سلمت سلطات الاحتلالمساء امس الأربعاء، 13 إخطارا بالهدم لمنازل ومنشآت واسوار استنادية في قرية الولجة غرب بيت لحم.
وقال عضو المجلس القروية الولجة خضر الاعرج إن سلطات الاحتلال وزعت اخطارات بهدم 13 منشأة من بينها 9 منازل لمواطنين في قرية الولجة غرب بيت لحم، مشيرا الى ان مدة الاعتراض على هذه الاخطارات قصيرة ومحدودة لا تتجاوز أيامًا.
واشار الاعرج الى ان سلطات الاحتلال تتعمد بشكل اساسي اخطار المواطنين بطريقة خفية وبعيدة عن الاعلام المباشر للمواطن حتى لا يكون هناك اي اعتراض على اوامر الهدم وبعد تجاوز المدة المحددة للاخطار، يتم تنفيذه بسرعة.
واعتبر الاعرج ان سلطات الاحتلال كثفت اخطاراتها لمنازل المواطنين في الولجة وخاصة في منطقة “عين الجويزة” التي تم اخطار جميع منازلها البالغ عددها 70 منزلا بالهدم.
وبين “نحن في المجلس القروي نعمل مع الجهات المسؤولة على اعداد مخطط هيكلي للقرية لمساعدة المواطنين في الحد من عمليات الاخطار الجديدة اضافة الى وقف سياسة الهدم والتضيق على الاهالي”.
بدوره، قال المواطن احمد الاطرش إن سلطات الاحتلال سلمتهم اخطارا اداريا بهدم منزل العائلة بحجة عدم الترخيص، مشيرا الى ان الاخطار محدد لمدة 24 ساعة وفي حال لم نقدم اعتراضا ضمن المدة المحددة فإنه سيتم هدم المنزل دون سابق انذار”.
وأوضح الاطرش “نحن في منطقة عين الجويزة نعاني بشكل دوري من اخطارات طالت جميع العائلات التي تسكن المنطقة وجميع المواطنين لديهم قضايا امام المحاكم الاسرائيلية لوقف اوامر واخطارات الهدم”.
وتقع منطقة “عين الجويزة” في قرية الولجة ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس، وهي تخضع للسيطرة الاسرائيلية ويضطر المواطنون الى دفع الضرائب “الارنونة” رغم انهم لا يحملون الهوية المقدسية.
ويرى مراقبون ومتخصصون في الشأن الاستيطاني ان سلطات الاحتلال تشن حملة مسعورة ضد قرية الولجة حتى يتسنى لهم استكمال بناء جدار الضم والتوسع العنصرية اضافة الى تنفيذ مخططات استيطانية جديدة ومن بينها مصادرة المزيدة من الاراضي لصالح ما تسمى بـ”الحديقة الوطنية الاسرائيلية”.
وحذر المراقبون أنه “في حال نجحت سلطات الاحتلال في مخططاتها الاستيطانية في قرية الولجة فإن ذلك سيسهل تنفيذ مخططات استيطانية ضد القرى المجاورة مثل بتير وحوسان ونحالين وجبعة”، لذا من الضرورة تعزيز صمود المواطنين الوقوف بوجه الهجمة الاستيطانية المسعورة ضد الولجة التي تعد خط الدفاع الاول في قرى الريف الغربي.