كشف محاموا هيئة الاسرى لؤي عكة وشيرين عراقي عن شهادات اسرى خاضوا اضراب الحرية والكرامة على مدار 41 يوما وقد تحدثوا عن صمود اسطوري واصرار عنيد لتحقيق مطالبهم وكشفوا عن ممارسات وحشية ودموية مورست بحقهم على يد ادارة السجون ووحداتها القمعية خلال ايام الاضراب.
مهاجمة المضربين وهم نيام:
افاد الاسير لؤي المنسي ان الاسرى المضربين تعرضوا لاجراءات القمع والتفتيش المستمر والمتكرر بهدف انهاكهم وارهاقهم، وان عمليات نقل جرت للمضربين دون ملابس عدا ما يرتدونه من لباس ادارة السجون ، وقد تم الزج بهم في الزنازين وتفريق الاسرى المضربين الى اكثر من سجن.
وقال انه عزل في سجن ايالون بالرملة وان وحدات قمع تسمى متسادا هاجمت الاسرى الساعة الخامسة فجرا وهم نيام ووضعت القيود الحديدية في ايديهم وإخراجهم خارج الغرفة وهم نائمون ومضربون.
وقال المنسي ان كل اسير فقد من وزنه 24-25 كغم ، وان عدد من الاسرى نقلوا الى المستشفيات بسبب هبوط في دقات القلب.
عزل ايالون الأسوأ:
وصف المنسي عزل سجن ايالون بأنه اسوأ الاماكن التي رآها طوال فترة اعتقاله، حيث تفيض مياه المجاري من الحمام وانتشار الروائح الكريهة القذرة على مدار الساعة، وان الغرفة التي تواجدوا فيها صغيرة طولها متران وعرضها متران، وان مياه الشرب والاستحمام من صنبور واحد والمياه ساخنة ولها طعم كريه لا يستطيع المرء تحمله .
أطباء السجون المساومة على العلاج والتعامل بقسوة:
وقال الاسير المنسي ان الخدمات الطبية سيئة جدا، وان الاطباء كانوا قساة واسوأ من السجانين، وذكر ان احد الاسرى واسمه هيثم حمدان اغمي عليه وعندما استدعي الممرض قال لهم ( انا مش فاضي لكم) ولم يعالج الاسير .
وان اسير آخر اسمه خليل شيلو اصابه التشنج وعندما جاء الممرض صرخ قائلا: (وبعدين مع ربه هذا) وقال لن اعالجه الا اذا انهى اضرابه، وهنا بدأ الاسرى بالصراخ والهياج والطرق على الابواب فاستنفرت قوات كبيرة ، ولم يتم تقديم العلاج للاسير.
وأشار المنسي انه شخصيا اصابه التهاب في عينه ورفض الاطباء علاجه واخذوا يساومونه على فك الاضراب.
وقال المنسي ان الاسير شادي شلالدة الذي تدهورت حالته الصحية وتم نقله الى المستشفى بشكل سريع وخضع لعملية بواسير وكان في حالة صعبة جدا وانه كان يجب اجراء عملية تفتيت للحصى في الكلى الا انه بسبب رفضه فك الاضراب لم يتم اجراء العملية له.
وقال ان الاسير شلالدة اعادوه الى سجن ايالون وكانت حرارته مرتفعة والدم يسيل من العملية، وان الاسرى كانوا يساعدونه في الاستحمام وتبديل ملابسه ووضع المياه على وجهه لانزال الحرارة.
صمود اسطوري:
الاسير القيادي فادي ابو عطية، عضو لجنة قيادة الاضراب والذي شارك في بلورة اتفاقية عسقلان التي بموجبها تم تعليق الاضراب تحدث عن صمود اسطوري وصبر عظيم اكثر من المتوقع تحلى به الاسرى.
ووصف ابو عطية ان هذا الاضراب كان من اكثر الاضرابات صعوبة من حيث تعامل إدارة السجون مع الاسرى والتنكيل المستمر بهم واعتماد سياسة ارهاق الاسير المضرب بنقله المستمر في البوسطة والتي تستغرق رحلة النقل 7 ساعات واكثر.
وقال ابو عطية ان الاضراب حقق الكثير من المنجزات التي تتعلق بتحسين شروط حياتهم الانسانية.
الاسير وجدي الجلاد: نقلونا مع سجناء مدنيين تعمدوا تناول الطعام امامنا
وقال الاسير وجدي الجلاد الذي يقبع في سجن مجدو ان إدارة السجون تعمدت نقل المضربين كل ثلاثة ايام الى سجن آخر للتنكيل بهم ولكسر ارادتهم اضافة الى منع زيارة المحامين لهم.
وقال تعمدوا نقلنا في ساعات متأخرة من الليل، وتم انزال عقوبات كثيرة بحق المضربين كمنع الزيارة وغرامات مالية ومنع الشراء من الكنتين، وان الاسرى رفضوا التوقيع على اي ورقة من العقوبات المذكورة.
وقال الجلاد خلال عمليات نقل المضربين في البوسطة من سجن الى آخر تعمدوا نقلهم مع سجناء جنائيين أخذوا يتناولون الطعام امام الاسرى المضربين وذلك للتأثير على معنويات الاسرى المضربين.
كذلك تعمدت إدارة السجون خلال النقل تطويل رحلة النقل لارهاق الاسرى، حيث المسافة التي تستغرق نصف ساعة تأخذ 3 ساعات.
كريم يونس : لا مفاوضات الا مع مروان البرغوثي
ووصف الاسرى المضربين موقف الاسير كريم يونس التي حاولت ادارة السجون فتح حوار معه حول المطالب الانسانية المطروحة بالموقف الرجولي والشجاع عندما تصدى لكل هذه المحاولات قائلا لهم إذا اردتم اية مفاوضات حول المطالب فاذهبوا الى مروان البرغوثي ابو القسام.