في جلسة كتلة “الليكود”، التي عقدت اليوم، الثلاثاء، في مستوطنة “معاليه أدوميم”، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هناك مخططا لبناء 1200 وحدة سكنية أخرى في المستوطنة، في حين يهدد المستوطنون بنصب خيمة احتجاج أمام مسكنه الرسمي في القدس في حال لم يتجاوب مجلس التخطيط الأعلى، الذي سيعقد جلسته قريبا، بشكل كاف مع الجشع الاستيطاني.
وقال نتنياهو إنه يعلن بذلك عن وتيرة تطوير عالية في “معاليه أدوميم”، وإنه سيتم بناء آلاف الوحدات السكنية.
وقال إنه ستتم إضافة المناطق الصناعية والتوسيعات المطلوبة لإتاحة المجال أمام تطوير هذا المكان بشكل متسارع، باعتباره “جزءا من دولة إسرائيل”، على حد تعبيره.
وأضاف أنه يدعم “قانون القدس الموسعة” لكونه يتيح “للقدس والمستوطنات المحيطة بها التطور من نواح كثيرة”.
وأشار نتنياهو في حديثه إلى أنه قبل 25 عاما شارك في وضع حجر الأساس للمبنى الذي عقد في اجتماع كتلة “الليكود”.
وتابع أن ذلك يعبر عن التزامه تجاه مستوطنة “معاليه أدوميم” التي “ستظل جزءا من دولة إسرائيل”، كما أنه يدعم فكرة ضم المستوطنة مع مستوطنات أخرى إلى “القدس الموسعة”.
إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إنه من المفترض أن يجتمع “مجلس التخطيط الأعلى”، الثلاثاء القادم، للمصادقة على مخططات بناء استيطاني في الضفة الغربية، بينها مخططات سبق أن تم تأجيلها من قبل. وكان من المفترض أن ينشر المجلس، اليوم، برنامج عمل مجلس التخطيط، ولكن ذلك لم يحصل.
ونقلت القناة عن قادة المستوطنين تهديداتهم بالتظاهر أمام مسكن نتنياهو في القدس، في حال لم تتم المصادقة على مخططات البناء.
وبحسب قادة المستوطنين فإنه من المفترض أن يناقش مجلس التخطيط بناء آلاف الوحدات السكنية، بحسب توقعاتهم، إضافة إلى مناقشة الشوارع الالتفافية. وأشاروا إلى مخاوف من أن عددا من القضايا لن تتم مناقشتها في الجلسة، وبضمنها الزيادة الملموسة في الوحدات السكنية الاستيطانية والشوارع الالتفافية.
وقالت القناة الثانية إن رئيس المجلس الإقليمي “شومرون”، يوسي دغان، أبلغ نتنياهو، قبل عدة أيام، بأنه في حال عدم المصادقة على الوحدات السكنية والشوارع الالتفافية فسوف تنصب “خيمة احتجاج” أمام المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في القدس.
يشار في هذا السياق إلى أن “خيمة احتجاج” مماثلة كانت قد نصبت في العام 2015، أدت إلى المصادقة على بناء وحدات سكنية في المستوطنات “إيتمار” و”شفوت راحيل” و”سنسناه” وفي مواقع استيطانية أخرى في الضفة الغربية.
ونقل عن دغان أيضا أنه أبلغ نتنياهو بأنه في حال لم تنفذ المخططات، فإن المستوطنين سيخوضون مواجهة غير مسبوقة بعد الأعياد. وقال إنه ” حان الوقت لكي تبني حكومة وطنية يهودا والسامرة (الضفة الغربية – عــ48ـرب) ولا تكتفي بالحديث عن يهودا والسامرة”.