علّق الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام إضرابهم، فجر اليوم السبت، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق مطالبهم الإنسانية كافة.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، في تصريحات إعلامية: إن الأسرى علقوا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع الأسرى حول مطالبهم الإنسانية، بعد مفاوضات استمرت أكثر من 20 ساعة في سجن عسقلان.
وخاض أكثر من 1600 أسير فلسطيني إضراباً عن الطعام منذ 41 يوما؛ للمطالبة ببعض الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ومن أبرز مطالب الأسرى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
وواجهت سلطات الاحتلال إضراب الأسرى بإجراءات قمعية قاسية؛ فنفذت حملة من التنقلات الواسعة والقمع المتواصل للأسرى، وسحبت جميع الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية من الغرف، عدا عن غياب الرعاية الصحية للأسرى الذين تدهورت صحتهم بشكل كبير، وفقدوا كثيراً من أوزانهم خلال فترة الإضراب الطويلة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من عواقب صحية لا رجعة فيها تواجه الأسرى المضربين.
ودعت اللجنة، في بيانٍ لها، جميع الأطراف والسلطات المختصة إلى إيجاد حل من شأنه تجنب أي خسائر في الأرواح أو إلحاق أضرار لا رجعة فيها على صحة المعتقلين.