اقتحم وزير الأمن الداخلي الصهيوني، جلعاد أردان، شرق القدس المحتلة، ونفذ جولة استفزازية في بلدة سلوان وأحياء المنطقة، مطلقًا تصريحات داعمة للاستيطان، وتعبر عن توجهات الاحتلال للسيطرة على المدينة المقدسة بحجج تلمودية.
ووفق القناة السابعة العبرية، تجول أردان برفقة ما يسمى قائد منطقة القدس يورام هليفي، ورؤساء المستوطنات في المنطقة بقيادة ماتي دان من منظمة “عتيرت كوهنيم” الصهيونية، في الأحياء الشرقية من مدينة القدس.
وشملت الجولة مستوطنات: “معاليه هزيتيم” و”كدمت صهيون”، إلى جانب بلدة سلوان ومناطق فيما يسمى “جبل الزيتون”، التقى خلالها المستوطنين، وناقش معهم الأوضاع الأمنية.
وأعطى أردان ضوءًا أخضر للمستوطنين لممارسة الاعتداءات ضد الفلسطينيين، قائلاً: “كل عائلة (يهودية) تستطيع أن تعيش هنا بأمان، وأن تفعل ما تريد بأمان وبكل ثقة تامة”.
وينفذ المستوطنون اعتداءات مستمرة وسيطرة على بيوت الفلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال.
وبدأت جولة أردان بالوصول إلى مستوطنة “معاليه زيتيم”، وعرض عليه الأحياء المستقبلية المقرر بناؤها في المنطقة، فيما شملت جولته الاستفزازية الكنيس اليهودي في سلوان.
وأطلق أردان تصريحات داعمة للاستيطان، مستخدمًا عبارات توراتية، قائلاً: “الاستيطان اليهودي في (شرقي) القدس يكمن تماما في القدس التوراتية، ويطل على جبل الهيكل (المسمى الصهيوني للمسجد الأقصى) الذي يعد أقدس مكان للشعب اليهودي”، وفق زعمه.
وفي مؤشر على توجهات الحكومة الصهيونية اليمينية، قال: “إنني متحمس في كل مرة لرؤية العائلات اليهودية التي تفهم ما نحن جميعا بحاجة إلى فهمه. سيادتنا على دولة إسرائيل وأرض إسرائيل (فلسطين المحتلة) تبدأ من هنا (شرقي القدس)”، وفق ادعائه.
وتعهد المسؤول الصهيوني بالمضي في خطة ما يسمى “تعزيز أمن القدس” بمبلغ 1.2 مليار شيكل، التي تشمل إضافة 1250 ضابط شرطة صهيوني في المدينة المحتلة، مع تحسين كبير في رواتب الشرطة الذين يخدمون فيها، وإنشاء مركز “مراقبة وطني” يضم آلاف الكاميرات الذكية التي ستركب في المدينة كاملة تشمل منطقة البلدة القديمة، في استكمال لخطط الاحتلال لفرض السيطرة على المدينة.