أولت الصحف السعودية اهتماما بالاشتباكات التي وقعت مع متشددين مسلحين في منطقة العوامية بمحافظة القطيف وأدت إلى مقتل جندي سعودي وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.
وأتت هذه الاشتباكات بعد أيام قليلة من إعلان السلطات السعودية مقتل عامل باكستاني وطفل سعودي يبلغ عامين، في ما وصف بهجوم مسلح في الحي القديم بالعوامية.
“عمل إجرامي”
قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها: “ما حدث في العوامية خلال الأيام القليلة الماضية من اعتداءات على سكانها والعاملين في الموقع ورجال الأمن لم يكن سوى محاولات يائسة لإحداث ضجيج إعلامي يتم توظيفه لتحقيق أجندات خارجية لزعزعة أمن واستقرار المملكة، وإظهار أن هناك اضطهادا لفئة معينة في المجتمع السعودي على أساس مذهبي”.
وأكدت أنه “لن تفلح أي محاولة لإحداث شرخ في نسيجنا الوطني المتماسك، ولن تنجح أي مخططات تستهدف وحدة السعوديين وولائهم لوطنهم وولاة أمرهم”.
وقالت صحيفة اليوم في افتتاحيتها: “لقد حاولت تلك الأيدي الآثمة بأعمالها الإجرامية، حينما تعرضت لعمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية لتطوير حي المسورة بمنطقة القطيف، أن تعيق المشروع وتوقفه ترسيخا لأنشطتها الإرهابية الشريرة، غير أن المرتكبين لهذا العمل الاجرامي عادوا بخفي حنين فلم يحصدوا ما أرادوا حصاده من خلال عملهم الإرهابي، فالعمل لايزال ساريا في المشروع، والمواطنون في هذا الحي وغيره من الأحياء مازالوا يدينون ويشجبون هذا العمل الشرير”.
وأضافت: “ذلك العمل الإجرامي بمحافظة القطيف لن يزيد المواطنين إلا تماسكا والتفافا حول القيادة الرشيدة التي مازالت بفضل الله تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق وفاسد يحاول العبث باستقرار هذا الوطن”.
ويشكو الشيعة في المنطقة الشرقية مما يصفونه بالحرمان من حقوقهم. وتنفي السلطات السعودية هذا الاتهام.
وفي جريدة الوطن، قال علي سعد الموسى إنه واثق أن المواطنين الشيعة في منطقة المسورة “أكبر وأرفع وأعقل من أبواق الزيف والإرجاف التي تحاول تسويق ما يحدث في العوامية لأهدافها الرخيصة”، مضيفا: “العوامية لا تختلف أمام قبضة الأمن عن حرازات جدة وكعكية مكة وحمراء الرياض وعمّارة خميس مشيط وسكن مستشفى جازان”.
وأضاف: “للعبرة وللتاريخ، فإن وطنكم ورجال أمنه الذين يطاردون اليوم أوكار ‘الغربان’ في ‘المسورة’ هم نفس الرجال الذين اقتحموا قبو المسجد الحرام لملاحقة أشهر فرقة إرهاب وضلال في تاريخنا الحديث، كي ينعم كل مسلم فيه بالأمن”.
خريطة السعودية
وأشار إلى أن “اقتحام وكر المسورة ليس إلا تحريراً من الاختطاف وليس إلا لتنعموا بالأمن وتأتون إلى كرامة الإنسان والحياة”.
أزمة الكهرباء في غزة
أبرزت صحف فلسطينية وإقليمية تحذير اللجنة الدولية للصليب الأحمر من انهيار شامل للبنية التحتية والاقتصادية في قطاع غزة جراء شح الطاقة والنقص الحاد للوقود.
أزمة الكهرباء تهدد شتى مناحي الحياة في غزة
ونقلت جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية عن اللجنة قولها إن “جميع جوانب الحياة في غزة تضررت بسبب أزمة الطاقة وشح الوقود، وأن استمرار الوضع يهدد توفير الخدمات الأساسية بما فيها الرعاية الصحية ومعالجة مياه الصرف الصحي وإمدادات المياه النقية”.
وقالت جريدة الأيام الفلسطينية إن انقطاع الكهرباء شبه المتواصل منذ نحو عشرين يوما دفع المواطنين في غزة إلى التبكير في الاصطياف إلى الشاطئ الذي يعتبر المتنفس الوحيد للقطاع
وتعليقا على هذه الأزمة، قالت جريدة الراية القطرية في افتتاحيتها إن تحذير الصليب الأحمر “يدق ناقوس الخطر ويضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية إما إنقاذ أهالي القطاع أو تركهم يواجهون الكارثة وحدهم”.
وأضافت أن “أزمة الطاقة ليست إلا رأس جبل الجليد فوزارة الصحة أطلقت يوم أمس الأول تحذيراً خطيراً من نقص كبير طال 35% من الأدوية الأساسية والتخصّصية لاسيما 90% من أدوية السرطان وغياب 40% من المستهلكات الطبية الهامة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع”.
ووصفت الصحيفة ما يتعرض له القطاع بأنه “قرصنة واختطاف لحقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على العلاج، الأمر الذي يتطلب موقفاً دولياً حازماً يضمن حماية واستقرار الخدمات الصحيّة”.