نظمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وكشف مصير المفقودين، الأحد، فعاليات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، شملت وقفة في نابلس والخليل ومسيرة في جنين، بمناسبة اليوم الوطني للشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين.
وشارك بالوقفة التي أقيمت في ميدان الشهداء وسط نابلس، ممثلو القوى والمؤسسات والفعاليات وأهالي بعض الشهداء المحتجزين، ورفعوا صور الشهداء ولافتات تطالب باستعادة جثامين الشهداء.
وقال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب أن قضية الشهداء هي قضية كل الشعب الفلسطيني، لأنهم سقطوا من أجل هذا الوطن.
وأضاف أن الاحتلال الذي يستمر باحتجاز جثامين الشهداء، يعبر بذلك عن فقدانه لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وتعكس رغبته بالانتقام وقهر الشعب الفلسطيني، ويسعى لإرضاء نفسيته المريضة، وبعض الفئات داخل المجتمع الإسرائيلي.
وفي بيان صادر عن الحملة الوطنية تلاه عضو الحملة علي عامر، أشار إلى احتجاز جثامين 10 شهداء في الثلاجات، و249 جثمانا في مقابر الأرقام، و67 مفقودا، ولا زال مصير 19 مواطنا مجهولا منذ العدوان على غزة.
وأكد البيان أن هذه المعركة مستمرة حتى دفن كل شهيد في مسقط رأسه بين أهله وذويه، وبما يليق بكل إنسان قضى من اجل وطنه.
وأضاف أن تهديدات بعض الوزراء الإسرائيليين بنقل جثامين الشهداء من الثلاجات إلى مقابر الأرقام، لن تزيد الحملة إلا إصرارا على الالتفاف حول عائلات الشهداء واستكمال نضالهم القانوني والشعبي لاسترداد الجثامين.
وأكد استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في كل المحافظات لدعم المعركة القانونية التي تخوضها الحملة بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية، ودعا لمواصلة دعم جهود أهالي الشهداء وتبني قضيتهم ومعالجتها والوقوف معهم.
في جنين أحيت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، الفعاليات بمسيرة انطلقت من أمام مبنى محافظة جنين وصولا إلى مقر الصليب الأحمر في المدينة، وتنظيم اعتصام هناك.
وقال المشرف عل الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين سالم خلة، إن هذه الفعالية في جنين تأتي بالتزامن مع عدة فعاليات في محافظات الوطن سيتم تنظيمها إحياء لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي أعلن عن انطلاقته في 27/9/2008، لتأكيد الاستمرار على تنظيم هذه الفعاليات، ومشيرا الى أن أبرز ما يميزها هي أنها تجري بجهود ذاتية من المتطوعين وأهالي الشهداء والمجتمع المحلي.إ
وقالت منسقة الحملة سلوى حماد، إن “هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع كافة محافظات الوطن لنرسل رسائل للعالم وللاحتلال أنه حق انساني ووطني وقانوني لشعبنا أن يسترد جثامين الشهداء، وأن سلطات الاحتلال لا تزال تنتهج اسلوب المماطلة والتأجيل والمباعدة في جلسات المحاكم والتهديد بنقل الجثامين الى مقابر الأرقام”.
وأضافت: “قدمنا قائمة بـ136 جثمانا من أجل فحصها، ولكن المحكمة سمحت فقط لجثماني الشهيدين هنادي جرادات، وأنور أبو السكر من خلال فحص الـDNA، بعد أن استطعنا انتزاع قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بوجوب اجراء فحوص الـDNA للجثامين”.
في الخليل شارك عشرات المواطنين وذوو الشهداء، في الفعاليات التي أقيمت على دوار ابن رشد، وسط مدينة الخليل.
ورفع المشاركون صور الشهداء في مقابر الأرقام، والثلاجات، ولافتات تطالب باسترداد جثامينهم، وتندد بجرائم الاحتلال بحق الشهداء، “احتجاز الجثامين جريمة تمس الكرامة الانسانية”، وأخرى تدعو لمعاقبة الاحتلال دوليا.
وطالبت والدة الشهيد محمد الفقيه، بأبسط حق من حقوق الإنسان وهو دفن جثمان الشهيد على الطريقة الإسلامية، مؤكدة أن احتجاز الجثامين “جريمة من جرائم الاحتلال”، داعية المؤسسات الإنسانية والدولية للضغط على حكومة الاحتلال، ومعاقبتها على جرائمها بحق الإنسانية.