قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”: إن الاحتلال الإسرائيلي يعاقب جماعيا نحو 40 الف فلسطيني في 9 قرى في شمال غربي القدس بعد عملية إطلاق النار على عناصر أمن إسرائيليين في محيط مستوطنة “هار ادار” يوم الثلاثاء.
وقال: انه فور تنفيذ نمر محمود جمل، 37 عامًا ومن سكّان بيت سوريك، العملية” بدأ الجيش في تنفيذ خطوات ضدّ سكّان منطقة قرية بيت سوريك، الواقعة شمال غربي القدس، وفرض قيود على الحركة ألحقت الأضرار بسكّان تسع قرىً، بما شمل قيام جنود باقتحام القرى وبيوت السكّان، وفي بعض الحالات ألحقوا الأضرار بممتلكات داخل المنازل ، واعتقلوا عشرات الأشخاص”.
وأضاف”في بيت سوريك، أغلق الجيش جميع مداخل ومخارج القرية، استولى جنود على سطوح سبعة منازل بعد أن أخلوا سكّانها. اقتحم الجنود منازل كثيرة إضافية وفتّشوا في أرجائها ، وفي بعض الحالات عاثوا فسادًا في المنازل”.
وتابع” إضافة الى ذلك ، جال الجنود في دوريات أنحاء القرية استجرّت رشق حجارة من قبَل السكّان، وردًّا على ذلك، أطلق الجنود النيران الحيّة وأعيرة الحديد المغلّف بالمطاط وقنابل الغاز، وأدّت هذه الأحداث إلى إلغاء الدراسة في المدارس في هذه الأيّام. إضافة، صدرت 5 أوامر هدم و15 أمر وقف عمل ، جميعها بحجّة “البناء غير المرخّص”. كذلك صادر جنود نحو ثلاثين سيارة”.
ولفت”بتسيلم” الى انه “اقتحم الجيش قرية بدو أيضًا، وهناك اندلعت أيضًا مواجهات تضمّنت رشق الحجارة وردّ الجيش بإطلاق أعيرة الحديد المغلّفة بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز، وفي بدو أيضًا ألغيت الدراسة نتيجة لذلك. استولى جنود على سطوح ثمانية مبانٍ في القرية بعد أن أخلوا سكّانها، وكذلك صادروا 25 سيّارة، وأمس (الأربعاء)، في ساعات ما بعد الظهر، نصبت قوّات الجيش حاجزًا مع جنود في محاذاة القرية، ومنع هؤلاء الجنود عبور كلّ من تجاوز الأربعين من عمره وكلّ من ليس من سكّان القرية”.
واشار الى انه ” تم وضع حاجز مشابه أيضًا عند مدخل قرية بيت عنان، وكذلك أغلق الجيش بأكوام التراب الطرق الجانبية التي يستخدمها السكّان حينما يغلق الجيش المداخل الرئيسية”.
وقال”في يوم العمليّة واليوم الذي تلاه وصلت قوّات إلى منزل محمود جمل، وحقّقت مع أبناء العائلة واعتقلت شقيقيه الاثنين، وإضافة، أجرت القوّات قياسات استعدادًا لهدم المنزل، وأبطلت تصاريح العمل في إسرائيل لجميع أبناء العائلة”.
وشدد “بتسيلم” على انه”لا تبرير لممارسات تشوّش مجرى حياة عشرات آلاف من السكّان لم يقترفوا ذنبًا ولم يشتبهوا في شيء” وقال” إنّها خطوات عدوانيّة عنيفة، مصدرها جميعًا استغلال الجيش قوّته وصلاحياته في التجبّر بالسكّان المدنيّين كما يحلو له، دون أن يحاسَب أحد على ذلك”.