تقرير الاستيطان الاسبوعي من 3/6/2017-9/6/2017
اعداد : مديحه الاعرج /المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
انتقد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان غياب آلية دولية ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان في فلسطين المحتلة، والاكتفاء باصدار قرارات أممية تدين الاستيطان وتدعو الى وقفه وحسب ، وأضاف أن الصمت الدولي على ممارسات اسرائيل بات يشكل غطاء وتشجيعا لحكومة الاحتلال على التمادي في تنفيذ سياساتها ومخططاتها الاستيطانية
وأضاف أن أركان اليمين الحاكم في اسرائيل يتسابقون في اطلاق التصريحات وطرح الافكار والمخططات التي تعكس ايديولوجيته التوسعية الاستعمارية على حساب الارض الفلسطينية، بهدف تعميق سيطرة اليمين على مفاصل الحكم في اسرائيل، وإرضاء جمهوره من المتطرفين والمستوطنين ، حيث نقل عن الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين”، قوله”إن مستوطنة “كريات أربع” ستبقى في مكانها طوال مئات السنين المقبلة, وتعهد رئيس الوزراء إلاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان تبقي دولة الاحتلال سيطرتها العسكرية على الضفة الغربية لغور الأردن في إطار أي اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين/ وتفاخر بأن يكون رئيس الحكومة الأول الذي يبني مستوطنة جديدة بعد عشرات السنين، كما تفاخر بأنه يقوم بما يجب أن يقوم به للحفاظ على الاستيطان اليهودي في الضفة. وأشار في كلمته إلى أن المجلس الوزاري قد عقد جلسة اتخذ فيها قرارا بالإجماع بالبناء الاستيطاني في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى مواصلة إعداد مخططات البناء، مؤكدا على مواصلة الحفاظ على الاستيطان واعتبر نتنياهو أن حرب العام 1967 لم تكن احتلالا لأرض أجنبية أو وطن غريب، وإنما ‘استعادة بلاد لنا’، على حد تعبيره، وبضمنها القدس والخليل ونابلس.
من جهتها قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، ، إن اللجنة الوزارية للتشريع لن تبحث، بدءا من مطلع الشهر الجاري، أي اقتراح قانون حكومي لا يتطرق إلى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار مساعيها لفرض التشريع الإسرائيلي على الضفة الغربية.
واعتبر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يوآف غالانط إن استيطان اليهود في جنوب جبال الخليل مهم جدا لمنع التواصل الجغرافي بين القرى العربية البدوية في النقب، وبين البلدات الفلسطينية في منطقة الخليل. وخلال مناقشة خطة المجلس الاستيطاني لتطوير الاستيطان في الضفة الغربية، في ذكرى حرب 1967، قال غالانط إن الخط الجنوبي من صحراء “يهودا” حتى “سنسناه” يفصل بين الخليل ويطا ودورا وبين القرى العربية في النقب وشدد غالان, على أن المنطقة من “أفني حيفتس” و”أورانيت” و”نيلي” و”نعليه” و”غوش حلميش” و”طلمونيم”، من كفر سابا وحتى مطار اللد مهمة جدا لمجرى الحياة في المركز، ما يسمى غوش دان، مضيفا أن الاستيطان في هذه المنطقة يوفر حلا أمنيا إستراتيجيا!! من جهته قال رئيس اللجنة، عضو الكنيست حاييم إمسالم (من كتلة الليكود)، إن ‘المدينة التي لا تتطور ترجع إلى الوراء. وبدون البناء في معاليه أدوميم والقدس، فإنهما تتحولان إلى بيوت للمسنين. يجب أن ندعم رئيس الحكومة في التقدم إلى الأمام’.
وتزامنا مع الذكرى الـ50 لاحتلال إسرائيل للأرض العربية والفلسطينية كشفت المعطيات عن تخصيص الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عشرات مليارات الدولارات لصالح الاستيطان، حيث قدر(مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية) غير الحكومي الذي ينشر تقارير حول الاستيطان، ان إسرائيل استثمرت عشرين مليار دولار على الاستيطان خلال الخمسين عاما الماضية ، وان المساحة الكلية للأبنية الاستيطانية في الضفة الغربية ازدادت بنسبة 100% خلال ال18 سنة الاخيرة .
