شكك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إمكانية نجاح مبادر السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الموقف أعلن عنه نتنياهو خلال اللقاء الذي جمعة هذا الأسبوع بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس.
وبحسب صحيفة ‘هآرتس’، فإن نتنياهو أكد للرئيس الفرنسي أنه يشكك بفرص نجاح مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس ترامب، ويستبعد إمكانية إطلاق المفاوضات، لافتا إن إسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية المحتلة وأن حكومة نتنياهو لن تقوم بإخلاء أي مستوطنات.
تصريحات نتنياهو بعدم إخلاء مستوطنات، أتت ردا على طلب الرئيس الفرنسي، بتجميد الاستيطان وعدم التوسع الاستيطاني ليتسنى تجديد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما أن الرئيس الفرنسي أكد لنتنياهو أنه يدعم كافة الخطوات والمباحثات التي يجريها الرئيس الأميركي من أجل تحريك المفاوضات والتوصل إلى صفقة سياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وشدد ماكرون لنتنياهو إلى أن خطط الاستيطان والمناقصات للوحدات السكنية الاستيطانية التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية وشرعت بتسويقها في الأشهر الأخيرة، ستصعب من احتمال إطلاق المفاوضات وستكون عثرة أمام مسيرة السلام وستعقد الأوضاع.
إلى جانب الملف الفلسطيني، الجلسة بين نتنياهو وماكرون تمحورت حول العديد من الملفات التي يهتم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، أبرزها اتفاق النووي الإيراني، اتفاق وقف إطلاق النار بجنوب سورية وإقامة مناطق عازلة بسورية، التواجد الإيراني بسورية وفي مناطق الجولان على وجه الخصوص، كما بحث معه كل يسمى مكافحة ‘الإرهاب’، وتعاظم نفوذ حزب الله في لبنان.
وطلب نتنياهو من ماكرون تدخل فرنسا لصالح إسرائيل بكل ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بجنوب سورية لضمان مصالح إسرائيل، وكذلك تدخل الرئيس الفرنسي لدى لبنان والرئيس أميل لحود، من أجل كبح تعاظم نفوذ حزب الله خاصة بالجنوب اللبناني والمناطق الحدودية مع إسرائيل، وكيفية تعامل الحكومة اللبنانية حول نية قياديين في حركة حماس بالانتقال إلى لبنان والعمل منها.
وبحسب صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، فإن نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي التدخل لدى الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، من أجل لجم تعاظم نفوذ حزب الله وخاصة على المناطق الحدودية، وأيضا من أجل عرقلة ورفض الحكومة اللبنانية انتقال قيادات حماس للسكن بلبنان.