أعربت نائبة وزير العلاقات الدولية والتعاون لجنوب افريقيا نومينديا مفكيتو، عن ألمها الشديد وتضامنها مع الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن كثيرين من أبناء جنوب أفريقيا على اختلاف مشاربهم، بدأوا، اليوم الاثنين، إضرابا رمزيا عن الطعام لمدة 24 ساعة تعبيرا عن دعمهم للأسرى السياسيين الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
وطالب المضربون إسرائيل وضع حد لسياسة اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة، معلنين احتجاجهم على الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل بحق حقوقهم الإنسانية.
وقالت: بالنسبة للكثيرين منا يكتسب تضامننا مع الأسرى السياسيين الفلسطينيين في إطار هذه الحملة خصوصية كبيرة نظرا لخبرتنا (للخبرة التي مررنا بها) في ظل نظام الفصل العنصري، فقد سُمينا ذات يوم “بالإرهابيين” شأننا في ذلك شان الفلسطينيين الشجعان، وتعرّضنا للاعتقال (زُجّ بنا في السجون) مثل الفلسطينيين، وخضنا إضرابات عن الطعام من داخل الزنازين التي كنّا نقبع فيها على غرار الفلسطينيين هذه الأيام احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان التي اقترفها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بحقّنا.
وتابعت: بالنظر تحديدا إلى تاريخنا، فقد شرعتُ ومسؤولون حكوميون كثيرون بما فيهم نائب الرئيس وزملائي في مجلس الوزراء إلى جانب أعضاء المجتمع المدني في جنوب أفريقيا بهذا الإجراء (الإضراب) التضامن، ونشير أيضا إلى العدد المتزايد من اليهود الجنوب أفريقيين الذين انضموا لهذا الإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجا على السياسات التمييزية الإسرائيلية، إنهم يذكروننا برفاقنا البيض في جنوب أفريقيا الذين رفضوا السماح لحكومة الفصل العنصري بأن تتحدث باسمهم، نرجو أن تساعد مساهمتنا في رفع عزيمة الأسرى السياسيين الفلسطينيين وعائلاتهم.
وقالت: اعتُقلتُ شخصيا خلال ثمانينات القرن الماضي، وشرعتُ بإضراب عن الطعام احتجاجا على عدّة قضايا من بينها ممارسة الاعتقال بدون محاكمة التي كان يمارسها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وكانت المرّة الأولى التي اعتُقلتُ فيها في 7 كانون الثاني 1987، حيث احتُجزت لمدّة 9 شهور، واعتقلتُ
للمرة الثانية في آب 1988 ولغاية أيار 1989. وعندما اعتقلتُ في 1988، كنتُ حاملا بابني الذي كان يبلغ من العمر 3 أسابيع. لذلك فإنني أشعر (أعبر عن مواساتي) للأمهات الفلسطينيات.