نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين لؤي عكة ظهر امس الإثنين، شهادات أدلى بها أسرى قاصرين يقبعون في سجن “عوفر” الإسرائيلي، تفيد بتعرضهم خلال اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التوقيف الإسرائيلية، للتنكيل والمعاملة غير الإنسانية التي تنتهك حقوقهم الأساسية وتخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.
وفي هذا السياق أفاد الأسير محمود ناصر زيد (17 عاماً) من مخيم الجلزون في رام الله، بأنه قد تم اعتقاله بتاريخ 14/8/2017، بعد أن قامت قوات الاحتلال بمداهمة بيته الساعة الثالثة فجراً، و بعدما أخرجوه من المنزل انهالوا عليه بالضرب واللكمات على وجهه، ثم اقتادوه سيراً على الأقدام إلى مستوطنة بيت إيل، وطوال الطريق لم يكفوا الجنود عن دفعه وضربه لاسقاطه على الأرض وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، ومكث عدة ساعات في بيت إيل ثم نقلوه إلى مركز توقيف بينيامين للتحقيق معه.
في حين روى الأسير يوسف دار الشيخ (18 عاماً) من قرية بدو قضاء القدس، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة موضحاً بأنه قد تم اعتقاله بتاريخ 23/8/2017 بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله الساعة الخامسة فجراً وقامت بتخريب محتوياته وبث الرعب في نفوس ساكنيه، ومن ثم اقتادوه إلى حاجز بيت إكسا، وبعدها وضعوه في ناقلة للجنود لنقله إلى عوفر للتحقيق معه، وخلال تواجده في الناقلة لم يتوقف جنود الاحتلال عن ضربه وركله على جميع أنحاء جسده.