وبغية تشجيع التوسع الاستيطاني، يتلقى كل مستوطن في المعدل مساعدات وإعانات حكومية تزيد بثلاث مرات عما يتلقاه الإسرائيليون داخل إسرائيل، ولا يشمل ذلك الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، كما لا تشمل هذا المبالغ الكلفة الهائلة للبنى التحتية مثل الطرق الالتفافية المخصصة للمستوطنين أو التدابير الأمنية الخاصة بالمستوطنات ولا التي وظفت من أجل الاستيطان بقطاع غزة والجولان السوري المحتل.
و بعد 50 عامًا على احتلال الضفة الغربية، يرى أغلب اليهود في إسرائيل (62%) أنه لا يمكن وصف سياسات إسرائيل في الضفة الغربية على أنها احتلال، وأن 50.8% من اليهود يعتبرون إقامة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كانت خطوة صحيحة وهامة من أجل المصالح القومية لإسرائيل، فيما يعارض 31.3% ذلك، وقال 54.2% من اليهود إنه كان على إسرائيل ضم المناطق المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية، قطاع غزة، الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء المصرية) إلى السيادة الإسرائيلية وفرض السيطرة عليها حسب ما جاء في “استطلاع مؤشر السلام الشهري”، الذي تصدره جامعة تل أبيب والمركز الإسرائيلي للديمقراطية
في الوقت نفسه أقرت الحكومة الإسرائيلية خلال يومين بناء نحو 3178 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. ويأتي القرار الذي نشرته حركة ” السلام الآن ” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في أوج إحياء ذكرى احتلال إسرائيل بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس في حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967. وتعد هذه أوسع إعلانات استيطانية جديدة منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد للمنطقة في أيار/ مايو الماضي . فقد قررت حكومة إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي أن تعرض خططاً لبناء نحو 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة من بينها مساكن في أول مستوطنة ستقام بقرار من الحكومة الإسرائيلية منذ 25 عاماً. كما صادقت لجنة التخطيط الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع الأربعاء على بناء أكثر من 900 وحدة سكنية . وفى عملية منفصلة، أودعت لجنة التخطيط في وقت متأخر الأربعاء مخططات لبناء حوالي 688 وحدة استيطانية جديدة، وستطرح هذه المخططات مدة 60 يوماً للاعتراض عليها .
وفي التفاصيل فقد صادقت لجنة التخطيط والإدارة التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية بمناطق مختلفة بالضفة الغربية. وجاءت المصادقة بتوجيهات مباشرة من المستوى السياسي االاسرائيلي ، فيما صادقت اللجنة الثانوية للاستيطان في ما يسمى بـ’الإدارة المدنية’، ، على سلسلة من مشاريع البناء الاستيطاني في الضفة، بما في ذلك إقامة مستوطنة جديدة تحمل اسم ‘عميحاي’بهدف توطين المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية ‘عمونا’، وتشتمل على بناء 102 وحدات سكنية، علما أنه تم إخلاء 40 عائلة من ‘عمونا’. وأعلنت حركة “السلام الآن” “الإسرائيلية” أن سلطات الاحتلال صدّقت ، على مخططات لبناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.وقالت الحركة المناهضة للاستيطان: إن التصديق جاء بعد اجتماعات “المجلس الأعلى للتخطيط” التابع لما يسمى “الإدارة المدنية” (ذراع حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية) خلال اليومين الماضيين. ، ما يرفع عدد الوحدات السكنية الاستيطانية التي صودق عليها هذا الاسبوع الى3178 وحدة استيطانية سيتم المضي ببنائها
