رحب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار دولة جنوب إفريقيا مقاطعة القمة الافريقية – الاسرائيلية للتكنولوجيا العليا والاتصالات والزراعة والأمن ، المزمع عقدها في لومي جمهورية توغو الافريقية في الاسبوع الاخير من اكتوبر / تشرين اول القادم والتي تشارك حوالي 150 شركة إسرائيلية الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي تلقى دعوة رسمية للمشاركة في تلك القمة ، التي تراهن عليها اسرائيل في تطبيع علاقاتها مع جميع دول الاتحاد الافريقي
وأضاف أن موقف جمهورية جنوب أفريقيا من هذه القمة يستحق التقدير في ضوء ” وثيقة النقاش ” التي أصدرها الحزب الحاكم في البلاد ، المؤتمر الوطني الإفريقي ، الشهر الماضي ، والتي تدعو إلى مبادرات لعرقلة اقتراب إسرائيل من الدول الإفريقية عامة والمؤتمر في لومي بشكل خاص ، وفي ضوء الموقف الرسمي لجمهورية جنوب أفريقيا ، التي اكدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله من أجل تحقيق الاستقلال ، ووجهت انتقادات حادة للمحاولات الإسرائيلية لكسب ود أفريقيا على حساب المبادئ ومن أجل تقويض القضية الفلسطينية .
وفي السياق نفسه أشاد تيسير خالد بالمواقف المشرفة لقادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جمهورية جنوب افريقيا ، برفض استقبال وفد اسرائيلي يعتزم القيام بزيارة لهذا البلد الصديق بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولين من الحزب وأعضاء من الحكومة وموقف مانديلا مانديلّا ، حفيدة الزعيم الراحل نيلسون مانديّلا ، ، التي أكدت في اكثر من مناسبة أنّ الحزب الحاكم يظهر بهذا الموقف التزامه بمواقف الزعيم الكبير الراحل نيلسون مانديلا الداعمة للقضية الفلسطينية والتي دعت حكومة بلادها إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال ، بما يشمل طرد سفيرها ، وسحب سفير بلاد ها من إسرائيل ،
وأكد خالد أن مثل هذه المواقف مشرفة فعلا وتشهد على الوفاء والمعاني العظيمة للصداقة ، وتؤسس لتعاون بين الدول العربية الافريقية وهذا البلد الصديق وغيره من البلدان الافريقية وخاصة الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لموقف موحد من من قمة توغو ولوقف عمليات التطبيع الجارية مع اسرائيل في عدد من دول القارة السمراء ، والتي من شأنها أن تشجع اسرائيل على التمادي في تحدي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والتمادي في انتهاكاتها لحقوق الانسان في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي جرائم الحرب ، التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني بدءا بجرائم الاستيطان مرورا بجرائم الترانسفير والتطهير العرقي الصامت وانتهاء بجرائم الاعدامات الميدانية شبه اليومية على الحواجز العسكرية ومفترقات الطرق في طول الضفة الغربية وعرضها