افاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى ان سياسة التفتيشات والاقتحامات لغرف وأقسام المعتقلين قد تصاعدت بشكل متعمد ومقصود في الاشهر الاخيرة، خاصة بعد إضراب الاسرى الاخير.
وقال تقرير الهيئة انه منذ انتهاء الاضراب في 27/5/2017 شهدت السجون 25 عملية مداهمة واقتحام على يد قوات قمعية مدججة تقوم باقتحام غرف الاسرى بشكل مفاجيء وتحت حجة التفتيش وتمارس سياسة اذلال الاسرى بإخراجهم مقيدين ومحاولة تفتيشهم عراة، إضافة الى تخريب ممتلكاتهم الشخصية وأغراضهم الغذائية بطريقة مقصودة هدفها ايقاع التخريب والاذى بالمعتقلين.
وأشار تقرير الهيئة انه يصحب هذه الاقتحامات تنقلات تعسفية داخل السجن او الى سجون أخرى، ، ويتم حفر الحيطان وارضيات الغرف وعدم السماح للاسرى بأخذ اغراضهم وملابسهم خلال إخراجهم من غرفهم.
وقالت هيئة الاسرى ان إدارة سجون الاحتلال وبتعليمات رسمية سياسية تمارس ما يسمى ( القبضة الحديدية) والتشديد على الاسرى وخلق نوع من السيطرة والاهانات والاستفزازات المقصودة بحقهم، وان روح انتقامية تعسفية تسيطر على تصرفات إدارة السجون تجاه الاسرى.
وقالت الهيئة ان هذه السياسة الحقت خسائر مادية للاسرى بتخريب اغراض الكنتين التي يشتريها الاسرى على حسابهم، إضافة الى اشعارهم بالعقوبات الجماعية وعدم التساهل معهم لا سيما بعد ان تحدى اكثر من 1500 اسير إدارة السجون في خطوة جماعية كبيرة بفتح اضراب عن الطعام من 17/4 – 27/5/2017 مما اعتبرته إدارة السجون فشلا لكل سياسات الهيمنة والاحتواء التي عملت عليها منذ سنوات بحق الاسرى.
وتوقعت هيئة الاسرى وحسب تقارير وصلتها من الاسرى انفسهم ان هذا الضغط على المعتقلين سيولد انفجارا بعد أن اصبحت الاوضاع لا تحتمل واصبح الاسرى تحت رحمة المداهمات من قبل قوات قمعية ووحشية تتربص بهم ليل نهار.