تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا عن القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الأوضاع في اليمن والتحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، والجدل بشأن صورة لطلفة ترتدي الحجاب في كتاب بريطاني للأطفال.
البداية من صحيفة الديلي تلغراف وتقرير في صفحتها الأولى كتبه إدوارد مالنيك بعنوان “بلير حصل على ملايين الدولارات من الإمارات أثناء عمله كمبعوث للشرق الأوسط”.
ويقول مالنيك إن بلير يواجه تساؤلات جادة بشأن احتمال حدوث تعارض مصالح أثناء عمله كمبعوث للشرق الأوسط، حيث كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني أُطلعت عليها الصحيفة إنه كان يتلقى مخصصات مالية من الإمارات إبان اضطلاعه بدوره في المنطقة.
ويقول مالنيك إن الوثائق التي أُطلعت عليها الصحيفة توضح أن الإمارات كانت تمول العمل الرسمي لبلير عندما كان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط..
وتضيف الصحيفة أن بلير في الوقت ذاته كان يتلقى ملايين الدولارات كأجر لعمله الاستشاري للإمارات ولعاصمتها أبو ظبي. وتقول الصحيفة إن مساهمات الإمارات المادية لعمل بلير في اللجنة الرباعية لم تكن مدونة على موقع الإنترنت للجنة، على الرغم من وجود صفحة توضح مصادر التمويل والدخل.
ووصف متحدثة باسم بلير التمويل بأنه مساهمات في “تكاليف بلير وطاقمه في لندن للعمل الذي قاموا له في الرباعية”.
وقالت المتحدثة باسم بلير للصحيفة إنه من “الخطأ” القول إن هناك “تضاربا في المصالح مع أنشطته غير المتعلقة بالرباعية”.
وأضافت المتحدثة أن بلير “لم يستخدم قط دوره في الرباعية لمصلحة عمله الخاص” وأنه “لم يقم بأي عمل تجاري على صلة بالقضية الفلسطينية/الاسرائيلية”.
وتقول الصحيفة إن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية البريطانية كان يعمل أيضا ككبير مساعدي بلير بالإضافة إلى عمله في مهام تتعلق بما وصفته بالصحيفة بأنه “إمبراطورية بلير الخاصة للاستشارات”.
وتضيف الصحيفة أن بلير كان يؤكد دوما أن عمله الخاص والعام منفصلان، ونفى دوما أن العاملين في الرباعية كانوا يشاركون في “العمل التجاري”.
ولكن عقب أسئلة وجهتها الصحيفة له بعد الكشف عن الوثائق، قال بلير إنه تلقى أموالا من الإمارات لتمويل عمله في الرباعية وعمله الخاص.
طفلة بالحجاب
اعتذرت هيئة مواصلات العاصمة البريطانية لندن عن الأمر وقالت إنها ستتوقف عن استخدام الصور
وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لدومينيك كنيدي محرر التحقيقات بعنوان “فتاة محجبة في كتاب للأطفال: بلوغ قبل الأوان لذوات الأربع سنوات”.
ويقول كنيدي إت مسؤولي المواصلات في بريطانيا اضطروا للتخلي عن حملة للتوعية بتعاليم المرور وسلامة الطرق تصور تلميذة مسلمة ترتدي الحجاب.
ووجه الاتهام للحملة التي تكلفت مليوني جنيه استرليني لأنه يعطي بعدا جنسيا للأطفال لأن الحجاب عادة ما ترتديه النساء البالغات وليس الأطفال. وكانت الصور ضمن كتاب مروري إرشادي يوزع في رياض الأطفال كما تم نشرها على موقع على الإنترنت.
واعتذرت هيئة مواصلات العاصمة البريطانية لندن، التي يرأسها صديق خان عمدة لندن، عن الأمر وقالت إنها ستتوقف عن استخدام الصور.
ويضم الكتاب صورا لشخصيات من أصول عرقية متعددة. وتدعي الطفلة المسلمة التي تبدو في الثالثة أو الرابعة رازمي، وقد رسمت وهي ترتدي الحجاب. وتظهر رازمي بالحجاب داخل المنزل، وفي بيت طفلة صينية، كما تبدو مرتدية إياه في خارج المنزل.
وقالت جينا خان، الناشطة في مجال حقوق ومساواة المرأة المسلمة “إنهم يضفون بعدا جنسيا على طفلة في الرابعة. المرأة ترتدي الحجاب حتى لا ينظر لها الرجال. كيف يمكنك أن تندمج في المجتمع إن كان لديك طفلة في الرابعة ترتدي الحجاب؟”.
وانتقدت شايستا غوهير، وهي رئيسة جمعية خيرية للمسلمات في بريطانيا، ميل وسائل الإعلام لرسم صورة نمطية للمرأة المسلمة على أنها ترتدي الحجاب، على الرغم من أن الكثير من المسلمات لا يرتدينه.
مهربو لاجئين وقوة السلاح
يعد الأحدث في سلسلة من الحوادث التي غرق فيها مئات أو ربما الآلاف من اللاجئين
وفي صحيفة الغارديان نطالع مقالا لجيسون بيرك من نيروبي في كينيا بعنوان “مهربون ببنادق آلية يجبرون لاجئين على القفز في مياه البحر”.
ويقول بيرك إن مهربين استخدموا الضرب والترهيب والتهديد بإطلاق النار لإجبار أكثر من مئة لاجئ، من بينهم نساء وأطفال لا يعرفون العوم، على القفز في البحر الهائج قبالة سواحل اليمن الأسبوع الماضي، حسبما قال من نجوا من الحادث.
وأضاف بيرك إن أكثر من 50 شخصا غرقوا في الحادث، الذي يعد الأحدث في سلسلة من الحوادث التي غرق فيها مئات أو ربما الآلاف من اللاجئين.
وقال أحد الناجين ويدعى عبد الرحمن، وهو في الخامسة والعشرين “قال لنا المهربون إن الاقتراب من سواحل اليمن أمر خطر لأن السلطات هناك سبق أن ألقت القبض على مهربين. وأمرونا بالقفز في الماء. بدأ البعض في الصياح والصراخ، فبدأوا ضربنا بالعصي. كان معهم سلاح آلي وكنا نخشاهم، وبدأ البعض القفز في الماء”.