كما صادقت اللجنة على الدفع بعدة مشاريع بناء استيطاني أخرى، حيث صودق على إيداع المخطط (مرحلة تسبق المصادقة على بدء البناء) لإقامة 8 مبان تحوي 48 وحدة سكنية في مستوطنة ‘معاليه مخمش’، وصودق على سريان مفعول مشروع إقامة 98 وحدة سكنية في مستوطنة ‘طلمون’ وعلى إيداع مخطط لبناء 56 وحدة سكنية في مستوطنة ‘حمليش’، وتغيير أراض زراعية إلى أراض للبناء الاستيطاني في مستوطنة ‘عوفرا’، وبناء وحدات سكنية معدودة في مستوطنة ‘بساغوت’. وجاء أن غالبية الوحدات السكنية الموجودة في ‘مشروع أرئيل’، لإقامة 840 وحدة سكنية، قد صودق عليها . كما تم الدفع بمشروع بناء 174 وحدة سكنية في ‘معاليه أدوميم’. وصودق أيضا على ترخيص وتوسيع البؤرة الاستيطانية ‘كيرم رعيم’ في وسط الضفة الغربية. وتفيد المعلومات ان هذه المخططات تشمل بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات “كريات أربع” المقامة في الخليل “واورانيت” المقامة على اراضي قلقيلية و”كفار تفواح” المقامة بالقرب من بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس ومستوطنة “معاليه ادوميم” المقامة شرق مدينة القدس . ومنذ تنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وفي إطار هذا السباق الاستعماري، أعد وزير الاسكان في حكومة نتنياهو، “يوآف غالانط “وبالتنسيق مع قادة المستوطنين، مخططا استيطانيا أطلق عليه ” شرق جوش دان”، بالتعاون والتنسيق مع قيادات مجلس المستوطنات يقضي ببناء 67 ألف وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة بين مستوطنة “موديعين عليت” و “ألفي منشيه” الواقعتان في شمال غرب الضفة ويستوعب 340 ألفا من المستوطنين الجدد، وذلك تحت ذريعة حل الضائقة السكنية في” تل أبيب ومركز البلاد”, وتتضمن الخطة ايضا اقامة 8 مناطق صناعية استيطانية والعديد من المرافق الاخرى. يشار الى أن هذا المخطط الاولي يستهدف المناطق الفلسطينية المحتلة الواقعة خارج ما يسمى بـ (الكتل الاستيطانية الضخمة)، ويأتي في اطار مخططات اسرائيلية تسعى الى زيادة عدد المستوطنين المتواجدين خارج الكتل الاستيطانية. وناقشت لجنة الداخلية البرلمانية، مخطط الوزير غالانت، الذي قال إن “البناء بالتلال الغربية بالضفة بمثابة الأمن الإستراتيجي لإسرائيل، كما أنه يسهم ويساعد في حل مشاكل الإسكان في مركز البلاد”. بتكلفة إجمالية تبلغ 340 مليون دولار. يأتي ذلك بعد يومٍ من مصادقة حكومة الاحتلال على بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بمناطق مختلفة بالضفة
وفي السياق، رحب المكتب الوطني للدفاع عن الارض بالبيان الصحفي الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، بمناسبة الذكرى الخمسين للنكسة، الذي قال فيه : لقد آن الأوان لإنهاء الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل ، كما رحب بتصريح منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية، الذي طالب فيه بإنهاء الاحتلال، كما رحب المكتب الوطني ايضا بتصريحات الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شتي، في بيان أصدرته المنظمة، أنه “الآن بعد مرور خمسين عاما، لم يعد شجب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي كافيا، فقد آن الأوان لأن تتخذ الدول إجراءات دولية ملموسة لوقف تمويل المستوطنات التي تشكل بحد ذاتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجرائم حرب”، و إن المجتمع الدولي يجب أن يحظر استيراد السلع التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وأن يضع حدا لجني الأرباح بملايين الدولارات التي أجَّجت الانتهاكات الجماعية للحقوق الإنسانية للفلسطينيين
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: ضمن محاولة الاحتلال إطباق قبضته الأمنية على القدس المحتلة، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مخطط كبير يهدف لمراقبة جميع مداخل ومخارج وشوارع القدس المحتلة الداخلية بشبكة من الكاميرات. والتي ستمكن الشرطة من مراقبة جميع من يدخل ويخرج من وإلى القدس، ويمكنها تعقب أرقام السيارات، وستتمكن من توفير نقل مباشر لجميع ما يجري في المدينة، ويقوم المشروع على ربط جميع الكاميرات التابعة لمقرات ومؤسسات الاحتلال بغرفة مركزية ستقام في مستوطنة “جيلو”، بالإضافة لتركيب كاميرات جديدة ذات قدرات متقدمة.
