في صحيفة الفاينانشال تايمز تقرير عن الدمار الذي لحق بمدينة حلب السورية والملامح المشتركة لحياة الطوائف المختلفة فيها.
أعدت التقرير إيريكا سولومون مراسلة الصحيفة في حلب، وتفتتحه بمشهد لسوق مدمر، وشاب يبحث بيديه بين الدمار.
لم يكن يبحث عن ضحايا أو ناجين، بل كان يبحث عن ذكريات دفنت تحت الأنقاض، ذكريات لثلاثة أجيال من عائلته وما يربطها بالمدينة، كما تقول معدة التقرير.
كان الشاب آرام حباشيان يبحث عن صورة لجده الذي افتتح محل مجوهرات في المدينة، يقول إن والده علقها في غرفة بعد وفاة جده.
يقول الشاب للمراسلة إن العائلة لم تلتقط صورا لمحل المجوهرات، لأنها لم تكن تعتقد أنها يوما ستغادره.
عاد حباشيان إلى المدينة بعد ثلاث سنوات من مغادرتها بسبب المعارك التي كانت محتدمة فيها.
والآن تسيطر القوات السورية المدعومة من روسيا وإيران على المدينة بعد أن استعادتها من مسلحي المعارضة قبل ستة شهور، وبدأ أثرياء المدينة الذين رحلوا يعودون لزيارة مدينتهم.
كان حباشيان سيرث محل المجوهرات لولا الحرب التي دمرت المدينة، وكان يخطط لتوسيعه في السوق ذي الأزقة الكثيرة التي كان يعمرها باعة الأقمشة والمجوهرات والصابون اليدوي، تلك الملامح التي أزالتها الحرب.
كانت المدينة القديمة في وسط حلب تجمع السكان على اختلاف مشاربهم، كانوا يلتقون فيها للبيع أو الشراء، في زمن كانت المدينة حضنا للأقليات والمهاجرين والأجانب.
قال علاء السيد لمعدة التقرير “فقدان المدينة القديمة يعني فقدان قطعة من تاريخنا، فقدان جوهر سوريا”.
يقوم السيد بجمع الصور والمقالات وصحف قديمة يحتفظ بها السكان، في محاولة لإنقاذ التاريخ المحلي.
حباشيان الذي هاجر إلى العاصمة الأرمينية يريفان بسبب الحرب هو سليل عائلة أرمنية استقرت في المدينة عام 1915، في سنة مجزرة الأرمن.
كان جده يبيع الحلي في إحدى البلدات الحدودية، ثم بنى افتتح محل المجوهرات، جالبا الرخاء للعائلة.
الجزيرة وحرية الكلمة
وفي صحيفة الغارديان كتبت إيما غراهام هاريسون وغراهام روديك مقالا بعنوان “من يريدون حرية الكلمة عليهم الاصطفاف خلف قناة الجزيرة”.
يصف الكاتبان الأجواء في غرفة أخبار القناة، حيث يعد الصحفيون التقارير ويطاردون الأخبار حول العالم، ويحاولون مقاومة الشعور بأن أي تقرير يبثونه قد يكون تقريرهم الأخير، بعد أن طالبت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطر بإغلاق القناة.
أحد كبار الصحفيين في الجزيرة الإنجليزية، جمال الشيال، الذي كان يتحدث إلى معدي التقرير، قال إنه وزملاءه مستعدون للعمل وسط أصعب الظروف السياسية.
وقال الشيال “ليست هذه المرة الأولى التي نعيش فيها في هذه الأجواء”.
لقد تعودت الجزيرة على إثارة الجدل، بعد عشرين عاما من تغييرها المشهد الإعلامي في الخليج، مسببة الغضب لحكام المنطقة في أكثر من مناسبة.
يصف معدا التقرير الأثر الطيب الذي تركه على صحفيي الجزيرة دعم زملائهم في المهنة الذين انتقدوا بشدة دعوات إغلاق القناة.
قبل فوات الأوان
تقول صحيفة الديلي تلغراف في بداية افتتاحيتها إن اختيار بيونغ يانغ “يوم الاستقلال الأمريكي” لإطلاق صاروخ قادر على الوصول إلى ألاسكا ربما لم يكن مصادفة.
والسؤال الذي تطرحه الافتتاحية هو متى يجب إيقاف بيونغ يانغ؟ وتجيب أن الانتظار لحين تصبح قادرة على شن هجوم صاروخي على الولايات المتحدة سيكون خطأ.
وترى الصحيفة أن الطريق الأمثل لإيقاف كوريا الشمالية هو أن تضغط عليها الصين من أجل التخلي عن برنامجها النووي.
ولم تكن الصين راغبة بلعب هذا الدور حتى الآن، حيث فضلت استخدام كوريا الشمالية كمنطقة عازلة بينها وبين كوريا الجنوبية الرأسمالية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة.
وحتى يزداد الوضع الدولي تعقيدا فقد عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وساطة بلاده لحل المشكلة، وبذلك يزيد من نفوذ بلاده الدولي، بحسب الافتتاحية.