ”تدفيع الثمن”، الاعتداء على مركبات مقدسيين في شعفاط، ما أدى الى اعطاب وتخريب إطارات 30 سيارة، واقدامهم أيضا على خط عبارات عنصرية معادية للفلسطينيين ومسيئة للرسول محمد في قرية الناعورة بالجليل، وإشعال النيران في أراضٍ زراعية فلسطينية تابعة لقرية بورين جنوب مدينة نابلس، ما أدى الى احتراق العشرات من أشجار الزيتون المثمرة والمعمرة، هذا الى جانب قيامهم بأعمال عربدة وتجريفات واسعة لأراضي المواطنين واغلاق للطرق بسواتر ترابية، في محافظة جنين وحمل المكتب الوطني الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عودة عصابات “تدفيع الثمن” لارتكاب “عملياتها التخريبية وعن أية جرائم لاحقة قد ترتكبها عصابات “شبيبة التلال” بحق أبناء شعبنا وممتلكاته.
في الوقت نفسه اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان اقرار الكنيسيت في القراءة التمهيدية للقانون المسمى “قانون القومية”، بانه من القوانين الخطيرة جدا وقانون عنصري بامتياز والذي يضاف الى لائحة القوانين العنصريّة التي أقرّتها الكنيست ويندرج ضمن الحملة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينين ، والذي ينص على أن “دولة إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي” وأن “حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على الشعب اليهودي”.كما ينص اقتراح القانون على أن “لغة الدولة هي اللغة العبرية” وتغيير مكانة اللغة العربية من لغة رسمية إلى “لغة لها مكانة خاصة في الدولة، وللمتحدثين بها الحق في المنالية اللغوية لخدمات الدولة”.
وفي سياق القوانين العنصرية التي يخطط لها الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، بهدف سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، ووقف أي ملاحقات قضائية لعمليات تزوير أوراق ملكية الأراضي ومصادرتها والسيطرة عليها بحجج واهية تنوي الحكومة الإسرائيلية المصادقة على مشروع قانون يقضي بمنع منظمات حقوقية من تقديم اعتراضات للمحاكم الإسرائيلية نيابةً عن مواطنين فلسطينيين، ما يعني منع منظمات مثل (يش دين) و(السلام الآن) وغيرهما من تقديم التماسات باسم فلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بقضايا ضد الاستيطان، ويعني أيضا منع أعضاء كنيست من تقديم التماسات ضد قرارات برلمانية وحكومية, وبحسب الاقتراح، فإن المحكمة ‘لن تسمح لشخص أو منظمة أو سلطة عامة بتقديم التماس إليها إذا كانت مصلحة المتضرر أو من قد يتضرر لا تمس بشكل شخصي، أو بجزء من أعضائهم أو المصالح التي يتولون المسؤولية عنها’.
وفي الأيام الأخيرة وقع العشرات من أعضاء “الكنيست” على عريضة لشركة المقاولات الاسرائيلية “صندوق القدس الموحدة”، التي تطالب بدعم مشروع تسويق أراضٍ تملكها الشركة قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”، المقامة عنوة على أراضي المواطنين،و تتطلع الشركة إلى إقامة مستوطنة جديدة في الموقع استنادًا إلى قرار حكومي صدر في سنوات الثمانينيات،و”صندوق القدس الموحدة” ليست جمعية أو حركة سياسية ، بل شركة خاصة يرأسها جاد جبرائيل، وتسعى لإقامة مستوطنة على تلة مجاورة لمستوطنة “معاليه أدوميم” باسم “متسبيه يهودا” أو “جبعات أدوميم”.
وفي السياق ايضا تم الكشف بان المحامي هاريل أرنون الذي يمثل إسرائيل أمام المحاكم للدفاع عن قانون تشريع البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية يعيش في مبنى غير قانوني داخل مستوطنة “إليعازر” ضمن مستوطنات “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم.وقد تم الكشف سابقا بان بتسلئيل سومريتش أحد أعضاء الكنيست الذين قدموا مشروع قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية وتشريع البؤر الاستيطانية يعيش هو الآخر في منزل بني على أراضٍ فلسطينية خاصة داخل مستوطنة “كدوميم”.وكذلك بيت آفي كوهين رئيس وحدة إنفاذ القانون على البناء غير القانوني يعيش هو الآخر في منزل بني بشكل غير قانوني في بؤرة “بلجي مايم” المقامة شمال مستوطنة “عيلي” بين نابلس ورام الله.