في الوقت نفسه اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، عدة أحياء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ووزعت أوامر هدم منازل لعدد من السكان المقدسيين بحجة البناء دون ترخيص. عرف منها منزل الحاج خليل محمد نمر العباسي في حي عين اللوزة أحد أحياء سلوان، وقامت بتصوير المنزل وأخذ قياساته.
كما خط مستوطنون من عصابات “تدفيع الثمن” الإسرائيلية شعارات معادية للفلسطينيين وألحقوا أضرارا مادية بخمس سيارات خاصة للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.و الاعتداءات نفذت في منطقتي التلة الفرنسية وبالقرب من منطقة الفنادق في الشارع المجاور وشملت إعطاب وتخريب إطارات السيارة، وخط عبارات عنصرية منها: شتائم وألفاظ نابية للرسول، و’الموت للعرب’ والتوقيع بـ “تدفيع الثمن”، وأقدمت عصابة ‘جباية الثمن’ (تاج محير) على تكسير وإسقاط شواهد قبور في مقبرة بيت صفافا، جنوب القدس وتم تدمير وإسقاط نحو 14 شاهدا، وعاودت عصابة “تدفيع الثمن” مرة اخرى خلال الاسبوع الفائت واقدمت على تمزيق إطارات 9 مركبات في في أحد أحياء بيت صفافا، ، وكتب على الجدار في المقابل “جباية الثمن” و” كهانا محق
في الوقت نفسه هدد مستوطن يهودي من مستوطنة “بني براك” عبر مجموعة “واتس اب” بتفجير المسجد الأقصى المبارك.وذكرت صحيفة “إسرائيل” اليوم العبرية أن شرطة “تل أبيب” تلقت بلاغاً بوجود تهديد بتفجير المسجد الأقصى عبر “واتس اب”، وفتحت مباشرة تحقيق في البلاغ حتى تمكنت من الوصول للمستوطن الذي نشر التهديد، وتبين إنه من “بني براك”، ويبلغ من العمر 20 عاماً.
بيت لحم: سرق مستوطنون، مستلزمات زراعية (زوايا حديد)، لتثبيت أشتال العنب من أراضي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. حيث قاموا بسرقة 120 زاوية حديد من أراضي المواطن ابراهيم داوود موسى، البالغة مساحتها(3 دونمات)، وتقع في منطقة” فاغور” المحاذية لمستوطنة” دانيال، الجاثمة على أراضي المواطنين عنوة. وأخطرت قوات الاحتلال أهالي قرية كيسان شرق بيت لحم، بوقف العمل في تعبيد شارع داخلي بحجة أنها اراضي تخضع للسيادة الإسرائيلية، كما أخطرت “حماية البيئة الإسرائيلية” التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المواطن نصر عبر ربه بإخلاء مغارته، الواقعة في أرضه بمنطقة كريمزان شمال بيت جالا، والبالغة مساحتها (22 دونما)، ويتخذ منها مسكنا له، دون سبب يذكر، رغم امتلاكه الأوراق الثبوتية، من أجل حمايتها من الاستيلاء.كماوزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منشورات تهدد المواطنين في في منطقتي “عقبة حسنة ” ، والنشاش على المدخل الجنوبي، لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، بتنغيص حياتهم اليومية، كمااستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على معدات خراطة في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.وافاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال داهمت مخرطة حدادة تعود للمواطن يوسف جورج شاهين، واستولت على مجموعة من المعدات، بحجة “تصنيع سلاح” .
نابلس: أضرمت مجموعة من المستوطنين النار في أراضي بلدة بورين جنوب نابلس قبيل موعد أذان المغرب بدقائق . وأتت النيران على مساحة واسعة من جبل سلمان المحاذي لمستوطنة “براخاه” وفرّت صوب نقطة استيطانية تقع فوق جبل سلمان، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي،بهدم مطاعم سياحية في بلدة سبسطية شمال نابلس.وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الأثرية من البلدة ووزعت إخطارات بهدم مطعمين سياحيين، يعودان للمواطنين نائل عقل، وفاخر مخمير؛ بحجة أنها في مناطق مصنفة “ج”.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإحضار بيوت جاهزة “كرفانات” إلى حاجز حوارة جنوب نابلس وأنزلوا البيوت الجاهزة في منطقة الحاجز دون معرفة دوافع ذلك.ويخشى المواطنون أن يكون ذلك مقدمة لتشديدات عسكرية حول نابلس، أو إجراء تحقيقات ميدانية للمواطنين أثناء مرورهم عبر الحاجز.
