هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بركسين، و8 منشآت لتصنيع الفحم “مشاحر”، وقامت بحرقها، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأفاد رئيس نقابة أصحاب وعمال المفاحم كايد أبو بكر بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، داهمت فجر اليوم، منطقة “المفاحم” في يعبد، وهدمت وحرقت “بركسين”، و8 “مشاحر” تعود للمواطنين محمود جابر أبو بكر، ومجدي أحمد عمارنة.
وأضاف أبو بكر أن تكلفة كل “مشحرة” 70 ألف شيقل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تدميرها بالكامل، ثم قامت بحرقها.
وقال: تستهدف قوات الاحتلال “المفاحم”، بطلب وتحريض من المستوطنين في المستوطنات المحيطة بـ”يعبد”، والمقامة على أراضٍ فلسطينية، بزعم أنها تلوث البيئة، وتسبب لهم الأمراض، موضحا أن “المفاحم” المُستهدفة، التي يزيد عددها عن 30 منشأة، تعد مصدر رزق لأكثر من 1000 أسرة فلسطينية في بلدة يعبد، والقرى المجاورة لها.
وأوضح أبو بكر، أن قوات الاحتلال والمستوطنين يختلقون الذرائع، بهدف الاستيلاء على الأرض، لصالح توسعة المستوطنات”، متسائلا: “أيهما أكثر ضررا الدخان المنبعث من “المفاحم”، أم الغازات السامة المنبعثة من المصانع الكيماوية في المستوطنات، وعلى أطراف المدن الفلسطينية، مشددا على أن ما جرى “استهداف للمواطنين الفلسطينيين في أرزاقهم، والأسباب التي ساقها الاحتلال ذر للرماد في العيون”، والهدم كان مفاجئا، وأصحاب “المفاحم” لم يُخطروا بالهدم، لافتا إلى أنهم تقدموا سابقا بشكاوى للمؤسسات الحقوقية، وأمام محاكم الاحتلال، بسبب استهداف منشآتهم، لكن دون أي نتيجة.
وأكد أنهم بصدد التواصل مع الجهات المعنية للتحرك، والاعتراض على خطوة الاحتلال الإسرائيلي، أمام المؤسسات القانونية، والحقوقية المختصة، بمثل هذه الانتهاكات”.