“مخاوف حول مستقبل سوريا” وقراءة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران، والجدل بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز التقرير لأنتوني لويد ناقش فيه مستقبل سوريا بعد معركة الرقة. وقال كاتب المقال إن “الولايات المتحدة قد تعمق الصراع في الرقة بتسليحها خصم تركيا”.
وأضاف أن “مقولة عدو عدوي، يعتبر صديقي” من أشهر الأمثال الشعبية التي تستخدم لوصف الأفرقاء الذي لديهم شيء مشترك ألا وهو الرغبة في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.
وأردف أن ” الولايات المتحدة ستكتشف ما الذي سيحصل إذا أصبح عدو صديقي، صديقي أيضا”.
وأشار التقرير إلى الإدارة الأمريكية قررت تسليح وحدات حماية الشعب الكردية السورية، حليف واشنطن على أرض المعركة المقبلة في الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من أن تركيا تنظر إليها على أنها تنظيم إرهابي. وعبرت أنقرة عن قلقها من ازدياد قوة الوحدات في سوريا.
وأشار لويد إلى أن أنقرة أرسلت طائرات استهدفت مواقع لهذه الجماعة في شمال شرق سوريا ودكتها بالقذائف والصواريخ، مما أدى إلى مقتل أبرز قادتها حينها، الأمر الذي أغضب المسؤولين الأمريكيين وقضى على عملية الرقة.
وفي مقابلة أجراها الكاتب مع أحد مستشاري وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الدار خليل قال إنه “بعد مرور بضعة أيام على قصف المواقع الكردية، ضغط الكثير من الناس بضرورة سحب القوات من الخطوط الأمامية في الرقة ونقلهم لحماية الحدود الكردية مع تركيا”.
وختم بالقول إنه في غياب التخطيط السياسي الواضح، فإن تسليح الأكراد السوريين قد يؤدي إلى وصول الولايات المتحدة إلى نتيجة واحدة وهي أن “الجميع أصبح أعداء”.
تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية الخميس
“معركة سياسية”
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا لإيما غراهام هاريسون من إيران حول الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وتقول الكاتبة إن نتائج الانتخابات ستحدد مستقبل الاتفاق المهم الذي جرى التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني والاتجاه الذي سيمضي فيه اقتصادها.
وأكد التقرير أنه – على المدى الطويل – قد السباق الرئاسي الحالي قد يحدد نتائج معركة سياسية مهمة: اختيار المرشد الأعلى المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنافس الأبرز للرئيس الحالي حسن روحاني في الانتخابات، التي تجرى الخميس، هو رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي.
وتقول الغادريان إن رئيسي ربما لم يكن معروفا بالقدر الكافي عندما أعلن دخوله السباق الرئاسي، لكنه يحظى بدعم من جانب المحافظين في إيران، ولعب على مخاوف المحافظين بشأن التهديدات للقيم الدينية، وركز على حالة الغضب بشأن الوضع الاقتصادي.
وأوضحت أن الاتفاق النووي، وهو الإنجاز الأبرز لروحاني، يحظى بشعبية كبيرة، لكنه لم يجلب المكاسب الاقتصادية التي توقعها الإيرانيون وتمناها فريق روحاني كي تضمن له فوز سهل بولاية ثانية.
وقد اتاح هذا الوضع لرئيسي فرصة كي يهاجم التواصل مع الغرب الذي أعقب الاتفاق، بحسب ما جاء في التقرير.
وزارة العدل الأمريكية أعلنت تكليف مدع خاص بالنظر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات
“ترامب وتنظيم الدولة الإسلامية”
ونقرأ في صحيفة “آي” مقالا لباترك كوبيرن تناول الجدل المتزايد حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار الكاتب إلى المزاعم التي أفادت بأن جاسوسا إسرائيليا قد يكون في خطر بعدما كشف ترامب معلومات سرية للجانب الروسي.
وأضاف أن “قصة الجاسوس الإسرائيلي مضرة جدا بسمعة ترامب المهتزة بسبب مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
وأردف أن “ترامب كشف عن اسم المدينة التي يطور فيها التنظيم البطارية التي يمكن وضعها في الحواسيب المحمولة التي قد تكون قابلة للانفجار، الأمر الذي أدى لحظر هذه الحواسيب على الطائرات المتجهة لأمريكا ولبعض الدول الأوروبية”.
وختم بالقول إن “السياسة التي يتبعها ترامب في سوريا والعراق شبيهة جدا بتلك التي انتهجها خلفه باراك أوباما”، مضيفا أنه من المستحيل أن تساعد الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ترامب للنجاة من الأزمة السياسية في الولايات المتحدة.