وعلى صعيد المخخطات الاستيطانية الكبيرة فقد صاغت وزارة الإسكان الاسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس اتفاقا يعد الأكبر من نوعه لبناء أكثر من 28 ألف وحدة سكنية في القدس في العقد القادم، وسيعرض رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الاتفاق أمام ترمب خلال زيارته المرتقبة للقدس بعد أسبوع و نصف و سقف الاتفاق يعطي تعويضا حكوميا للسلطات المحلية لإكمال شبكة المواصلات ومؤسسات التعليم ، وعلم أن 15 ألف من هذه الوحدات سيتم بناؤها في نطاق أراضي الضفة الغربية في أحياء:” جفعات همتوس , شرق تلبيوت , راموت , بزجات زيئيب , نبي يعقوب جيلو و عتروت”، و سيتم إقامة منطقة صناعية متطورة، و إقامة عشرات المؤسسات الجماهيرية ورياض أطفال و مدارس .و غيرها .أما داخل حدود حدود القدس فسوف يتم بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في لفتا، تسومت فات، نزلة موشاب اوري مشوآة ، رومماه ، هرتسوج ، كتمونيم ، ارنونه ، ميلحاه”وتقدر تكلفة المشروع المقدم من “يوءاف جلانت” بنحو 5 مليار دولار .
وتفيد مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه سيتم إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة بدلًا عن بؤرة “عامونا المُخلاة” في غضون أربعة أشهر، بعد نيل المصادقة على خطط البناء من الجهة المختصة.و أنّ نائبة وزير الخارجية تسيبي حتوبيلي استفسرت خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية الأخيرة عن سبب التأخير في إقامة المستوطنة البديلة، حيث رد مدير ديوان نتنياهو يؤاف هوروفيتس على ذلك بالقول إنه من المفضل متابعة الإجراءات العادية لإقامة تجمع سكني جديد، وليس عن طريق أمر من القائد العسكري، لأنّ ذلك من شأنه أن يثير اعتراضات بعض الجهات التي ستعرقل إقامة المستوطنة.
وعلى صعيد الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير.
القدس: خط مستوطنون من منظمة “تدفيع الثمن” اليهودية الإرهابية، ، شعارات عنصرية على جدران ومركبات في حي السهل ببلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، ومن الشعارات “شتائم وألفاظ نابية للرسول محمد عليه السلام، والانتقام، تدفيع الثمن”، كما أعطبوا مركبات في حي السهل وتعود لعائلات عيسى وأبو زهرة وغوشة وأبو خضير والمشني وخضور وعبد العال ودعيس.وواصلت سلطات الاحتلال، ، تركيب ونصْب المزيد من كاميرات المراقبة في الشارع الرئيسي الممتد من اتجاه مستشفى المُطّلع وحتى مستشفى المقاصد الخيرية بحي جبل الزيتون/الطور المُطل على القدس القديمة.وهدمت آليات الاحتلال، منشأة تجارية فلسطينية؛ أقيمت قبل نحو ستة شهور، شمالي مدينة القدس المحتلةتعود للمواطن عبد الملّاح وهو من سكان مخيم “قلنديا” للاجئين الفلسطينيين، بحجة عدم الترخيص بالإضافة إلى عمليات التوسعة التي يقوم بها الاحتلال في محيط الحاجز.
الخليل:اعتدى مستوطنو البؤر الاستيطانية المقامة وسط مدينة الخليل، على المواطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل ورشقوهم بالأوساخ والتراب من على أسطح المنازل في المنطقة .
نابلس: أقدم مستوطنون من مستوطنة “برخا على اشعال النيران في حقول زيتون في القرية ، كما تم الاعتداء بالضرب على أهالي القرية خلال محاولتهم إطفاء النيران، وذلك على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي عرقلت عمل مركبات الاطفاء التابعة للدفاع المدني الفلسطيني، فيما اقتحم مئات المستوطنين، قبر يوسف بمدينة نابلس، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، بحجة أداء طقوسهم الدينية وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، واعتلى عدد من القناصة أسطح البنايات المطلة على المنطقة، تمهيدًا لدخول المستوطنين
سلفيت: قلصت عمليات التجريف الاستيطاني من وفرة المراعي الخضراء في محيط بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت . وتجري عمليات تجريف لأكثر من 100 دونم شرق بلدة بروقين لتوسعة مصانع مستوطنة “اريئيل” وقد تسببت في انحسار مناطق الرعي، في الوقت نفسه القت مركبات تابعة للاحتلال بنفايات غير معروف مدى خطورتها في أراضي بلدة دير بلوط من الجهة الشرقية لها والتي يجري فيها تجريف استيطاني ويستغل المستوطنون عمليات التجريف لطمر نفايات لا تعرف ماهيتها والتخلص منها على حساب أراضي البلدة الزراعية، حيث واصلت جرافات تابعة لمستوطنة” ليشم”، تجريفًا جديدًا في أراض تتبع بلدة دير بلوط في منطقتي الشاميات وباب المرج غرب محافظة سلفيت، والتي هي عبارة عن حقول زيتون ومراعي خصبة.
