تقرير الاستيطان الاسبوعي من 27/5/2017-2/6/2017
اعداد : مديحه الاعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستعد للمصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية
لم تتوقف النشاطات الاستيطانية في مستوطنات الضفة والقدس ولو للحظة واحدة وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمنطقة وعدم تطرقه للاستيطان عززت من سرعة وتيرته في الضفة والقدس ، حيث صادقت الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، على مخطط إقامة مستوطنة جديدة إلى الجنوب من نابلس وذلك لإيواء مستوطني “عمونا”الذين جرى إخلاؤهم قبل عدة أشهر.وأتت المصادقة على المستوطنة الجديدة من المستوى السياسي الإسرائيلي وذلك بناء على وعد سابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ببناء مستوطنة جديدة بعد إخلاء “عمونا”.وتقع المستوطنة الجديدة في تجمع مستوطنات ‘شيلو’ إلى الجنوبي من نابلس وعلى أراضي سيطر عليها الجيش واعتبرها “أراضي دولة.” وأشاد قادة مستوطنة “عمونا” بالقرار إقامة مستوطنة بديلة لهم وتسويق وحدات سكنية للمستوطنين وتخصيص المزيد من مسطحات الأراضي لتوسيع المستوطنات، علما أن نتنياهو قضى بتسويق 2000 وحدة سكنية استيطانية من أصل 5700 وحدة سكنية قد أعلن عنها قبل عدة أشهر، وهي وحدات سكنية استيطانية تم تأجيل تسويقها بسبب خلل تقني.
و ذكرت صحيفة ‘مكور ريشون’ ان مجلس التخطيط الأعلى’ التابعة لـ’الإدارة المدنية’، وهي ذراع الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل من أجل دفع مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات في الضفة الغربية حيث سيصادق على 2600 وحدة سكنية في المستوطنات، لأول مرة منذ بدء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورحب مجلس المستوطنات بالمداولات التي سيجريها “مجلس المستوطنات الأعلى” وقال رئيس مجلس إقليمي مستوطنات ‘السامرة’، يوسي داغان، للصحيفة إنه ‘خلال السنوات الثماني الأخيرة اضطر رئيس الحكومة (نتنياهو) المناورة بين إدارة أميركية معادية (إدارة باراك أوباما) وبين الاستيطان. واليوم، في العصر الجديد (لإدارة ترامب) انتهت الذرائع ونتوقع تعويضا وتصحيحا لكل السنوات التي جففوا فيها الاستيطان’.
فيما يعتزم نائبين في برلمان الاحتلال الـ “كنيست” طرح مشروع قانون يحمل اسم “القدس الكبرى”، ويأتي مشروع القانون الجديد في إطار سياسات إسرائيلية متسارعة تجاه القدس والاستيطان في الضفة عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي يبدو أنها كانت بمثابة ضوء أخضر لمواصلة الاستيطان.
و مشروع القانون سيُطرح على الـ “كنيست”، بمبادرة من النائبين يهودا جليك من حزب “الليكود” الحاكم، وبتسلائيل سيموترش من “البيت اليهودي”ينص “مشروع القانون” على ضم مستوطنات يهودية إلى السيادة “الإسرائيلية”، وتشمل مستوطنات “غوش عتصيون” (جنوبي الضفة الغربية) ومستوطنة “معاليه أدوميم” (شرقي القدس). ويشمل مشروع “القدس الكبرى” إقامة مجلس يرأسه رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، ويضم رؤساء مجالس المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية التي سيشملها المشروع، والمستوطنات التي ستضم لـ “القدس الكبرى”؛ بيتار عليت (جنوبي القدس)، معاليه أدوميم (شرقًا)، جفعات زئيف (شمالي غرب)، غوش عتصيون (جنوبي بيت لحم)، أفرات (جنوبي القدس)، كفار أدوميم (شرقي القدس).ويأتي مشروع القانون في ظل احتفالات الاحتلال بمرور 50 سنة على احتلال شطري القدس. والذي يهدف بالأساس إلى ضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومناطق شرقي القدس المحتلة لإسرائيل.
وفي سياق المحاولات الاسرائيلية المتواصلة لخلق واقع جديد في القدس بهدف منع أي إمكانية لحل مستقبلي، والسير باتجاه حل الدولة الواحدة، دولة أبرتهايد’، عقدت الحكومة الاسرائيلية جلستها الاسبوعية قرب حائط البراق/ “المبكى” للاحتفال بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس ، حيث صادقت على مخطط بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق. ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.كما أعلن نتنياهو أيضا خطة خماسية لتطوير البنى التحتية في القدس “تعزيزا لعاصمتنا الموحدة” على حد قوله.
