واصل الأسير بلال ذياب، إضرابه المفتوح عن الطّعام لليوم السّابع على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري، فيما أعلن إضرابه عن تناول الماء قبل يومين احتجاجاً على ظروف عزله والممارسات التّنكيلية التي يقوم بها سجّانو الاحتلال بحقّه.
وأوضح محامي نادي الأسير خالد محاجنة عقب زيارته للأسير ذياب مساء اليوم الثلاثاء في سجن “عسقلان”؛ أن إدارة السّجون نقلته من عزل سجن “النقب” إلى العزل المدني في “عسقلان” قبل يومين، مبيّناً أن الأسير معزول في زنزانة انفرادية تحيط بها أقسام السّجناء الجنائيين الإسرائيليين الذين يقومون بالصّراخ عليه والشتم طيلة الوقت، علاوة على أن زنزانته ضيّقة ومليئة بالحشرات، ومجرّدة من جميع الاحتياجات الأساسية للأسرى باستثناء فراش ممزّق وغطاء خفيف، فيما يستخدم الأسير حذاءه كوسادة عند النوم، ولم يتمكّن من الاستحمام وتغيير ملابسه منذ شروعه في الإضراب، مضيفاً أن إدارة السّجن قامت يوم أمس بقطع المياه عنه.
وأشار إلى أن سجّاني الاحتلال يقومون بممارسة أساليب الضّغط عليه لدفعه لإنهاء إضرابه دون تحقيق مطالبه، إذ يقومون بتنقيله بين الزنازين رغم إرهاقه وهو مكبّل اليدين والقدمين، ما أدّى إلى سقوطه أرضاً خلال عملية نقله صباح اليوم وإصابته بجروح في الرأس واليدين، علاوة على محاولة التأثير عليه بإدخال الطّعام لغرفته.
ونقل المحامي عن الأسير ذياب أنه سيستمرّ في الامتناع عن تناول الماء إلى أن تقوم إدارة السّجن بنقله من القسم المدني وتغيير سياستها وممارساتها المهينة بحقّه، موضحاً أنه ممتنع أيضاً عن تناول المدعّمات وإجراء الفحوص الطّبية.
ولفت المحامي إلى أن الأسير بدأ يعاني من آلام في الرأس والأذنين والبطن والمعدة والظهر، إضافة إلى الإرهاق والبرد الشديد.
يذكر أن الأسير بلال ذياب (32 عاماً)، من بلدة كفر راعي في جنين، كان اعتقل سابقاً لعدّة مرات، وخاض إضراباً عام 2012 احتجاجاً على اعتقاله الإداري لمدّة (78) يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله في 14 تمّوز الماضي