جنين: سلمت سلطات الاحتلال أهالي يعبد قرار “بوضع اليد لأغراض أمنية” على أراض في محيط يعبد تبلغ مساحتها 9858 دونمًا على طول الشارع المحاذي ليعبد من الجهة الجنوبية (شارع السهل) معللة ذلك بالظروف الأمنية الخاصة السائدة في المنطقة والحاجة لاتخاذ إجراءات، علمًا أن الحديث يدور عن مساحات شاسعة مزروعة بالزيتون .ونشرت الإدارة المدينة لسلطات الاحتلال بيانًا بـ 59 متضررًا من أهالي بلدة يعبد جراء هذا الإجراء، جميعهم فوجئوا بالقرار، وأصبحوا بين عشية وضحاها بدون أراض وهي من أفضل أراضي البلدة وتعج بأشجار الزيتون، والأشجار المثمرة،
ويقول المواطنون ان الاحتلال يريد أن يقيم منطقة تماس مع مستوطنة” دوتان “على حساب أراضينا، منوهًين بأن تشييك تلك الأراضي ومصادرتها لأغراض عسكرية؛ يعني إقامة فاصل بين البلدة وبين المستوطنة المذكورة” وكل ذلك يتم بذرائع واهية لإرضاء مستوطني مستوطنة مابودوتان القريبة من المنطقة .
وفي الوقت نفسه اقتحم عشرات المستوطنين، الموقع الذي كان عليه مستوطنة ‘ترسلة’ والتي اخليت، بالقرب من قرية صانور جنوب جنين والاحتلال ويكثف المستوطنون من تواجدهم جنوب جنين تحت حماية قوات الاحتلال، وأدوا الاسبوع المنصرم طقوسا دينية فيها، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين. كماواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التجريف وللأسبوع الثاني على التوالي بالقرب من بلدة عرابة جنوب المدينة، بعد أن طردت أصحاب الماشية من البدو وسلمتهم إخطارات بالرحيل، وطردت صاحب محل لصاعة الحجر “الشايش” ولبيع البلاط.وفي السياق . واقتحم عشرات المستوطنين منطقة الحفيرة الأثرية، ووضع الاحتلال سواتر ترابية جنوب غرب المستوطنين تمركزوا في المنطقة، وشرعوا بطقوسهم الدينية، فيما يتخوف المواطنون من استمرار تردد المستوطنين على مواقع مختلفة من جنين في السياق ذاته، أقدمت جرافات الاحتلال على إغلاق طرق بالسواتر الترابية وإجراء عمليات تجريف واسعه بداخل المعسكر المخلى بالقرب من بلدة عرابة، مع تواصل عمليات التجريف داخله.
الأغوار: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بركسات للسكن وأخرى لتربية الأغنام في قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى. تعود ملكيتها للمواطن ناجح كعابنة ونجله عودة كعابنة؛ وذلك بحجة عدم الترخيص.وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات ادارية بمصادرة مساحات واسعة من الاراضي الزراعية الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية تقضي باعتبار الأراضي الزراعية التي أقيمت عليها بؤر استيطانية عشوائية في منطقتي “خلة حمد” و”المزوقح” بالأغوار، بمنزلة “مناطق عسكرية” تابعة للجيش الاسرائيلي.
وفي السياق ذاته، صادرت طواقم جهاز “الإدارة المدنية” التابع لجيش الاحتلال، آليات زراعية فلسطينية في منطقة “البقيعة” بالأغوار الشمالية، ونقلتها لأحد المعسكرات الإسرائيلية، فيما قطع جيش الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية المياه عن مزارعي قرى كردلة وبردلة وعين البيضاء شمال الأغوار.