باشرت اسرائيل حديثا باعمال انشائية على الطريق الشرقي في المنطقة الفلسطينية بين بلدتي الزعيم وعناتا في القدس مما يعطيها ذريعة للبناء في منطقة “اي1” وتقسيم الضفة الغربية الى قسمين، علما ان الطريق الذي بدأ العمل فيه في الماضي ولم يفتح مطلقا اما حركة المرور اقيم في منطقة يوجد في وسطه جدار الفصل جانب واحد منه مخصص للاسرائيلين والآخر للفلسطينين.
وفي المنطقة المخصصة للمستوطنين فان الطريق يوفر مدخل اضافي الى مدينة القدس من الشرق لتخفيف الازدحام المروري وليكون جزء تطويري لتوسيع المستوطنات شمال القدس.
واذا ما انجز هذا الطريق سيسمح لاسرائيل البناء في منطقة “اي1” وتقسيم الضفة الغربيةالى جزءين تحت ذريعة ان الطريق يوفر حلا يحتاجه الفلسطينين للتواصل بين الشمال والجنوب ، لكن احتياجات الفلسطينين لا تتعلق فقط في المواصلات بل هي مسالة تتعلق بالاراضي وامكانية تطوير المناطق في قلب الضفة الغربية بشكل يتيح اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وتعتبر هذه الخطة خطوة اولى لضم مساحات شاسعة من الاراضي في قلب الضفة الغربية والتي ستقسمها الى قسمين والاستيلاء على المناطق الازمة التي يحتاجها الفلسطينيون من اجل بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ومن الجدير ذكره بان الطريق الذي يربط بين الزعيم وعناتا اقيم عليه جدار ضخم “جدار الفصل العنصري” عام 2005 في وسطه وحتى الان الطريق مغلق امام حركة المرور ولكم في الاسابيع الماضية بدا العمل فيه تمهيدا لفتحه.
كما بوشر العمل باقامة حاجز عسكري بالقرب من “حرس الحدود” في قاعدة “ميتسودات ادوميم” وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 50 مليون شيكل.
وفي الوقت نفسه يجري العمل لبناء ممر جديد يسمح لحركة المواصلات بالمرور من عناتا والالتفاف غربا الى القدس من خلال نفق”ناعومي شيمر” الى جبل سكوبس
وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 40 مليون شيكل وربط الطريقين معا سيمكن المستوطنين القادمين من شمال القدس من دخول المدينة بسهولة بدون الازدحام عند حاجز حزما و”بسغات زئيف”.