كماوافقت الحكومة الاسرائيلية على مشروع تهويدي استيطاني جديد يتمثل ببناء تلفريك يربط الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة بالبلدة القديمة في القدس واوضحت وزارة السياحة ان مجلس الوزراء أقر المرحلة الأولى من المشروع التي من المتوقع أن تبلغ كلفتها 200 مليون شيكل (50 مليون يورو).من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “سنبني التلفريك للربط بين محطة القطار القديمة وباب المغاربة (المدخل الاقرب الى حائط البراق في البلدة القديمة في القدس)”، وتعهد رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” باستمرار السيطرة العسكرية والأمنية على الضفة الغربية المحتلة في إطار أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية.وقال “نتنياهو” خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش إن “إسرائيل” ستواصل سيطرتها العسكرية والأمنية على كامل المنطقة غربي نهر الأردن بأي اتفاق مستقبلي.
وفي هذا الاطار اعتبر 42% من الإسرائيليين أن الضفة الغربية والقدس المحتلتين هما أراض ‘محررة’، بينما أكد 28% على أنهما أرض محتلة، فيما قال 18% إنهم يستخدمون في وصف هاتين المنطقتين المصطلح القانوني ‘مناطق مدارة’، وذلك بحسب استطلاع نشره موقع ‘واللا’ الالكتروني .
وذكر تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن 90 الف مقدسي مهددين بفقدان منازلهم لعدم وجود رخص بناء، والحكومة الاسرائيلية لم تخصص سوى 12% من مساحة الأرض في القدس الشرقية للفلسطينيين، بينما خصصت 35% من اراضي القدس الشرقية، لبناء مستوطنات يهودية . مع اقتراب حلول الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي، يؤكد التقرير السنوي الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2016 في الأرض الفلسطينية المحتلة على أن “سياسات وممارسات الاحتلال لا تزال المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وكذلك يساهم الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي بشكل خطير”.
فيما دان المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، قرار الكونغرس الأمريكي إقامة مراسم احتفالية في السادس من حزيران المقبل، احتفالًا بمناسبة مرور خمسين عاما على ذكرى ما يُسمى “إعادة توحيد القدس”،والتي سيشارك بها المئات من أعضاء الكونغرس في مراسم الاحتفال،والذي بادر اليه رئيس الكنيست والسفير السفير الإسرائيلي في أميركا رون درمر؛وذلك بالتزامن مع احتفالية يقيمها الكنيست الإسرائيلي في ذات الوقت. واعتبر إن قيام الكونغرس الامريكي بهذه الخطوة ، يتناقض بشكل صارخ مع سياسية المجتمع الدولي بما فيهم الولايات المتحدة الامريكية الذي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتبر المكتب الوطني ، قيام الكونغرس الامريكي بهذه الخطوة الاستفزازية،بانها أصبحت طرفا في انتهاك إسرائيل الفاضح للقانونين الدولي والدولي الإنساني، وشريكا في جرائم الاحتلال .
واعتبرالمكتب الوطني للدفاع عن الارض تعيين “داني دانون”والذي عمل سابقا نائبا لوزير الجيش للارائيلي نائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، شرعنة لجرائم الاحتلال، ومكافأةً له على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.وطالب المكتب الوطني المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى الضغط على الأمم المتحدة للتراجع عن هذه الخطوة وإعادة النظر فيها،وان لا يكون من تعيينه غطاء وحماية من قبل المؤسسه الدولية.
وفي الوقت ذاته أشاد المكتب الوطني للدفاع عن الارض بموقف المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو اوكامبو خلال حلقة نقاش خاصة نظمتها جامعة القدس ، وتأكيده أن التحقيق الذي يجريه مكتب الادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية في ملف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية سيؤدي على الاغلب إلى إدانة قيادات اسرائيلية ، باعتبار الاستيطان جريمة حرب مستمرة ،
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير
القدس: تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي إجراءاتها الرامية لتهجير المواطنين الفلسطينيين عن مدينة القدس، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي فيها لصالح المستوطنين اليهود، من خلال سلسلة سياسات؛ آخرها حرمان الأحياء المقدسية من الخدمات الحيوية؛ كالنظافة وجودة البيئة، حيث تم الكشف عن قيام وزير شؤون البيئة والقدس في حكومة الاحتلال، زئيف الكين، باستثناء الأحياء الفلسطينية شرقي المدينة المحتلة من خطة أعدّها لتحسين واقع النظافة وجودة البيئة في القدس وهذا القرار الإسرائيلي يأتي رغم اعتراف الكين خلال اجتماع لجنة الداخلية البرلمانية التابعة للكنيست الإسرائيلي، بصعوبة الأوضاع الصحية في الأحياء الفلسطينية الواقعة خلف الجدار؛ حيث يعيش فيها أكثر من ثلث المقدسيين، بواقع حوالي 140 ألف نسمة”. من جانبها، ذكرت شركة المياه الفلسطينية أن شركة “ميكوروت” الإسرائيلية لا تزوّد الأحياء المقدسية خلف الجدار بما يكفي من المياه، في حين تمتنع البلدية عن إصدار تراخيص لإنشاء شبكات مياه جديدة فيها.
