صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء، أمس الاثنين، على إيداع مخطط يتعلق بقرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، يقضي بانتقال أهالي القرية إلى السكن، مؤقتا، في موقع قريب من بلدة حورة، وبعدها ينتقل الأهالي مرة أخرى إلى بلدة دائمة خلال 15 عاما.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مدير عام “السلطة لتطوير إسكان البدو”، يائير معيان، قوله خلال اجتماع اللجنة، أمس، إن المخطط لا يلزم سكان أم الحيران بالانتقال للسكن المؤقت، ولكن في المقابل سيتم نقلهم إلى أحد الأحياء في بلدة حورة.
ويذكر أن مخطط ترحيل أهالي أم الحيران عن بيوتهم وأراضيهم يأتي في أعقاب قرار حكومة إسرائيل إقامة مستوطنة يهودية، باسم “حيران”، مكان أم الحيران.
وكان مخطط سابق طرحته السلطات الإسرائيلي يقضي بنقل أهالي أم الحيران إلى بلدة حورة لمدة سنتين وبعد ذلك إسكانهم في مكان ثابت. ويعارض أهالي أم الحيران هذه المخططات ويطالبون بالبقاء في قريتهم واعتراف الدولة بهم.
وحذر أفنير بن غرا، رئيس مجلس محلي بلدة ميتار في النقب، المجاورة لحورة، من المماطلة في المصادقة على بناء مساكن دائمة لأهالي أم الحيران بعد نقلهم إلى مساكن مؤقتة. وقال إنه “لأسفي، مؤسسات التخطيط في دولة إسرائيل ليست سريعة. ومثال على ذلك الحي الجنوبي في ميتار، حيث لم تتم المصادقة على بناء فيه منذ 20 عاما”.
وقال معيان إنه تعهد لسكان أم الحيران بأن التخطيط والتطوير للمساكن الدائمة سيستغرق خمس سنوات، لكن أقر بأن المخطط ينص على أن فترة التخطيط ستمتد إلى 15 عاما، وأشار إلى أن الحي المخطط بناءه لأهالي أم الحيران سيكون موقعه خارج الخارطة الهيكلية الحالية لبلدة حورة، وأن هذا الحي سوية مع ثلاثة أحياء أخرى، سيتم نقل سكان قرى مسلوبة الاعتراف إليها، سيتم ضمها إلى حورة.