وفي الوقت نفسه اقتحم عشرات المستوطنين بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس، بحجة أداء طقوسهم الدينية في مقامات تاريخية بالبلدة يزعمون أنها يهودية.واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين محمد ابو مرشد، ومحمود ابو حمزة في بلدة قصرة جنوب نابلس، فيما استولت على جرار زراعي تعود ملكيته للبلدية.كما هاجمت مجموعة مستوطنين من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس بلدة عصيرة القبلية تحت حماية قوات الاحتلال و أضرمت النيران في أراض زراعية عند أطراف البلدة، ما أدى لاندلاع النيران في حقول الزيتون والتين.
سلفيت: أقدمت مجموعة من المستوطنين من مستعمرة “نوفيم” القريبة على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت, حيث نصبت حوالي ١٣ خيمة وعدد من الكرفانات الخشبية على أراض تعود ملكيتها لمواطنين من أهالي ديراستيا في منطقة باب خربة شحادة، وأفاد نظمي سلمان الناشط في مواجهة الاستيطان الى أنه تم تأهيل طريق من مستوطنة “نوفيم” الى البؤرة الاستيطانية وكذلك توصيل أعمدة كهرباء وكشافات انارة،
وأقدم جيش الاحتلال على إغلاق طريق زراعي بمكعبات إسمنتية يوصل بين عزبة عيون كفر قرع وكفر ثلث الذي تجري فيه أعمال تأهيل وتعبيد طريق يوصل من مستعمرة جنات شومرون الى البؤرة الاستيطانية المتان”.فيما واصلت أربع مناطق صناعية تقع في محافظة سلفيت وهي: بركان واريئيل وعليه زهاف وعمونئيل وسط الضفة الغربية تلويثها للبيئة الفلسطينية عبر مخلفاتها من المواد السائلة والصلبة والغازية. حيث يجري سكب المواد السائلة والمجاري والمياه العادمة في وديان قرى وبلدات سلفيت،. وناشد مزارعون من قرى وبلدات محافظة سلفيت الجهات المعنية مساعدتهم في وقف تخريب وتدمير محاصيلهم بفعل الخنازير التي يطلقها المستوطنون، والمنتشرة بكثرة بين الحقول والجبال والوديان، و شكا مزارعون من مدينة سلفيت ، من مواصلة تكسير أغصان الأشجار المثمرة ومن إتلاف ثمار بعض أشجار الفواكهة من المشمش والتفاح وغيرها من قبل الخنازير البرية التي سبق وأطلقها المستوطنون بكثافة في أرجاء متفرقة من الضفة المحتلة.
جنين: اخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين بهدم ما يحيط بنبع الماء الخاص ببلدة برطعة في جنين والواقعة خلف جدار الفصل العنصري، بحجة عدم الترخيص. وتشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب للبلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معسكر “مابو دوتان”، المخلاة، بالقرب من عرابة جنوب غرب جنين، وواصلت جرافاتها عمليات التجريف للأرضي المحيطة بالمكان، التي بدأت منذ قرابة الشهر وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب منشآت على دوار عرابة جنوب جنين بإخلائها وهدمها، فيما جرفت أراض كان مقاما عليها معسكر دوتان السابق لقوات الاحتلال
الأغوار:أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين بوقف عمل خلية شمسية لإحدى العائلات، في خلة حمد بالأغوار الشمالية كما هددت بهدم منشآت سكنية في المنطقة، كما أتلف عدد من المستوطنين، خياما وبراميل ري مواشي المواطن ياسر أبو عرام قرب خربة سمرة بالأغوار الشمالية.كما تجول مستوطنون على “تراكتورات”، في مناطق متفرقة من الأغوار، وسط تخوف المواطنين أن تكون بوادر لإقامة بؤر استيطانية جديدة.وصورت ما تسمى “الإدارة المدنية” التابعة لسلطات الاحتلال، منشآت سكنية في خربة الحمة بالأغوار الشمالية