كما تم نشر مناقصة لبناء (209) وحدات سكنية في “تل تسيون”، الحي الاستيطاني الجديد الذي سيؤدي إلى توسيع مستوطنة “كوكب يعقوب” الواقعة وسط الضفة الغربية، حيث تمت المصادقة على هذه الوحدات في سنوات سابقة. وفي سياق المشاريع الاستيطانية، كشفت صحيفة “كول هعير” العبرية، عن مشروع ضخم أسفل مستوطنة “التلة الفرنسية”، يتضمن حفر نفقين كبيرين، الأول باتجاه مستوطنة “معاليه أدوميم”، والثاني باتجاه مستوطنة “بسغات زئيف”. ويسمح المشروع بالتنقل من “تل أبيب” إلى البحر الميت من دون المرور بأي إشارة ضوئية، إذ تمر السيارات عبر أنفاق “أرازيم” في مدخل القدس المحتلة، وتستمر منها إلى أنفاق “التلة الفرنسية”.
وقامت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بصب خرسانة بمضخة عملاقة في منطقة حفريات القصور العباسية الأثرية على بعد أمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، فيمااقتحم عشرات المستوطنين، حي وادي حلوة ببلدة سلوان بصورة مفاجئة ، جنوب المسجد الأقصى المبارك في مسيرة نظموها في ذكرى “نزول التوارة”.حيث اقتحموا الحي بصورة مفاجئة وقاموا بالقاء الحجارة على المنازل السكنية ووجهوا الشتائم للسكان، كما كسروا مرايا بعض المركبات المركونة أمام المنازل، وخلال ذلك تصدى لهم السكان.
و شهدت باحات المسجد الأقصى اقتحامات متتالية للعشرات من المستوطنين، تزامنا مع ما يسمى “عيد نزول التوراة”، في حين شهد شهر أيار الحالي تصعيدا في عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد، وخاصة في ظل الأعياد اليهودية، وبلغ عددهم طوال الشهر 2649 مستوطنا.
الخليل:هاجمت مجموعة من المستوطنين ، عددا من المحال التجارية في منطقة الراس وواد الحصين المتاخمة لمستوطنة كريات اربع وسط الخليل حيث هاجموا عدة محال وقاموا بالاعتداء عليها من خلال القاء حجارة وقاذورات بإتجاهها.وقال بسام الجعبري احد سكان المنطقة ان المستوطنين هاجموا محله وعدة محال اخرى تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
نابلس: أصيب المواطن مأمون نصار خلال مواجهات مع المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في قرية مادما جنوب نابلس.
والتي اندلعت في القرية عقب نصب خيمة من قبل المستوطنين، وتم نقل المواطن المذكور الى المشفى عقب اصابتة بالرأس
واجرت قوات الاحتلال، عمليات مسح داخل المنطقة الأثرية في سبسطية شمال نابلس، بهدف التحضير لشق طريق استيطاني في المنطقة، حيث تتعرض بلدة سبسطية لهجمة من قبل قوات الاحتلال واقتحام متكرر للمستوطنين،فيما شكا موطنو بلدة قريوت جنوب نابلس من ازدياد ظاهرة انتشار الخنازير البرية بكثافة في بلدتهم، وتدمير محاصيلهم وتخريب الحدائق والأراضي المزروعة بالخضروات، التي كلفت المزارعين أثمانًا كبيرة والتي تطلقها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
سلفيت: تشهد قرى وبلدات محافظة سلفيت توسع استيطاني في عدة مواقع ،حيث تقوم جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف وحفر في داخل ومحيط مستوطنة “رفافا” المقامة على أراضي بلدتي ديراستيا وحارس شمال غرب سلفيت شمال الضفة، وأفاد شهود عيان بأن الجرافات تعمل على تجريف ألأراضي إضافة لأعمال حفر للأساسات لإقامة وحدات سكنية.ولفت الشهود إلى أن أعمال التوسعة تتركز في الجزء الجنوبي من المستوطنة بالقرب من الشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون.وأفاد، شهود بأن مجاري مستوطنة ” اريئيل”، (ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية)، حولت متنزه “واد المطوي” الطبيعي غرب سلفيت إلى مكرهة صحية، جراء المياه العادمة والروائح الكريهة.ونقل عنهم ، بأن كمية المياه العادمة المتدفقة من المستوطنة، تختلط بمياه نبع المطوي في الواد، ما يتسبب بتلوث المياه، فيما أفاد شهود عيان من بلدة بروقين غرب سلفيت ؛ أن مستوطنة “بروخين” تواصل التوسع وبناء المزيد من الشقق والبنى التحتية على حساب أراضي المزارعين .وأكد الشهود ان المستوطنة تستنزف الاراضي والمراعي التابعة لبلدة بروقين، وان حراس المستوطنة يطردون رعاة الأغنام في حال الاقتراب منها.
الاغوار:أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تدريبات عسكرية في قرية عاطوف،جنوب محافظة طوباس كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا طيارا بالقرب من مبنى المجلس القروي، واعتلت سطح أحد بيوت القرية، كما أجرت تدريبات عسكرية على الاقتحامات المصادر، وعشرات الجنود أجروا تدريبات عسكرية داخل القرية.