كشف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، عن سياسة إسرائيلية جديدة، خاصة بخصخصة القوة لإحكام سيطرتها في الضفة الغربية، دون أن تستخدم القوة بنفسها لتحقيق ذلك.
وقال المركز في تقرير صدر عنه اليوم الاثنين، إن أعمال العنف والترهيب التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية، هي شكل من أشكال خصخصة استخدام القوة، من خلالها ترسّخ دولة إسرائيل سيطرتها، دون الاضطرار إلى ممارسة العنف بنفسها بنفسها.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنين هاجموا منازل في حوّارة، وأصابوا ثلاثة أشخاص، بينهم مسنّة في الـ 68 كانت ترعى الغنم في أرضها قرب منزلها، وفي تاريخ 22-4-2017 اقتحم مستوطنون من “يتسهار”، وبؤرها الاستيطانية قرية عوريف، ورشقوا المنازل، والمركبات، بالحجارة.
وبين أنه في وقت لاحق من ذلك اليوم، وصلت مجموعة من المستوطنين أيضا إلى الأطراف الشمال غربية لبلدة حوارة، التي تسدّها هذه المستوطنات، كما تسدّها مستوطنة “تبواح” من الجهة الجنوبيّة، وقد قام المستوطنون بشنّ هجوم على المنازل، والسكان، بالحجارة، والعصي.
وقال التقرير: إن أفراد قوات الأمن الإسرائيلية الذين وصلوا إلى المكان لم يعتقلوا أيًّا من المستوطنين المتورّطين في الهجوم، بل سمحوا لهم بالذهاب في حال سبيلهم وكأن شيئًا لم يحدث. وإنه بناءً على التجارب السابقة، يمكننا أن نفترض أن الشرطة لن تتخذ خطوات ضدّهم وأنّهم سيكون بإمكانهم المواصلة في أعمال العنف.
وأضاف أن سلوك قوّات الأمن في هذه الحالة هو جزء من سياسة طويلة الأمد، تتّبعها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تسمح للمستوطنين بالتعدّي على الفلسطينيين، دون مطالبتهم بتحمّل عواقب أعمالهم، وأعمال العنف والترهيب هذه، هي شكل من أشكال خصخصة استخدام القوة، فمن خلالها، ترسّخ دولة إسرائيل سيطرتها دون الاضطرار إلى ممارسة العنف بنفسها.
وتابع: تسمح الدولة بحصول هذه العدوانيات دون عائق تقريبًا، لأنّ الأمر يساعدها على تحقيق أهدافها في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيلاء على المزيد من الأراضي.