في استفتاء عقد الشهر الماضي، صوّت أكثر من 75% من طلبة كلية الطب في جامعة تشيلي لصالح قطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية وضد تمويل مؤسسات الحكومة الإسرائيلية أو حضورها لأنشطة في الجامعة، واستجابة وتأييدًا لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) العالمية بقيادتها الفلسطينية.
وكان هذا ثالث استفتاء يُجرى في جامعة تشيلي خلال العامين الماضيين، إذ صوت أكثر من 90% من الطلبة في كلية العلوم الاجتماعية وأكثر من 60% من الطلبة في كلية القانون تأييداً لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
بدوره رحب الائتلاف الطلابي لمناصرة حركة المقاطعة في جامعة تشيلي، BDS UChile، في بيان له بهذا الإنجاز، وأضاف: “نحتفل اليوم بانتصار جديد لحركة مقاطعة إسرائيل في جامعة تشيلي، فبعد أن كان طلبة كليتي الحقوق والعلوم الاجتماعية قد صوتوا لصالح حركة المقاطعة في عامي 2015 و2016، يصوت طلبة كلية الطب مجدداً هذا العام تأييداً لمقاطعة إسرائيل. نحن فخورون جداً أن طلبة كلية الطب صوتوا بنعم لجامعة خالية من الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي”.
ووجّه طلبة وخريجو كليات الطب والمهن الصحية الفلسطينية رسالة فيديو إلى زملائهم في جامعة تشيلي قبل الاستفتاء، سلّطوا فيها الضوء على انتهاك نظام الاستعمار-الاستيطاني الاسرائيلي لحقوقهم في الصحة والتعليم، وشددوا على أهمية التضامن الدولي الفعال من خلال المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية.
من جهتها رحبت منية كتانة، إحدى المشاركات في الرسالة المصورة وخريجة كلية التمريض في جامعة بيرزيت، بنتائج الاستفتاء، قائلةً:
“نحن ممتنون جداً أن طلبة الطب في جامعة تشيلي استجابوا لدعوتنا لمقاطعة إسرائيل، ونحيّيهم على موقفهم المبدئي والتضامني”.
وأضافت كتانة: ” لقد أرسى طلبة جامعة تشيلي نموذجاً يحتذى به في الجامعات الأخرى في تشيلي وفي أمريكا اللاتينية كافة. في مواجهة نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى التضامن الفعال في جميع أنحاء العالم، ويمكن للطلبة أن يلعبوا دورا رائداً في الضغط على جامعاتهم لمقاطعة المؤسسات المتورطة في هذا النظام الاستعماري المستمر منذ 70 عامًا”.